أضرب عمال مشروع "بتروکیماویات بوشهر" الواقع في عسلوية جنوب إيران، الإثنين العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، دعماً للاحتجاجات التي أشعلت شرارتها وفاة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها قواعد اللباس الإسلامي.
وتظهر مقاطع الفيديو عمالاً يشعلون النار في إطارات السيارات على الطرق لشل حركة السير وعرقلة تقدم قوات الأمن، مرددين شعارات بينها "الموت للديكتاتور".
وفي الـ 16 من سبتمبر (أيلول) أصدر المجلس المنظم لاحتجاجات عمال النفط بياناً جاء فيه، "نحذر السلطات من أنه إذا لم تنته الاعتقالات وقتل الناس والقمع والتحرش بالمواطنين بسبب الحجاب، ولم ينته جو المعسكرات في الشوارع والمدن وأماكن عملنا، فسنضرب عن العمل وسنتظاهر هذه المرة مع عائلاتنا إلى جانب الناس ونوقف العمل".
واستمرت الاحتجاجات التي اندلعت إثر وفاة مهسا أميني في أثناء احتجازها لدى "شرطة الأخلاق" في أنحاء إيران على رغم حملة قمع شرسة تشنها السلطات، وقالت منظمة حقوقية إن 185 شخصاً على الأقل بينهم أطفال قتلوا في الاضطرابات.
ومساء الأحد التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) خرجت تظاهرات ليلية في مدن إيرانية عدة مع دخول الاحتجاجات أسبوعها الرابع.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تجمعات ليلية في مدن طهران وسنندج في إقليم كردستان ومهاباد في محافظة أذربيجان الغربية وزنجان عاصمة محافظة زنجان.
تمرد السجناء
وقتل عدد من السجناء فيما أصيب آخرون بجروح خلال اضطرابات اندلعت داخل سجن شمال إيران، تدخلت خلالها قوات الأمن مستخدمة الغاز المسيل للدموع، وفق ما أفاد مسؤول قضائي الإثنين.
ووقعت الاضطرابات، الأحد، في سجن لاكان بمدينة رشت، مركز محافظة كيلان شمال الجمهورية الإسلامية. وتشهد البلاد منذ أكثر من ثلاثة أسابيع احتجاجات على خلفية وفاة مهسا أميني.
وقال المدعي العام لرشت مهدي فلاح ميري إن "شجاراً اندلع الأحد داخل السجن بين محكومين بالإعدام بسبب خلافات شخصية"، وفق وكالة "إرنا" الرسمية.
وأضاف أن التوتر تصاعد وامتد الشجار "الى ردهة السجن وانضم سجناء آخرون إليه"، مضيفاً أن عناصر من قوات الأمن "وصلوا إلى المكان واستخدموا الغاز المسيل للدموع لتهدئة السجناء وتفريقهم، بعدما قام عدد منهم بتدمير تجهيزات في الرواق وباحة السجن وأضرموا النيران".
وتابع فلاح ميري، "ونتيجة لهذا الشجار قتل عدد من الأشخاص وأصيب آخرون"، مشيراً إلى أن عددهم بالتحديد لا يزال قيد التحقيق.
وأوضح أن بعض السجناء "توفوا متأثرين بجروحهم" بعدما حال "مثيرو شغب" داخل السجن دون نقلهم، في حين تم نقل مصابين آخرين "الى المستشفى لتلقي العلاج".
وشدد المسؤول القضائي على أن "الوضع هادئ الآن والنشاطات اليومية للسجناء تتواصل".
عقوبات بريطانية
أعلنت بريطانيا أنها فرضت عقوبات على مسؤولين أمنيين إيرانيين كبار في قوات الباسيج الموالية للحكومة، وعناصر "ما تسمى بشرطة الأخلاق"، موضحة أنهم لجأوا إلى التهديد بالاحتجاز والعنف للتحكم فيما ترتديه الإيرانيات وفرض الرقابة على سلوكهن في الأماكن العامة.
وقال وزير الخارجية جيمس كليفرلي في بيان، اليوم الإثنين العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، "هذه العقوبات تبعث برسالة واضحة إلى السلطات الإيرانية، وهي سنحاسبكم على قمعكم للنساء والفتيات وأعمال العنف المروعة التي مارستموها ضد شعبكم".
وأوردت رويترز أن الحكومة البريطانية تصدر قراراً بتجميد أصول رئيس أركان قوات الشرطة الإيرانية ومنعه من السفر، كما أصدرت قرارا بتجميد الأصول والمنع من السفر على رئيس منظمة الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الإثنين إن "على الزوار الأجانب القادمين لإيران احترام قوانين الجمهورية الإسلامية"، وسط احتجاجات متواصلة ألقت طهران باللوم فيها على "أعداء أجانب".
وقالت إيران الشهر الماضي إنها اعتقلت تسعة مواطنين أوروبيين لدورهم في الاضطرابات المتعلقة بوفاة مهسا أميني.
وقال ناصر كنعاني المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون "إيران بلد آمن... نتوقع من الأجانب الذين يزورون إيران لأغراض السياحة والأعمال احترام قوانيننا".
اشتباكات في سنندج
وأضرم أهالي سنندج، مساء الأحد، النيران في الشوارع لإغلاق طريق رجال الأمن، ورددوا هتافات "الموت للديكتاتور". وأفادت منظمة حقوقية باندلاع اشتباكات بين المحتجين والأمن في سنندج.
وتزامناً مع الاحتجاجات في إيران قام متظاهرون في العاصمة البريطانية بإنزال العلم الإيراني من مبنى سفارة طهران في لندن.
وفي وقت سابق، الأحد، أقام الإيرانيون مسيرات في بعض مدن العالم، بما في ذلك لندن وغوتنبرغ وبرلين.
مقتل 19 قاصراً
واستمرت الاحتجاجات في أنحاء إيران، الأحد، وتحولت التظاهرات التي اندلعت في 17 سبتمبر (أيلول) يوم جنازة أميني (22 عاماً) في بلدتها الكردية سقز إلى أكبر تحد للزعماء من رجال الدين في إيران منذ سنوات مع دعوة المتظاهرين إلى إسقاط الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي.
وقالت منظمة حقوق الإنسان في إيران، ومقرها النرويج في بيان، السبت، إن "185 على الأقل بينهم ما لا يقل عن 19 طفلاً قتلوا في الاحتجاجات على مستوى البلاد في أنحاء إيران. ووقع أكبر عدد من عمليات القتل في محافظة سيستان وبلوشستان، حيث سقط نصف العدد المسجل".
ونفت السلطات إطلاق الرصاص الحي، ووصفت الاحتجاجات بأنها مؤامرة من قبل أعداء البلاد، بما في ذلك الولايات المتحدة، واتهمت معارضين مسلحين وآخرين بارتكاب أعمال عنف قتل فيها ما لا يقل عن 20 من أفراد قوات الأمن.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي تواصل الاحتجاجات في عشرات المدن في أنحاء إيران في ساعة مبكرة من صباح الأحد مع مشاركة مئات من طالبات المدارس الثانوية وطلاب الجامعات، على رغم استخدام قوات الأمن للغاز المسيل للدموع والهراوات والذخيرة الحية في كثير من الحالات، وفقاً لجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان.
وأظهر مقطع فيديو نشره حساب (تصوير 1500) الناشط على "تويتر"، والذي يحظى بمتابعة واسعة، رجلاً يصيح "لا تضربوا زوجتي، إنها حبلى" بينما كان يحاول حمايتها من نحو 10 أفراد من شرطة مكافحة الشغب الذين انهالوا على الزوجين ضرباً في مدينة رفسنجان.
وأظهرت مقاطع فيديو أخرى محتجين يغلقون بعض الشوارع في جنوب طهران. وأفادت بعض المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي بأن متاجر أغلقت أبوابها في مدن عدة بعد دعوة من نشطاء إلى إضراب جماعي.
تواصل الانتفاض
أغلق المحتجون أمس الشوارع بإشعال النار في الطريق في أكثر من مكان، ومن بينها مدينة شيراز التي بدأت تظاهراتها بإشعال النار في الطرق الرئيسة. وكذلك سنندج غربي إيران التي فر فيها رجال الأمن أمام المتظاهرين. كما تظاهر سكان حي لاله زار بالعاصمة الإيرانية طهران.
وأظهر مقطع فيديو إضرام النار في نقطة تفتيش تابعة لقوات الشرطة في العاصمة الإيرانية، وهو الأمر الذي تكرر أكثر من مرة حتى إن الشرطة في طهران قامت بنقل نقاط التفتيش من أماكنها في الشوارع.
كما أظهر فيديو آخر حصلت عليه "إيران إنترناشيونال" أن انفجاراً في صهريج وقود، بوسط أصفهان، أدى إلى اندلاع حريق هائل، مما تسبب في اشتعال النيران بعدد من السيارات.
وفي السياق، انطلقت الاحتجاجات في محافظة لرستان وحاول الأمن الإيراني تفريق المتظاهرين باستخدام الهراوات.
وقد كانت تظاهرات أمس حاشدة في أكثر من مكان مثل "نازي آباد" طهران، لدرجة أن أحد متابعي قناة "إيران إنترناشيونال" قال في شريط فيديو تظهر فيه تظاهرات نازي آباد "ما شاء الله على الشعب الإيراني، هذه آخر أيام الديكتاتورية في البلاد".
وفي تطور لافت، قامت مجموعة "عدالة علي" للقرصنة باختراق "أخبار التاسعة" مساء على التلفزيون الإيراني، وعرضت صورة الفتيات القتيلات الثلاث في المظاهرات الأخيرة مع شعار "المرأة، الحياة، الحرية".
وفي كل هذه التظاهرات، نادى المحتجون بسقوط النظام وموت خامنئي وقرب نهاية المرشد وحاشيته، إذ هتف المحتجون في طهران "ستهلك يا مجتبى ولن تصبح مرشداً بعد أبيك خامنئي". فيما هتف طلاب جامعة "أمير كبير" بطهران "أخذوا منا شبابنا وسلمونا جثامينهم".
أما محتجو فرديس كرج، فهتفوا "هذا العام عام الدم، وسيسقط فيه المرشد خامنئي"، لكن أكثر الهتافات حماسة كانت تلك التي رددها المتظاهرون في العاصمة طهران مساء حين صاحوا "نحن في آخر أيام الديكتاتور خامنئي".
اتساع الإضراب
من جهة ثانية، واصل أصحاب المتاجر وباعة الأسواق في عدد من المدن الكردية الإيرانية الإضراب السبت دعماً لانتفاضة الشعب الإيراني.
وبحسب مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فقد أغلق أصحاب المتاجر والباعة محلاتهم في مدن سنندج، ومريوان، وبوكان، وسقز.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتظهر الصور المنشورة من مهاباد أن المواطنين أيضاً أضربوا في هذه المدينة استمراراً لانتفاضة الشعب الإيراني ضد النظام.
وفي سوق تجريش بطهران انضم التجار إلى الإضراب العام في إيران.
كما أظهر فيديو إغلاق المحلات أبوابها في طهران، تضامناً مع الاحتجاجات العامة في إيران، وتلبية لدعوة الإضراب العام في البلاد.
وإضافة إلى الإضرابات، تم نشر مقاطع فيديو من سنندج تظهر فيها مرافقة المواطنين للاحتجاجات من خلال إطلاق أبواق سياراتهم في الشوارع.
نشاط جامعي متصاعد
وفي طهران، أعلنت جامعة شريف بطهران أن فصول هذه الجامعة ستعقد عن بعد (أونلاين) هذا الأسبوع مع إغلاق جميع أبواب الجامعة باستثناء الباب الرئيس، بعد إعلان الطلاب عن نيتهم إقامة احتجاجات في الحرم الجامعي.
يأتي هذا على الرغم من أن وزير العلوم والبحوث والتكنولوجيا الإيراني محمد علي زلف كلي خاطب طلاب جامعة شريف بقوله "أنتم تتلفون ميزانية بيت المال عبر الإضراب".
كما استمر إضراب طلاب المدارس والمعلمين عن حضور الفصول الدراسية، الحضورية والافتراضية (أونلاين) في الأيام الماضية.
ورداً على ذلك، قال وزير التربية والتعليم الإيراني يوسف نوري، السبت "اليوم يحاول العدو أن يكون التعليم في العالم الافتراضي"، واصفاً وجود الطالب في الفضاء الافتراضي بأنه "مخطط العدو لحرق الفرص".
وكذلك هتفت طالبات مدارس سقز كذلك، أثناء الوجود في محيط المدارس، بشعارات مثل "الموت للديكتاتور"، و"المرأة، الحياة، الحرية".
وبينما بدأ طلاب عديدون من الجامعات الإيرانية إضراباً منذ الأسبوع الماضي تماشياً مع انتفاضة الشعب الإيراني، واحتجاجاً على الجو الأمني في الجامعات، امتدت الإضرابات أيضاً إلى النقابات والطبقات الأخرى.
وفي هذا السياق، خرج طلاب جامعة "أمير كبير" بالعاصمة طهران وهم يهتفون ضد السلطات الإيرانية و"الباسيج" التابع للحرس الثوري المتهم بقمع الاحتجاجات الجارية.
استنكار حقوقي
وفي سياق مواز، قال أمجد أميني، والد مهسا أميني، لـ"إيران إنترناشيونال" رداً على تقرير الطب الشرعي حول سبب وفاة ابنته "أنا لا أصدق تقرير الطب الشرعي بأي شكل من الأشكال".
من جهة ثانية، أشارت معلومات إلى أن اعترافات عائلة سارينا إسماعيل زاده، تم انتزاعها تحت التهديد بقتل أبناء العائلة الآخرين، وأن منزلهم يخضع للمراقبة، حتى إنه عندما يدخل شخص ما إلى المنزل، فإن عناصر الأمن يتصلون بهم لمعرفة هوية الضيف.
ووفقاً للمعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فإن عائلة سارينا إسماعيل زاده، بما في ذلك أفراد الأسرة المقربون، يتعرضون لضغوط شديدة وتهديدات لكي يقولوا إنها انتحرت".
وكانت سارينا إسماعيل زاده، التي تبلغ من العمر 16 عاماً، قتلت قبل أسبوعين أثناء الاحتجابات في كرج إثر تلقيها ضربة بالهراوات على رأسها.
إلى ذلك، كشفت منظمة "نت بلوكس" التي تراقب حرية الإنترنت في العالم، عن قطع الإنترنت في مدينة سنندج التي شهدت احتجاجات عارمة.
تصاعد الشجب الدولي
وطلب عدد من الشخصيات السياسية والفنية والأكاديمية البارزة في الخارج، إضافة إلى 400 كاتب ومترجم داخل إيران وخارجها، في إعلانات منفصلة، من مختلف المجموعات والنقابات بدء إضرابات حتى تثمر الحركة الاحتجاجية.
وفي تصريحات للسيناتورة الجمهورية الأميركية مارشا بلاكبيرن، قالت "إيران تواصل استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرات المناهضات للنظام لإسكاتهن، وهن يناضلن من أجل حقوقهن الأساسية، ولهذا السبب قدمت مشروع قانون لدعم المتظاهرات الشجاعات".
مقتل شرطيين
وقتل عنصران من قوات الأمن على هامش تحركات ليلية شهدتها إيران السبت، وفق الإعلام الرسمي الأحد، ضمن سلسلة احتجاجات بدأت قبل أكثر من ثلاثة أسابيع بعد وفاة الشابة مهسا أميني.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" أن عنصراً من قوات التعبئة "الباسيج" المرتبطة بالحرس الثوري، توفي ليل السبت "بعد معاناته من إصابة خطرة بالرأس جراء اعتداء مسلح" من مجموعة في جنوب طهران.
وأضافت أن أحد عناصر الحرس الثوري قضى السبت أيضاً على هامش احتجاجات ليلية في مدينة سنندج، مركز محافظة كردستان التي تتحدر منها أميني.
وبذلك، ارتفعت إلى 14 على الأقل حصيلة عناصر قوات الأمن الذين قضوا منذ بدء التحركات الاحتجاجية، وفق أرقام وسائل إعلام محلية.
وكانت وكالة "فارس" الإيرانية أفادت في 27 سبتمبر أ(يلول) عن مقتل "زهاء 60 شخصاً" على هامش الاحتجاجات، بينهم 12 من عناصر قوات الأمن، علماً بأن الحصيلة لم يتم تحديثها بعد ذلك.
وأوضحت "إرنا" أن قوات الأمن "استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق جموع في عشرات" الأماكن في طهران، مشيرة إلى أن المحتجين "رددوا شعارات وأحرقوا وتعرضوا لممتلكات عامة، منها نقطة مراقبة للشرطة وحاويات للنفايات".
تجميد أصول مسؤولي القمع
قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في مقابلة صحافية نشرت، الأحد، إن بلادها ستعمل على ضمان قيام الاتحاد الأوروبي بتجميد أصول المسؤولين عن حملة قمع عنيفة ضد الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران وحظر دخولهم إلى دول التكتل.
وكان مصدر بوزارة الخارجية الألمانية قال الأسبوع الماضي إن ألمانيا وفرنسا والدنمرك وإسبانيا وإيطاليا وجمهورية التشيك قدمت 16 اقتراحاً لفرض عقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي على إيران بسبب قمعها للاحتجاجات التي أشعلت شرارتها وفاة شابة في أثناء احتجاز الشرطة لها.
وتهدف تلك الدول إلى أن يتخذ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قراراً في شأن المقترحات في اجتماعهم يوم 17 أكتوبر (تشرين الأول)، مع عدم توقع أية معارضة من الدول الأعضاء.
وتحولت الاحتجاجات، التي ركزت في البداية على حقوق المرأة، إلى أكبر استعراض لمعارضي السلطات الإيرانية منذ سنوات، مع دعوة كثيرين إلى إنهاء حكم رجال الدين الممتد منذ أكثر من أربعة عقود.
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي طالبات في طهران يرددن هتافات، أمس السبت، تقول "أغرب عن وجهنا"، تزامناً مع زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي لحرم جامعتهن التي دان خلالها احتجاجات المتظاهرين الغاضبين لوفاة الشابة مهسا أميني.
وقالت بيربوك لصحيفة "بيلد أم زونتاج"، "أولئك الذين يضربون النساء والفتيات في الشوارع ويخطفون ويسجنون تعسفياً الأشخاص ويصدرون أوامر بقتل الذين لا يريدون أي شيء سوى العيش بحرية يقفون على الجانب الخطأ من التاريخ".
وأضافت "لهؤلاء الناس في إيران نقول: نقف إلى جانبكم وسنستمر في ذلك".
وواجهت بيربوك، التي تعهدت باتباع سياسة خارجية مدافعة عن حقوق المرأة، انتقادات في الداخل بسبب التزامها الصمت في البداية إزاء الاحتجاجات.