النفط يتراجع وسط مخاوف تقلبات قطاع المصارف

واصل النفط خسائره اليوم الأربعاء مع تسجيل خام "برنت" أدنى مستوى له خلال ثلاثة أشهر، إذ أثار القلق في شأن بنك "كريدي سويس" مخاوف الأسواق العالمية ليحد ذلك من التأثير الإيجابي لتوقعات بانتعاش الطلب الصيني على النفط.

وتلاشت المؤشرات على العودة للهدوء والاستقرار بعد أن قال البنك الأهلي السعودي، أكبر مستثمر في "كريدي سويس"، إنه لا يستطيع تقديم مزيد من السيولة للبنك السويسري مما أدى إلى انخفاض سهمه والأسهم الأوروبية الأوسع نطاقاً.

العقود الآجلة للخام تتراجع 1.6 في المئة

وتراجعت العقود الآجلة لخام "برنت" 1.21 دولار أو 1.6 في المئة إلى 76.24 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:35 بتوقيت غرينتش، كما انخفضت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس الوسيط" 1.20 دولار أو 1.7 في المئة عند 70.13 دولار للبرميل.

وارتفعت أسعار النفط في وقت سابق بفضل أرقام أظهرت انتعاش النشاط الاقتصادي الصيني في أول شهرين من عام 2023 بعد إنهاء القيود الصارمة لاحتواء "كوفيد-19."

وخسر خاما القياس أكثر من أربعة في المئة أمس الثلاثاء ليسجلا أدنى مستوياتهما خلال ثلاثة أشهر بضغط من مخاوف من أن يؤدي انهيار بنك "سيليكون فالي" وبنك أميركي آخر إلى أزمة مالية من شأنها أن تؤثر في الطلب على الوقود.

وكالة الطاقة: انتعاش النقل الجوي في الصين سيعزز الطلب على النفط

وفي تلك الأثناء قدم التقرير الشهري لوكالة الطاقة الدولية دعماً من خلال التوقع بزيادة الطلب الصيني على النفط بعد يوم من رفع "أوبك" توقعاتها المتعلقة بنمو الطلب الصيني لعام 2023، فيما يترقب المستثمرون في الوقت الحالي بيانات مخزونات النفط الأميركية الرسمية التي تصدر لاحقاً اليوم الأربعاء.

في غضون ذلك بلغت مخزونات النفط التجارية في البلدان المتقدمة في منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي أعلى مستوى لها خلال 18 شهراً مع تراجع الطلب وزيادة مخزونات أوروبا قبل فرض حظر على بعض واردات الخام والمنتجات المكررة الروسية.

تراجع صادرات الخام الروسي إلى 500 ألف برميل يومياً

فيما ظل إنتاج النفط الروسي خلال فبراير (شباط) الماضي قرب مستوياته قبل الحرب على رغم العقوبات المفروضة على صادرات روسيا المنقولة بحراً.

ومع هذا تراجعت صادرات الخام 500 ألف برميل يومياً، في حين أدى حظر جديد للاتحاد الأوروبي على المنتجات الروسية المنقولة بحراً وسقف سعري تم فرضه بعد جهود قادتها الولايات المتحدة ودخل كلاهما حيز التنفيذ في الخامس من فبراير الماضي إلى خفض صادرات المنتجات الروسية 650 ألف برميل يومياً.