حدد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خريطة الطريق الخاصة بالسعودية لمكافحة تغير المناخ خلال القمة الأولى لـ"مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" التي التأمت، الثلاثاء الماضي.
وقد حض ولي العهد العشرات من قادة الدول في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا على الانضمام إليه في إطلاق سلسلة من المبادرات، كي يؤدوا دورهم في حماية البيئة، والعمل على تحقيق هدف خفض الانبعاثات الناجمة عن إنتاج الهيدروكربونات بأكثر من 60 في المئة في المنطقة.
وقد أشار ولي العهد إلى أن "تأثيرات التغير المناخي لا تقتصر على البيئة الطبيعية وحدها، بل تشمل الاقتصاد والأمن".
وستشمل البرامج التي أطلقها ولي العهد، إنشاء مركز إقليمي لمواجهة تغير المناخ، ومركز للتحذير المبكر من العواصف، وآخر للتنمية المستدامة في مصائد الأسماك، وبرنامجاً لاستمطار السحب، وصندوقاً استثمارياً لتنمية الاقتصاد الدائري للكربون.
واستطراداً، فقد جمعت تلك القمة المفصلية خبراء مناخيين عالميين مع قادة حكومات بغية مناقشة كيفية تحقيق الأهداف البيئية المشتركة للمنطقة.
وفي السياق نفسه، أعلن ولي العهد أيضاً عن مبادرة إقليمية بـ7.5 مليار جنيه إسترليني (حوالى 10 مليارات دولار أميركي) هدفها توفير موارد الوقود النظيف في طهو الطعام لما يزيد على 750 مليون شخص حول العالم، إضافة إلى إعداد صندوق للاستثمار في حلول التكنولوجيا المستدامة. وأوضح أن السعودية ستمول 15 في المئة (1.1 مليار جنيه) من تلك المبادرة.
وبصورة عامة، فمن شأن خطط المنطقة في خفض انبعاثات الكربون من إنتاج الهيدروكربونات بأكثر من 60 في المئة، تقليص الانبعاثات بأكثر من 10 في المئة من إجمالي الانبعاثات العالمية للكربون.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكذلك ستشمل "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" أيضاً أكبر برنامج في العالم لإعادة التحريج، إذ ستزرع 50 مليار شجرة في مختلف أرجاء المنطقة، ما يعني إصلاح مساحة تساوي 200 مليون هكتار (مليوني كيلومتر مربع) من الأراضي المتدهورة.
واستطراداً، يساوي ذلك الرقم خمسة في المئة من الأهداف العالمية في إعادة التحريج، ومن شأن ذلك تقليص مستويات الكربون العالمية بحوالى 2.5 في المئة.
وخلال المناسبة التي بثت مباشرة، حدد ولي العهد رؤية السعودية في شأن تعزيز اخضرار العالم بأسره، وجعله مكاناً أكثر استدامة.
ووفق ولي العهد، "تتطلب مواجهة التغير المناخي، الحفاظ على الثروات الطبيعية التي تمتلكها منطقتنا، وتعزيز التعاون بيننا لأجل ذلك".
وأعلن أيضاً تأسيس "مؤسسة المبادرة الخضراء" بهدف تعزيز طموحات السعودية، إذ ستدعم المؤسسة توليد الوظائف في قطاع الطاقة المتجددة والفرص المتاحة لدى القطاع الخاص.
وبحسب كلمات ولي العهد، "نعي أن التغير المناخي يشكل فرصة اقتصادية للأفراد والقطاع الخاص ستحفزها "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر"، بغية إيجاد وظائف نوعية وتعزيز الابتكار في المنطقة".
© The Independent