أكد مصدر أميركي رسمي لـ"اندبندنت عربية"، الخميس 23 ديسمبر (كانون الأول)، أن سفير إيران لدى ميليشيا الحوثي في اليمن حسن إيرلو، الذي أعلنت طهران وفاته الثلاثاء، "كان عضواً في الحرس الثوري الإيراني" وهو ليس عبد الرضا شهلائي، القائد البارز في الحرس الثوري الخاضع للعقوبات والملاحقة الأميركية.
وجاء تأكيد المصدر الأميركي أن "إيرلو وعبد الرضا شهلائي ليسا الشخص نفسه"، عقب لغط أثير حول هوية السفير الإيراني لدى الحوثيين، بعدما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا" بأن إيرلو يُعرف بـ"اللواء شهلائي"، قبل أن تعود وتحذف الفقرة من خبرها.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أعلنت الثلاثاء أن مبعوثها لدى ميليشيات الحوثي اليمنية قد توفي بعد أن أُعيد إلى البلاد نهاية الأسبوع الماضي "في حالة صحية سيئة إثر إصابته بـكوفيد-19"، وهي مزاعم شككت فيها أطراف يمنية، مرجحةً إصابته في إحدى المواجهات الدائرة في اليمن ضد الشرعية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، "لقد توفي بسبب تأخر الاستجابة من بعض دول المنطقة لطلب نقله إلى إيران"، من دون أن يسمّي هذه الدول.
إلا أن تحالف دعم الشرعية في اليمن وصف تلك التصريحات بـ"العارية عن الصحة". وأوضح العميد الركن تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف باشرت بتسهيل "نقل المذكور لاعتبارات إنسانية تقديراً لوساطة دبلوماسية من الأشقاء في سلطنة عمان وجمهورية العراق بعد أقل من 48 ساعة من الإبلاغ عن حالته الصحية"، واصفاً إيرلو بـ"العسكري وضابط الحرس الثوري في اليمن".
أما عبد الرضا شهلائي، فتلاحقه واشنطن لتورطه في مقتل جنود أميركيين وأعلنت عن مكافأة مالية بملايين الدولارات لمن يدلي بمعلومات تقود إليه. كما يُشتبه في ضلوعه في محاولة اغتيال السفير السعودي السابق في واشنطن عادل الجبير.