قال دبلوماسي كبير، اليوم الخميس، إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب إلى درجة قريبة من إنتاج أسلحة نووية، يبلغ نحو ثلاثة أرباع الكمية المطلوبة لتصنيع قنبلة نووية واحدة لو كان التخصيب بدرجة أكبر، حسبما هو معروف على نطاق واسع.
وأفاد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، اطلعت عليه "رويترز"، اليوم الخميس، بأن مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب بنسبة تصل إلى 60 في المئة، تضاعف تقريباً إلى 33.2 كيلوغرام.
وتُحدّد، على نطاق واسع، الكمية المطلوبة لصنع قنبلة بنحو 25 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصّب بنسبة 90 في المئة، مع أن الدبلوماسي الكبير شكك في موثوقية ذلك.
وأفادت وكالة "نورنيوز" الإيرانية للأنباء بأن رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور طهران، السبت 5 مارس (آذار).
وأشارت إلى أن ذلك قد يساعد في تمهيد الطريق نحو إحياء الاتفاق مع القوى العالمية.
ويأتي الإعلان عن زيارة غروسي المزمعة، بينما وصل المفاوضون على ما يبدو إلى المراحل النهائية من محاولة إحياء الاتفاق النووي.
النقطة الشائكة
وقال مسؤول إيراني لوكالة "رويترز"، إنه على الرغم من التقدم في المفاوضات، فإن النقطة الشائكة الرئيسة تتمثل في رغبة طهران في إسقاط قضية آثار اليورانيوم وإغلاقها للأبد. وكان قد تم العثور على آثار لليورانيوم في مواقع قديمة لم تعلم طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوجودها قبل توقيع الاتفاق النووي.
وأوردت وكالة "نورنيوز" في تقريرها، من دون ذكر مصدر، أنه "إذا أمكن أن تساعد زيارة غروسي الوكالة وطهران في التوصل إلى خريطة طريق لحل القضايا القائمة بشأن الضمانات، فإنها قد تساعد في إحياء الاتفاق النووي في فيينا".
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية العام الماضي، إن إيران لم تقدم تفسيراً لآثار اليورانيوم في "إعلانات الضمانات" المقدمة للوكالة.
التجارب المريرة
وسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بلاده من الاتفاق في عام 2018 وأعاد فرض عقوبات اقتصادية صارمة على إيران. ودفع ذلك طهران إلى انتهاك القيود النووية للاتفاق.
ونقلت وكالة "نورنيوز"، في وقت سابق، عن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني قوله للبرلمانيين الإيرانيين، "التجارب المريرة المتمخضة عن نكث واشنطن عهودها وتخاذل الأوروبيين تجعل من الضروري" أن تسعى إيران للدفاع عن مصالحها عبر التوصل إلى اتفاق نووي "يعتد به".
وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين قريبين من المحادثات، إن مجموعة واسعة من العقوبات، تشمل تلك التي تمنع طهران من تصدير نفطها والعقوبات المفروضة على الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي، سترفع إذا تم إحياء اتفاق 2015.
وقال مبعوث روسيا للمحادثات ميخائيل أوليانوف لـ"رويترز"، وهو الأكثر تفاؤلاً بين رؤساء الوفود، عندما سئل عن المحادثات "نحن على بعد دقيقة واحدة من خط النهاية".