فتح طالب النار في حرم جامعة بوسط روسيا، الاثنين 20 سبتمبر (أيلول)، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، بحسب ما أكد المحققون، في ثاني عملية إطلاق نار في مرفق تعليمي هذا العام.
وقالت لجنة التحقيقات الروسية، المسؤولة عن التحقيقات في الجرائم الكبرى، إن المسلح طالب في الجامعة، وإن عدداً من الأشخاص أصيب بجروح في الاعتداء الذي وقع في جامعة بيرم التي تبعد حوالى 1300 كيلومتر إلى الشرق من موسكو، فيما أصيب المهاجم بجروح أيضاً أثناء اعتقاله.
وقال متحدث باسم الشرطة إنه تم اعتقال المسلح بعد قليل من الحادثة.
وتعد عمليات إطلاق النار في أماكن الدراسة نادرة نسبياً في روسيا نظراً للإجراءات الأمنية المشددة في المنشآت التعليمية ولصعوبة شراء الأسلحة النارية بشكل قانوني، على الرغم من إمكانية تسجيلها كبنادق صيد.
وأظهرت لقطات فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أشخاصاً يقفزون من نوافذ الطابق الأول للفرار من المبنى.
وفي تسجيلات مصورة بثتها وسائل الإعلام الرسمية وقيل إنها التقطت خلال الاعتداء، ظهر شخص يرتدي اللون الأسود وخوذةً يحمل سلاحاً ويسير في حرم الجامعة.
حوادث سابقة
ويعود آخر هجوم دام إلى مايو (أيار) 2021، عندما أطلق شاب عمره 19 سنة النار في مدرسته السابقة في مدينة قازان بوسط روسيا، مودياً بتسعة أشخاص.
وذكر محققون أن المهاجم كان يعاني من خلل عقلي، لكن اعتبر أنه مؤهل للحصول على رخصة لشراء البندقية نصف الآلية التي استخدمها في الاعتداء.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويوم الهجوم، الذي يعد الأسوأ في التاريخ الروسي الحديث، دعا الرئيس فلاديمير بوتين إلى مراجعة قوانين حيازة الأسلحة.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، أطلق تلميذ عمره 19 سنة النار في بلدة بلاغوفيشينسك (شرق) في جامعته، ما أدى إلى مقتل زميل له وجرح ثلاثة أشخاص قبل أن يطلق النار على نفسه.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2018، قتل مراهق 20 شخصاً في كلية كيرتش التقنية في القرم، شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014. وظهر في تسجيلات كاميرات مراقبة وهو يرتدي قميصاً يشبه ذاك الذي ارتداه إريك هاريس، أحد مطلقي النار في ثانوية كولومباين الأميركية عام 1999 والذي أدى إلى مقتل 13 شخصاً. ومطلق النار في القرم تمكن من الحصول على رخصة لحيازة سلاح بعدما خضع لتدريب على الرماية ولتقييم نفسي.
تقول أجهزة الأمن الفيدرالية الروسية إنها حالت دون وقوع عشرات الهجمات المسلحة على مدارس في السنوات القلية الماضية. وفي فبراير (شباط) 2020، أعلن الأمن الفيدرالي الروسي اعتقال مراهقين يشتبه بتخطيطهما لشن هجوم على مدرسة في مدينة سراتوف بأسلحة ومتفجرات يدوية الصنع. واعتبرت السلطات أن الشابين الروسيين تأثرا سلباً بالإنترنت، وخصوصاً من الغرب.