أعلنت الشرطة الفيدرالية الأميركية إن رجلاً مسلحاً أصيب، يوم الاثنين 3 مايو (أيار) الحالي، برصاص عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي)، بعد محاولته دخول مقر وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه).
ولم يتمكّن هذا الشخص مجهول الهوية بعد ظهر الاثنين من المرور من باب الدخول الأول المؤدي إلى المجمع الواسع لوكالة "سي آي إيه" بالقرب من واشنطن. وحاول أفراد الأمن في ما بعد التفاوض معه ساعات عدة لإقناعه بالاستسلام.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيان إن الشخص "خرج من سيارته ومعه سلاح واعتقلته سلطات إنفاذ القانون"، مضيفاً أنه "أُصيب ونُقل إلى المستشفى".
في وقت سابق، قال متحدث باسم "سي آي إيه" إن الوكالة كانت على علم بالوضع خارج محيط المجمع، على بعد مئات من الأمتار من المبنى الرئيس. وأضاف البيان، "مجمعنا ما زال مؤمناً، وضباط الأمن لدينا هم موظفو الوكالة الوحيدون المعنيون مباشرة بالأمر".
وجرى تعزيز الأمن في السنوات الأخيرة في مقر وكالة الاستخبارات المركزية في لانغلي بولاية فيرجينيا بالقرب من طريق مزدحم.
وفي عام 1993، قتل الباكستاني مير أيمال كانسي، موظفَين في الوكالة وجرح ثلاثة آخرين، عندما أطلق النار عليهم أثناء وجودهم في سياراتهم بانتظار دخول المجمّع.
وفرّ كانسي إلى باكستان، حيث اعتُقل بعد مطاردة استمرت أكثر من أربع سنوات. وسُلّم إلى الولايات المتحدة حيث حكم عليه بالإعدام، ونُفذ به الحكم عام 2002.