وصف الملك سلمان بن عبد العزيز، في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء، إيران بـ"الدولة الجارة"، آملاً أن تؤدي المباحثات الدولية معها إلى نتائج ملموسة تحترم مبادئ الشرعية الدولية، وتضمن خلو المنطقة من الأسلحة النووية.
وأكد العاهل السعودي في كلمته التزام بلاده "مبادئ وقرارات الشرعية الدولية، واحترام السيادة الوطنية لجميع الدول، وعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية، وكذلك أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل"، مشدداً على استمرار بلاده في "التصدي للفكر المتطرف القائم على الكراهية والإقصاء، ولممارسات الجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية".
إيران دولة جارة
وقال الملك سلمان، إن الرياض "تحتفظ بحقها الشرعي في الدفاع عن نفسها في مواجهة ما تتعرض له من هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والقوارب المفخخة، وترفض بشكل قاطع أي محاولات للتدخل في شؤونها الداخلية".
وأضاف "إيران دولة جارة، ونأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة، والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا في إقامة علاقات تعاون مبنية على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية، واحترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية"، إضافة إلى "وقفها جميع أشكال الدعم للجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية، التي لم تجلب إلا الحرب والدمار والمعاناة لجميع شعوب المنطقة".
وشدد على أن السعودية تدعم الجهود الدولية الهادفة لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، وتعبر عن بالغ قلقها من الخطوات الإيرانية المناقضة لالتزاماتها والمتعارضة مع ما تعلنه إيران دوماً من أن برنامجها النووي سلمي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكد الملك سلمان الاستمرار في بذل الجهود من أجل "التصدي للفكر المتطرف القائم على الكراهية والإقصاء، ولممارسات الجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية التي تدمر الإنسان والأوطان"، مؤكداً أهمية "وقوف المجتمع الدولي بحزم أمام كل مَن يدعم ويرعى ويمول ويؤوي الجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية أو يستخدمها وسيلة لنشر الفوضى والدمار وبسط الهيمنة والنفوذ".
لقاء نيويورك
وفي ذات السياق، ذكرت وكالة "مهر" الإيرانية الرسمية، أن وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان التقى في نيويورك مسؤولين سعوديين ومن دول خليجية وعربية أخرى، في سياق خطابات التقارب التي يلقيها الجاران على ضفاف الخليج بين الحين والآخر.
وتجري الرياض وطهران لقاءات في بغداد لحل العوالق بينهما، وإنهاء حالة القطيعة.
وأوضحت الوكالة أن اللقاء تم الثلاثاء الماضي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وحضره وزير الخارجية، ووزراء خارجية وممثلون كبار لدول بينها السعودية، والكويت، وقطر، ومصر، والأردن، وتركيا، وفرنسا، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية على "تويتر"، إن عبد اللهيان عقد ما وصفته باجتماع متابعة، لاجتماع عقده خلال مؤتمر في بغداد في 28 أغسطس (آب) الماضي.