اشتبك متظاهرون ألقوا حجارة ومواد متفجرة يدوية الصنع مع القوات الأمنية في موقع عسكري في المكسيك خلال احتجاج، الجمعة 23 سبتمبر (أيلول)، على اختفاء 43 طالباً في عام 2014.
وقال مسؤولون في العاصمة المكسيكية إن نحو 40 عنصر أمن أصيبوا خلال الاشتباكات.
وأزال مئات المتظاهرين سياجاً حديدياً وحاولوا اقتحام المعسكر رقم 1 في مكسيكو، وبعضهم كان يهتف واصفاً القوات الأمنية بـ"القتلة"، في آخر تظاهرة تتزامن مع الذكرى الثامنة لاختفاء الطلبة الـ43.
مقابل ذلك استخدمت السلطات خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.
وجاءت المواجهة غداة إصابة نحو 12 شرطياً خلال تظاهرة أمام مكتب المدعي العام للمطالبة بالعدالة للطلاب المفقودين.
والأربعاء نظم أقرباء التلاميذ مسيرة أمام السفارة الإسرائيلية، مطالبين بتسليم توماس زيرون، وهو الرئيس السابق لوكالة التحقيق الجنائي التابعة لمكتب المدعي العام ومطلوب لصلته بواحدة من أسوأ مآسي حقوق الإنسان في البلاد. وكان هذا المسؤول الكبير السابق فر إلى إسرائيل حيث طلب اللجوء.
اختفاء الطلاب
واستقل الطلاب الـ43 حينذاك حافلات في ولاية غيريرو الجنوبية للتوجه إلى مكسيكو للاحتجاج، واختفوا ليل 26-27 سبتمبر 2014.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويقول المحققون إن عناصر شرطة فاسدين احتجزوهم وسلموهم إلى عصابة مخدرات اعتقدت عن طريق الخطأ أنهم أعضاء في عصابة منافسة. غير أن ما حل بهم يبقى موضع خلاف.
والشهر الماضي اعتبرت "لجنة الحقيقة في أيوتزينابا"، المكلفة من قبل الحكومة التحقيق في القضية، أن ما وقع كان "جريمة دولة"، لافتة إلى "مسؤوليات واضحة لعناصر" من القوات المسلحة، سواء من خلال "أفعالهم أو إغفالهم".
وصدرت أوامر بتوقيف أكثر من 80 مشتبهاً فيهم، بينهم عسكريون وعناصر شرطة وأعضاء عصابات.
والشهر الماضي أمر القضاء المكسيكي بتوقيف المدعي العام السابق للبلاد خيسوس موريو كرم بتهم "التسبب في اختفاء قسري وتعذيب ومخالفات ضد إدارة العدالة" في قضية اختفاء الطلاب.