في حين أنه من المعروف أن الأعراض الشائعة التي يعانيها المصابون بـ"كوفيد" تشمل الشعور بالتعب ومكابدة التهاب الحلق والصداع، لكن ثمة عارضاً آخر واسع الانتشار يلاحظ بين صفوف المصابين.
وفق بيانات جمعها تطبيق "زوي هيلث ستادي" ZOE Health Study البريطاني المتخصص بتتبع أعراض "كوفيد" والبيانات المتعلقة به، يبدو أن الإسهال هو أحد الأعراض الشائعة التي تظهر لدى البريطانيين المصابين بـ"كوفيد" الذين تلقوا اللقاح من قبل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتكشف البيانات نفسها عن ارتفاع في عدد الأشخاص الذين أبلغوا عن مواجهتهم هذا العارض في يناير (كانون الثاني) 2022، وأن بعض هؤلاء كانوا مصابين بمتحورة "أوميكرون" من "كوفيد- 19".
ومع ذلك، أشار فريق تطبيق "زوي" إلى أنه على ما يبدو ثمة "فيض من الجراثيم غير المتعلقة بـ"كوفيد" موجودة في المعدة أيضاً" لدى المرضى.
وذكر الفريق أن الإسهال هو أحد الأعراض المبكرة للفيروس، إذ يبدأ في اليوم الأول من الإصابة ويزداد سوءاً طوال أيام الأسبوع.
"في العادة، يستمر الإسهال طوال يومين إلى ثلاثة أيام في المتوسط، ولكن يمكن له أن يبقى حتى سبعة أيام لدى البالغين"، وفق فريق "زوي".
ووجدت البيانات أن انتشار هذا العارض تراجع باختلاف المتحور، إذ أبلغ حوالى ثلث البالغين الذين تخطوا 35 سنة عن إصابتهم بالإسهال في خضم موجة "ألفا" من فيروس "كورونا"، بينما قال واحد فقط من كل خمسة مصابين إنهم عانوا هذه الحالة الصحية خلال موجتي متحوري "أوميكرون" و"دلتا".
واللافت أن المصابين الذين واجهوا الإسهال خلال الموجتين الأخيرتين كانوا قد تلقوا من قبل جرعتين تحصينيتين من اللقاح المضاد، أو أخذوا أيضاً جرعة معززة.
بحسب إرشادات "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" NHS، يبقى الإسهال شائعاً لدى البالغين، والخطوة الأهم عند مواجهة هذه الحال الصحية هو شرب كمية كافية من السوائل [لتفادي جفاف الجسم].
وتنصح الخدمة الصحية أيضاً بملازمة المنزل، والحصول على قسط كبير من الراحة، وتناول الطعام عند الشعور بالقدرة على ذلك.
وبحسب الأطباء، إذا كنت تعاني الإسهال إلى جانب أعراض "كوفيد" الشائعة الأخرى، مثل ارتفاع درجة الحرارة وسعال مستجد وفقدان حاستي التذوق أو الشم أو تغيرهما، احرص على الخضوع لاختبار الكشف عن "كوفيد" واتباع الإرشادات الحكومية إذا حصلت على نتيجة موجبة تؤكد إصابتك.
© The Independent