Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

البلاستيك يلوث الهواء أكثر من الفحم في أميركا

تصبح صناعته من المصادر البارزة لانبعاث غازات الدفيئة مع حلول 2030

نموذج من تلوث الغلاف الجوي بالانبعاثات الكربونية من محطة لتوليد كهرباء بالفحم في الصين (رويترز)

كشفت دراسة حديثة أنه مع حلول نهاية العقد الحالي، سيتخطى أثر صناعة البلاستيك في الولايات المتحدة على التغير المناخي، التأثير المتأتي من إنتاج الطاقة التي يغذيها الفحم الحجري.

وأشار تقرير صادر عن مركز البحوث "بيوند بلاستيكس" Beyond Plastics في "كلية بينينغتون" إلى أن صناعة البلاستيك في الولايات المتحدة مسؤولة حالياً عن 232 مليون طن على الأقل من انبعاثات غازات ثاني أكسيد الكربون سنوياً، ما يعادل تلك الناتجة عن 116 معملاً متوسط الحجم لتوليد الطاقة عبر الفحم الحجري.

وكشفت صحيفة "هافينغتون بوست" أنه في حين أغلق أكثر من 65 في المئة من المعامل التي تعمل على الفحم في البلاد أبوابها خلال العقد الماضي، نمت صناعة البلاستيك في الولايات المتحدة بوتيرة متسارعة تهدد الإطاحة بأي فوائد يمكن أن تكون نتجت عن تلك الإغلاقات.

وينتج البلاستيك حوالى 3.8 في المئة من انبعاثات غازات الدفئية في العالم خلال دورة تصنيعه. وفيما تروج تلك الصناعة دوماً لفكرة إعادة تدوير البلاستيك، يشير التقرير الصادر عن مركز "بيوند بلاستيكس" إلى أنه "في الواقع، يصار إلى إعادة تدوير أقل من 9 في المئة من البلاستيك، فيما تحمل الاقتراحات الجديدة عن "إعادة التدوير الكيماوية" أو "إعادة التدوير المتطورة" نقاط تشابه كثيرة مع فكرة المحارق التي تشكل مصدراً أساسياً للانبعاثات المؤذية للمناخ، مع مجموعة من ملوثات الجو المضرة".

وفي هذا السياق، ترى جوديث إنك، رئيسة ذلك المركز، أنه "عندما تفكر غالبية الأشخاص في مشكلة البلاستيك، يذهب تفكيرها تلقائياً إلى تلوث المياه وأن إعادة تدوير البلاستيك باءت بالفشل. ولكنهم لا يفكرون في التغير المناخي. لقد بات تلوث البلاستيك مصدراً ملحوظاً ومتنامياً في انبعاثات غازات الدفيئة [المسببة للاحتباس الحراري]".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واستطراداً، يطرح إنتاج البلاستيك تأثيراً مباشراً على المستوى البشري الضيق. إذ وجد التقرير المشار إليه آنفاً أن أكثر من 90 في المئة من انبعاثات الكربون التي ترفع صناعة البلاستيك تقارير عنها إلى "وكالة حماية البيئة" تؤدي إلى تلوث 18 مجتمعاً محلياً، خصوصاً على طول سواحل لويزيانا وتكساس حيث غالبية السكان فقراء وليسوا من ذوي البشرة البيضاء.

في المقابل، تشهد المجتمعات التي بنيت فيها مرافق صناعة البلاستيك، معدلات عالية من سرطان الرئة والربو والأمراض تصيب أعضاء مختلفة في الجسم، بشكل متفاوت. وكذلك يعرف "ممر لويزيانا" الذي يضم كثافة عالية في الصناعة البتروكيماوية، بأنه "ممر السرطان".

وفي ذلك السياق، كتبت إنك في مقدمة ذلك التقرير نفسه، "فيما تبدأ الدول، أخيراً، بالتخلص من إحراق الوقود الأحفوري لإنتاج الطاقة والنقل، يتراجع الطلب على الوقود الأحفوري. ونتيجة لذلك، دفع اليأس بصناعة ذلك الوقود إلى التوجه نحو البلاستيك باعتباره سوقاً بديلة، بحسب ما يفصل هذا التقرير. وبالتالي، يشكل البلاستيك الخطة البديلة لدى صناعة الوقود الأحفوري، لكن لا خطة بديلة لبقيتنا كبشر".

© The Independent

المزيد من بيئة