تترقب جماهير رياضة التنس الاعتزال المرتقب للنجمة الأميركية سيرينا ويليامز، التي تخوض حالياً منافسات بطولة أميركا المفتوحة، بعد أن أعلنت نيتها ختام مسيرتها الذهبية بنهاية البطولة، التي تستمر حتى 11 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وأشارت سيرينا (40 سنة) إلى نيتها الاعتزال في مقال بمجلة (فوغ) في أوائل أغسطس (آب) الحالي، لكنها لم تقل بشكل قاطع أنها ستنهي مسيرتها في ملاعب فلاشينغ ميدوز.
واستهلت ويليامز مسيرتها في منافسات أميركا المفتوحة للتنس 2022 بالفوز على دانكا كوفينتش في الدور الأول لتتأهل إلى الدور الثاني لمواجهة الاستونية أنيت كونتافيت.
وابتسمت سيرينا بعد فوزها على كوفينتش لاعبة الجبل الأسود بنتيجة 6-3 و6-3 في نيويورك. وقالت، "لقد كنت غامضة جداً في شأن هذا الأمر، سأبقى غامضة لأنك لا تعرف ما سيحدث أبداً".
وتسعى سيرينا، لاستغلال انطلاقتها المميزة في البطولة المقامة في بلادها للفوز باللقب الـ24 في البطولات الأربع الكبرى ومعادلة الرقم القياسي للفوز ببطولات فردي السيدات، بعد أن جمعت خلال مسيرتها 23 لقباً.
وتعد ويليامز إحدى أساطير التنس العالمية، إذ سيطرت على منافسات السيدات لأكثر من عقدين من الزمن، منذ تحولها للاحتراف في أكتوبر (تشرين الأول) 1995.
وتحتل ويليامز صدارة قائمة اللاعبات الأكثر ربحاً من التنس بمجموع جوائز يقترب من 95 مليون دولار أميركي، وهي لاعبات عصر الاحتراف تتويجاً بألقاب البطولات الأربع الكبرى، والثانية في الترتيب التاريخي خلف الأسترالية مارغريت سميث كورت، التي حققت 24 لقباً.
وتضع ويليامز رقم كورت نصب عينيها على الرغم من قولها، "هناك أشخاص يقولون إنني لست الأعظم في تاريخ اللعبة لأنني لم أنجح في معادلة الرقم القياسي لكورت، وهو ما حققته هي قبل عصر الاحتراف الذي بدأ في عام 1968".
وربما يكون لقب بطولة أميركا المفتوحة هو آخر ألقاب ويليامز وأغلاها (إن نجحت في اقتناصه) لمعادلة الرقم القياسي لكورت، بعد أن كان هو نفسه نقطة انطلاقها حين فازت في 1999 بأول ألقابها الكبرى.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتوجت ويليامز خلال مسيرتها بـ73 لقباً من بينها 23 للبطولات الأربع الكبرى مقسمة إلى لقب أميركا المفتوحة في أعوام 1999 و2002 و2008 و2012 و2013 و2014، ولقب أستراليا المفتوحة في أعوام 2003 و2005 و2007 و2009 و2010 و2015 و2017، ولقب فرنسا المفتوحة في أعوام 2002 و2013 و2015، ولقب بطولة ويمبلدون في أعوام 2002 و2003 و2009 و2010 و2012 و2015 و2016.
وكان لويليامز خلال مسيرتها عديد من الاهتمامات الأخرى، حيث عملت كمصممة أزياء وممثلة ودعمت الشركات الناشئة، وكانت من أوائل المستثمرين في (ماستر كلاس)، وهي واحدة من 16 شركة عملاقة تتجاوز قيمتها السوقية مليار دولار.
وتغادر ويليامز لعبة التنس، لكن علاقتها العاطفية بالرياضة ستستمر مع تأكيدها أنها لن تبتعد بشكل تام عن الرياضة التي تقول إنها أعطتها كل شيء.
وقالت سيرينا، "أحب هذه الرياضة وأشعر أنها أعطتني الكثير، لقد منحتني منصة لم أكن أعتقد حتى أنني سأمتلكها".
"لا أرى نفسي خارج عالم التنس، لا أعرف كيف سأكون جزءاً من التنس في الوقت الحالي، أنا فقط لا أعرف كيف".
ومن المرجح أن تظل بصمة سيرينا واضحة في الرياضة كقائدة تتحدث علناً عن التنوع والعنصرية والقضايا الاجتماعية الأخرى.
ولم تتمكن سيرينا من تحديد دورها المستقبلي في التنس، لكنها تدرك التأثير الذي أحدثته خارج الملعب وإن كانت لم تفكر فيه أبداً.
وأردفت، "لا أعتقد أنني استغرقت لحظة لإدراك أي تأثير، أنا أفهم ذلك، لكنني لا أتأمل أو أفكر فيه حقاً".
"سيكون لديّ متسع من الوقت قريباً لأفعل كل ذلك، لم أعتقد أبداً أنه سيكون لي هذا التأثير على الإطلاق".
وتابعت، "كنت مجرد فتاة تحاول لعب التنس في وقت يمكنني فيه تطوير هذا التأثير وأن يكون صوتي مسموعاً".