Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الأونلاين" يهدد جلابيات البوتيك وأخواتها في السعودية

تفضل السيدات ارتداءها لتوفيرها الراحة والأناقة في الوقت نفسه

ملخص

يحلو للفتيات والسيدات في #السعودية ارتداء #الجلابيات خلال شهر رمضان، حتى أصبحت علامة فارقة للأزياء الرمضانية يمكن الظهور فيها في أي تجمع

تشهد الملبوسات التراثية المعروفة بـ"الجلابيات" إقبالاً لافتاً  من النساء طوال العام، إذ تعتبر من ضمن مظاهر الأناقة والإطلالات المميزة في الأعياد والمناسبات الدينية والوطنية، ففي السعودية تستعرض النساء والفتيات الصغيرة الجلابيات بتصاميمها التراثية من كل عام في يوم التأسيس السعودي الذي يوافق 22 فبراير (شباط)، بألوان وأشكال وخطوط أنيقة تعبر عن مناطق السعودية، حتى اشتهرت كل منطقة بتصاميم خاصة مستوحاة من تراثها.

ويحلو للفتيات والسيدات في السعودية ارتداء الجلابيات خلال شهر رمضان، حتى أصبحت علامة فارقة للأزياء الرمضانية يمكن الظهور فيها في أي تجمع، سواء على الإفطار والسحور، أو "الغبقة" وهي مناسبة معروفة في دول الخليج وتعني العشاء الرمضاني المتأخر الذي يسبق وجبة السحور.

وأثرت السوشال ميديا والترند إيجاباً على الجلابيات، إذ أصبحت ملبوسات أكثر رواجاً في السنوات الأخيرة ومصدراً للتباهي بارتدائها والاستعراض بها والتصوير، مما زاد انتشارها بتصاميم عصرية ومختلفة تناسب جميع الأذواق ومختلف الأعمار، معتمدة على إطلالات تجمع بين الأناقة والاحتشام، مما زاد رواجها وجعلها مناسبة للجمعات الرمضانية.

وعلى رغم الإقبال المعهود إلا أن الأسواق ومعارض المصممين واجهت عزوفاً غير مسبوق، يرجع لظهور منافس وهو التسوق الإلكتروني الذي يبرره بعضهم على أنه يوفر الوقت والمال ويعرض خيارات أكثر تصله بضغطه زر من دون جهد يذكر.

عزوف غير متوقع

في كل رمضان تبدأ المحال الشعبية وبوتيكات المصممين باستعراض تصاميم أنيقة للجلابيات تضعها في واجهتها الزجاجية لجلب الزبائن، لكن في السنوات الأخيرة واجهت تلك المحال عزوفاً غير مسبوق بالأخص بعد فتره وباء كورونا  والحجر الصحي.

تشير مصممة الأزياء دلال الملوح بحكم خبرتها التي دامت 10 سنوات إلى "أن انخفاض إقبال الناس أخيراً على حضور المعارض له أسباب عدة، منها ضيق الوقت في رمضان وزحمة المرور".  وأكدت الجوهرة الملحم بعد مرور 12 عاماً في مجال تصميم الأزياء "أن السنوات الأخيرة هي الأقل إقبالاً على جميع فروع محالها بشكل غير مسبوق"، وعللت على أن ذلك يعود لأسباب منها وباء كورونا وتزايد إقبال المستهلكين على التسوق الإلكتروني.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في ما يخص ارتفاع الأسعار وضحت الملوح أنها تحاول مراعاة  الأسعار، لكن في ما يخص زميلاتها المصممات فهي تتفهم ارتفاع أسعارهم بحسب قولها، وذلك يعود باعتقادها لأسباب عدة، منها ارتفاع كلفة الأقمشة وشركات الشحن وإيجارات المعارض ورواتب الموظفين وتكاليف التسويق  المنهكة، عوضاً عن ارتفاع أسعار الخياطين المحليين أو كلفة الاستقدام الضخمة، وأضافت أن جميع هذه الأسباب قد تجعل بعض المصممات إلى رفع أسعارها أو خسارة مشروعها.

التسوق الإلكتروني منافس

ويعمد عدد من المستهلكين للشراء عبر  مواقع وتطبيقات التسوق أكثر  من ذي قبل، اختصاراً للوقت وتفادياً للازدحام في الأسواق، بخاصة مع توفر معظم ما يحتاجون إليه عبر مواقع الإنترنت حتى أصبحت منافساً للسوق التقليدية لعوامل عدة، أبرزها تنوع الأسعار والمنتجات، وتسهيل المواقع على المستهلك في عملية التوصيل وإجراءات الاستبدال.

وهذا ما أكدته الملوح "أن تجنب الزحام المروري، مع ووجود بدائل أرخص يعد من أبرز العوامل التي جعلت مواقع الإنترنت تكاد تتغلب على المصممات المحليات في السنوات الأخيرة، كما أضافت أن سلوكيات المستهلكين تغيرت بسبب المتغيرات الاجتماعية وزيادة ضغوطات العمل التي جعلت كثيراً من السيدات يلجأن إلى الأونلاين بسبب طول فترة ساعات العمل، وعدم تمكن كثير منهن من الخروج مبكراً.

وتبرر عهود خالد التي اعتادت على شراء ما تحتاج إليه من مواقع إلكترونية مختلفة، "أجد أن خيار الطلب أونلاين خيار أمثل بالنسبة إلي، كوني لا أحب تكرار ارتداء الجلابية نفسها، وهو يوفر لي بديلاً أرخص من معارض المصممات التي اضطر إلى ارتدائها مرات عدة لارتفاع سعرها".

وأشار الأكاديمي والمحلل الاقتصادي محمد بن دليم إلى أنه "لا أعتقد أن العزوف بسبب التضخم لمحال كالجلابيات فالتسوق الإلكتروني أصبح أكثر احترافية، الروبوتات أصبحت ذكية وأكثر تفصيلاً من ذي قبل وحركة التوصيل والإرجاع بشكل سريع، هذه كلها جعلت المحال التقليدية تئن بالتالي تترك وتهجر"، ونوه على أن لابد من مواكبة أساليب التسويق الجديدة فما يحدث لتلك المحال الآن هو ليس بتأثير من التضخم.

وبحسب الإحصاءات التي قدمتها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية أن نسبة شراء الملابس والأحذية بلغت 82.5 بالمئة، وكانت نسبة تسوق الذكور فيها 73.6بالمئة، أما نسبة تسوق الإناث فكانت 92.1 بالمئة، فيما بلغت نسبة التسوق الإلكتروني في نهاية عام 2018 كانت 50 بالمئة نسبة الذكور 48 بالمئة، أما بالنسبة للإناث فكانت 51.7 بالمئة.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات