Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

يوم تاريخي للغرب و"أسود" على روسيا بانضمام فنلندا لـ"الناتو"

بايدن يبدي فخره وبلينكن يشكر بوتين وموسكو تندد بالخطوة وتعدها مساساً بأمنها متوعدة باتخاذ إجراءات مضادة

ملخص

أصبحت #الدولة_الإسكندنافية التي تتشارك مع #روسيا حدوداً بطول 1300 كيلومتر العضو الـ31 في حلف #شمال_الأطلسي خلال ذكرى تأسيسه في الرابع من أبريل 1949

انضمت فنلندا اليوم الثلاثاء إلى حلف شمال الأطلسي لتصبح العضو الـ31 في هذه المنظومة بعد سياسة عدم انحياز عسكري اعتمدتها على مدى ثلاثة عقود، مما يشكل نقطة تحول إستراتيجية للحلف أثارت غضب روسيا.

وأشاد الرئيس الفنلندي بما سماه "حقبة جديدة" مع انضمام بلاده المحاذية لروسيا إلى حلف شمال الأطلسي بعد عقود من سياسة عدم الانحياز.

وقال الرئيس ساولي نينيستو قبل أن يرفع العلم الفنلندي رمزياً أمام مقر الحلف في بروكسل، إن "حقبة عدم الانحياز العسكري في تاريخنا انتهت وبدأت حقبة جديدة".

ووصف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك اليوم الثلاثاء انضمام فنلندا رسمياً إلى حلف شمال الأطلسي بـ "الحدث التاريخي"، مطالباً جميع أعضاء الحلف بالموافقة على انضمام السويد التي تعرقل عضويتها في التحالف دولتان هما تركيا والمجر.

وقال سوناك في بيان إن "هذا يوم تاريخي لفنلندا ولحلف شمال الأطلسي، والآن على جميع أعضاء حلف شمال الأطلسي اتخاذ القرارات اللازمة لضم السويد أيضاً حتى نتمكن من تشكيل تحالف موحد للدفاع عن الحرية في أوروبا وحول العالم".

وأبدى الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء فخره باستقبال فنلندا داخل حلف شمال الأطلسي بعدما أصبحت رسمياً العضو الـ31 فيه.

وقال بايدن في بيان، "حين شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حربه العدوانية الوحشية على الشعب الأوكراني اعتقد أنه سيتمكن من إحداث انقسام في أوروبا وحلف شمال الأطلسي وقد كان مخطئاً، واليوم نحن موحدون أكثر من أي وقت مضى"، مشدداً على أنه سيكون مسروراً أيضاً باستقبال السويد في الحلف في أسرع وقت.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الوصي على المعاهدة التأسيسية للحلف الدفاعي خلال حفل في مقر الحلف في بروكسل، "نعلن فنلندا العضو الـ 31 في الحلف مع تسلمنا وثيقة الانضمام هذه"، كما قال وزير الدفاع الفنلندي أنتي كايكونن قبل الحفل إن "هذا بالتأكيد يوم عظيم لفنلندا لكنه أيضاً أمر جيد لحلف شمال الأطلسي".

يوم تاريخي

وفي وقت سابق أشاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ ووزير الخارجية الأميركي بـ "يوم تاريخي"، وقال بلينكن في بروكسل "أستطيع القول إن هذا الانضمام قد يكون الأمر الوحيد الذي يمكن أن نشكر الرئيس فلاديمير بوتين عليه لأنه قام مجدداً بتسريع أمر قال إنه يريد تفاديه عبر الاعتداء على أوكرانيا".

ونددت روسيا بخطوة تعد مساساً بأمنها وتوعدت باتخاذ "إجراءات مضادة"، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين إن "هذا تصعيد جديد للوضع وتوسيع حلف شمال الأطلسي يشكل مساساً بأمننا ومصالحنا الوطنية".

وأصبحت الدولة الإسكندنافية التي تتشارك مع روسيا حدوداً بطول 1300 كيلومتر، العضو الـ 31 في حلف شمال الأطلسي خلال ذكرى تأسيسه في الرابع من أبريل (نيسان) 1949.

ويرفع العلم الفنلندي في الفناء الرئيس في مقر المنظمة في بروكسل بين علمي إستونيا وفرنسا بحسب الترتيب الأبجدي، وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي عند وصوله إن "فنلندا الآن في أمان".

وأضاف، "يمثل حلفاء الأطلسي معاً 50 في المئة من القوة العسكرية العالمية، وبالتالي فطالما نحن متحدون فإننا سنحمي بعضنا بعضاً وسنقوم بذلك بصدقية، ولن يكون هناك هجوم عسكري على أحد حلفاء الأطلسي".

وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى خلط الأوراق الأمنية في أوروبا ودفع بفنلندا والسويد إلى السعي للانضمام إلى الأطلسي.

ومع انضمام فنلندا إلى الـ "ناتو" سيزيد الطول الإجمالي للحدود بين روسيا والحلف الدفاعي بمقدار الضعف تقريباً، وستستفيد هلسنكي من الحماية التي يوفرها البند الخامس من ميثاق الـ "ناتو" الذي ينص على أنه إذا تعرضت دولة عضو لهجوم مسلح فإن الدول الأخرى ستعتبر هذا العمل هجوماً مسلحاً موجهاً ضد كل الأعضاء، وستتخذ الإجراءات التي تعتبر ضرورية لتقديم المساعدة للبلد المستهدف.

وقال ممثل إحدى الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي إن "فنلندا تؤكد أنها قادرة على حماية حدودها ولا تطلب تعزيزات من الـ ’ناتو‘ لكننا لا نعرف ما سيكون رد روسيا، وإذا ضاعفت قواتها عند الحدود فسيتوجب علينا مراجعة انتشارنا".

وأخرت عرقلة تركيا والمجر انضمام هلسنكي إلى الحلف على مدى أشهر، ولا تزال أنقرة وبودابست تعرقلان انضمام السويد إلى الـ "ناتو".

وقال ستولتنبرغ "أنا على ثقة تامة بأن السويد ستصبح عضواً أيضاً، وإنها أولوية بالنسبة إلى الـ ’ناتو‘ وبالنسبة إليّ أن نضمن حصول ذلك في أسرع وقت ممكن".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

انضمام السويد

من جهتها أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أن "السويد يجب أن تنضم إلى حلف الأطلسي من دون تأخير"، لأنه مع هاتين الدولتين سيصبح الحلف أقوى لضمان أمن الفضاء الأوروبي - الأطلسي.

وقال نظيرها الليتواني غابريلوس لاندسيرغيس "نأمل في أن يرفرف علم السويد في حلف الأطلسي خلال قمة فيلنيوس"، مضيفاً "أدعو الرئيس أردوغان إلى عدم نسف قمة فيلنيوس".

وأشار ستولتنبرغ إلى أن انضمام الدولتين الإسكندنافيتين إلى الحلف هو دلالة على أن "باب الـ ’ناتو‘ يبقى مفتوحاً".

وأضاف، "موقف الـ ’ناتو‘ ثابت، وأوكرانيا ستصبح عضواً في الحلف، لكن الهدف الأساس حتى الساعة هو صمودها كدولة سيدة ومستقلة وإلا فسيصبح الحديث عن العضوية من دون معنى".

وسيلتقي وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي نظيرهم الأوكراني دميترو كوليبا للبحث في "الدعم على المدى الطويل" الذي يمكن تقديمه لكييف، كما نظم اجتماع للجنة حلف شمال الأطلسي - أوكرانيا لهذا الغرض على رغم اعتراض المجر.

وقال دميترو كوليبا عند وصوله إن "أوكرانيا تريد الهدف نفسه مثل فنلندا وهو أن تصبح عضواً كامل العضوية في حلف الأطلسي، ومحادثاتنا هنا في بروكسل ستتناول الطريقة التي يمكننا فيها المضي قدماً"، وسينظم اجتماع للجنة حلف الأطلسي - أوكرانيا لهذه الغاية على رغم اعتراضات المجر.

 وليل الإثنين – الثلاثاء استهدفت طائرات مسيرة روسية ميناء مدينة أوديسا الإستراتيجي في أوكرانيا، وفق ما أفادت سلطات المدينة التي تحدثت عن وقوع "أضرار".

ويلتقي أيضاً وزراء خارجية الـ "ناتو" نظيرهم الياباني للبحث في وضع منطقة آسيا والمحيط الهادي والتحديات التي تطرحها الصين بتحالفها مع روسيا.

وقال ستولتنبرغ إنه "لمواجهة كل هذه التحديات فمن الضروري أن نستثمر أكثر في الدفاع".

وأضاف، "أتوقع من الحلفاء أن يلتزموا خلال قمة فيلنيوس في يوليو (تموز) المقبل بوعد استثماري جديد وطموح مع اعتماد اثنين في المئة من إجمال ناتجهم المحلي كحد أدنى وليس كسقف".

المزيد من دوليات