أظهر مسح أن عدد المنازل الجديدة المعروضة للبيع في بريطانيا ارتفع لأول مرة منذ 12 شهراً، وقال ثمانية في المئة من المشاركين في مسح السوق السكنية، الذي أجراه المعهد الملكي للمساحين القانونيين، إنهم يتطلعون إلى البيع على الرغم من المخاوف بشأن ارتفاع تكلفة المعيشة وارتفاع معدلات الفائدة، ولفت تسعة في المئة من 273 مساحاً قانونياً شملهم الاستطلاع أن هناك ارتفاعاً مصاحباً في عدد الاستفسارات من المشترين الجدد، وقال سايمون روبنسون، كبير الاقتصاديين في المعهد، إن سوق الإسكان كانت مرنة على الرغم من المخاوف المتزايدة بشأن الاقتصاد الأوسع وتأثير الحرب في أوكرانيا على تكلفة المعيشة في المملكة المتحدة.
أضاف، "بدأت أسعار الفائدة المرتفعة في رفع تكلفة تمويل الرهن العقاري، لكن خدمة الديون لا تزال منخفضة في سياق تاريخي، ما يساعد على تفسير سبب بقاء مؤشر استفسارات المشتري الجديد في المنطقة الإيجابية"، وتابع روبنسون أن عودة المنازل إلى السوق كانت علامة إيجابية، وقال، "لا تزال هذه الأيام الأولى حيث لا يزال هذا المخزون ليس بعيداً عن أدنى مستوياته التاريخية، ولكن إذا استمر الاتجاه، فقد يساعد ذلك في خلق توازن أفضل بين العرض والطلب"، وتابع، "ومع ذلك، هناك القليل من الأدلة على أن هذه النتيجة تتحقق في مقاييس الـ12 شهراً، والتي لا تزال تشير إلى زيادات أخرى في الأسعار ونمط أكثر انبساطاً في المعاملات".
ارتفاع أسعار المساكن مع استمرار الطلب
وارتفعت أسعار المساكن للشهر التاسع على التوالي في مارس (آذار)، مسجلة مستويات قياسية مع استمرار الطلب في تجاوز العرض، وفقاً لمؤشر "هاليفاكس"، المقرض الرئيس، وارتفعت الأسعار بنسبة 1.4 في المئة، الشهر الماضي، مقارنة بشهر فبراير (شباط)، مسجلة أكبر قفزة شهرية منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، وقال ما يقرب من ثلاثة أرباع المشاركين في استطلاع "ريكس"، إن أسعار المنازل استمرت في الارتفاع، مع الزيادات الحادة في ويلز وشمال إيرلندا وشمال إنجلترا، وأشار 54 في المئة من المشاركين في الاستطلاع إلى أن الإيجارات ارتفعت هي الأخرى. وعلى الرغم من إدراج المزيد من العقارات للإيجار، فإن الطلب على المنازل لا يزال يتجاوز العرض، وقال 64 في المئة من المشاركين، إن الإيجارات ستستمر في الارتفاع، وهي أعلى نسبة منذ ظهور السؤال لأول مرة في الاستطلاع في عام 1999، ويتوقع المساحون أن ترتفع الإيجارات بنسبة أربعة في المئة في العام المقبل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومنذ بداية الإغلاق الأول في عام 2020، ارتفع متوسط أسعار المنازل بنسبة 18.2 في المئة، أو ما يقرب من 44 ألف جنيه إسترليني (57.8 ألف دولار أميركي)، وفقاً لتقديرات "هاليفاكس"، وأدى "السباق على العقارات" إلى زيادة الطلب ما أدى بدوره إلى حروب المزايدة في شرائها، الأمر الذي سبب ارتفاع الأسعار، وتظهر الأرقام الرسمية أن أسعار المنازل ارتفعت بمعدل 10.9 في المئة في مختلف أنحاء المملكة المتحدة في العام حتى فبراير.
تسارع وتيرة ارتفاع الأسعار
وأفاد مكتب الإحصاءات الوطنية بأن وتيرة ارتفاع الأسعار تتسارع، بعد أن زادت بنسبة 0.7 نقطة مئوية من 10.2 في المئة في العام حتى يناير (كانون الثاني)، وبلغ متوسط سعر المنزل 277 ألف جنيه إسترليني (364.1 ألف دولار أميركي) في فبراير، وهو أعلى بمقدار 27 ألف جنيه إسترليني (35.4 ألف دولار أميركي) عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وكانت أسرع الارتفاعات في ويلز حيث ارتفعت أسعار المنازل بنسبة 14.2 في المئة على مدار العام، بمتوسط أسعار بلغ 205 آلاف جنيه إسترليني (269.4 ألف دولار أميركي)، وارتفع متوسط الأسعار بنسبة 10.7 في المئة في إنجلترا إلى 296 ألف جنيه إسترليني (388.9 ألف دولار أميركي)، بينما ارتفع في اسكتلندا وإيرلندا الشمالية بنسبة 11.7 في المئة و7.9 في المئة إلى 181 ألف جنيه إسترليني (237.7 ألف دولار أميركي) و159 ألف جنيه إسترليني (208.8 ألف دولار أميركي) على التوالي.
لم يرتفع الطلب على المنازل في لندن
ولم يرتفع الطلب على المنازل في لندن بالسرعة مع انتقال الناس خارج المدن بحثاً عن مساحة أكبر، ولا تزال العاصمة هي المنطقة الإنجليزية مع أدنى معدل نمو سنوي للأسعار بنسبة 8.1 في المئة، وتعد أسعار المنازل في لندن الأعلى مقارنة بأي منطقة أخرى في المملكة المتحدة، بمتوسط 530 ألف جنيه إسترليني (696.2 ألف دولار أميركي)، وتقع أدنى الأسعار في الشمال الشرقي حيث يبلغ متوسط تكلفة المنزل 153 ألف جنيه إسترليني (201 ألف دولار أميركي).