وزير النقل البريطاني عن إضراب السكك الحديد: "خطأ فادح"

قال وزير النقل البريطاني غرانت شابس اليوم الأحد، إن إضراب عمال السكك الحديد المزمع هذا الأسبوع "خطأ فادح"، محذراً من أن الناس لن يتمكنوا من الذهاب إلى المستشفيات أو الامتحانات المدرسية أو العمل.

ويأتي الإضراب هذا الأسبوع بينما تشهد المطارات البريطانية وقائع تأجيل مثيرة للفوضى وحالات إلغاء في اللحظة الأخيرة، فيما يضطر عدد من البريطانيين إلى الانتظار طويلاً أمام مكتب الجوازات.

ويلقي الإضراب الضوء على الضغوط الملقاة على عاتق الأسر البريطانية التي تشهد أعلى ارتفاع لكُلف المعيشة منذ خمسينيات القرن الماضي، ويقول عمال السكك الحديد إنهم يواجهون خفضاً في قيمة أجورهم بينما يرتفع التضخم بشدة.

ورد شابس على انتقادات بأن الحكومة يتعين أن تتدخل لمحاولة التوصل إلى اتفاق لمنع الإضراب، بالقول إنه يتعين على أصحاب العمل التفاوض مع موظفيهم.

وقال شابس لشبكة "سكاي نيوز"، "أعتقد أن هذا خطأ فادح، للأسف فإن النقابات تسعى إلى هذا الإضراب طول الوقت، إنها كارثة، هذه ليست الطريقة المناسبة مع السكك الحديد. ليس هناك فائدة من هذا".

وسيضرب أكثر من 50 ألفاً من عمال السكك الحديد خلال أيام الـ 21 والـ 23 والـ 25 من يونيو (حزيران) الحالي ضمن نزاع حول تجميد الأجور وخفض الوظائف، فيما وصفته نقابة عمال السكك الحديد والنقل والنقل البحري بأنه أكبر إضراب في هذا القطاع منذ أكثر من 30 عاماً.

وقال الأمين العام للنقابة مايك لينش إن نقابته تتطلع فقط إلى زيادة في الأجور تعكس ارتفاع كُلف الحياة، لكنه قال إن الشركات المشغلة للقطارات تقدم عروضاً "لا تقترب على الإطلاق من ذلك" وإنه يخشى أن يفقد الآلاف وظائفهم.

وقالت المسؤولة في حزب العمال البريطاني ليزا ناندي عن التفاوت بين الأقاليم، "هذه حكومة جاءت إلى السلطة العام 2019 بوعد تقليل الفروق الطبقية"، مشيرة إلى هدف معلن بخفض التفاوت الاقتصادي بين الأقاليم.

وأضافت، "بدلاً من ذلك فكل ما قاموا به أثار الفوضى في الموانئ والسكك الحديد والمطارات، وفوضى في كل مكان تذهب إليه، وهذا لأنها حكومة لا تؤدي عملها".