Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الصين تدرب جيشها من أجل "قتال فعلي" وتفرض حظرا جويا شمال تايوان

تايبيه: قرار أحادي بذريعة "أنشطة فضائية" في منطقة يتقاطع فيها عدد من المسارات الدولية

ملخص

قالت وزارة الدفاع في #تايوان إن إغلاق الصين للمجال الجوي سيكون ضمن منطقة تحديد #دفاعات_الجزيرة

قالت وزارة الدفاع في تايوان، اليوم الأربعاء، إن الصين تعتزم فرض منطقة حظر جوي على بعد نحو 85 ميلاً بحرياً من شمال الجزيرة. مؤكدة أن الإغلاق سيكون ضمن منطقة تحديد الدفاع الجوي للجزيرة.

كما أعلنت وزارة النقل التايوانية أن الصين ستفرض منطقة حظر جوي على شمال الجزيرة، الأحد 16 أبريل (نيسان)، بسبب "أنشطة فضائية".

وأوردت الوزارة أن الصين أقامت بصورة أحادية منطقة حظر جوي في مناطق يتقاطع فيها عدد من المسارات الدولية بذريعة "أنشطة فضائية"، مشيرة إلى أن إغلاق الأجواء سيستمر 27 دقيقة من الساعة 9.30 إلى الساعة 9.57 (1.30 إلى 9.57 ت غ).

أفق الرحلات الجوية

وقالت أربعة مصادر إن الصين تخطط لإغلاق المجال الجوي شمال تايوان في الفترة من 16 إلى 18 أبريل، في خطوة قد تعطل الرحلات الجوية في أنحاء المنطقة.

وقال المسؤولون الأربعة وهم من خارج الصين، وتحدثوا لـ"رويترز" شريطة عدم الكشف عن هوياتهم بسبب حساسية الأمر، إن الحظر سيعطل منطقة معلومات الطيران الشمالية في تايوان، مضيفين أن أسباب فرض الحظر لم تتوافر لديهم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يأتي ذلك في الوقت الذي تختتم فيه الصين تدريبات عسكرية استمرت أياماً حول تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي، رداً على اجتماع عقدته رئيسة تايوان تساي إينج وين مع رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي في كاليفورنيا في الآونة الأخيرة، مما أثار غضب بكين.

وقال مسؤول كبير مطلع إن حظر الطيران سيؤثر في ما بين 60 إلى 70 في المئة من الرحلات الجوية بين شمال شرقي وجنوب شرقي آسيا، وكذلك الرحلات الجوية بين تايوان وكوريا الجنوبية واليابان وأميركا الشمالية.

وتشير "أو بي أس غروب"، وهي شركة متخصصة في مجال النقل الجوي تقدم استشارات في شأن مخاطر الطيران، إلى أن قيوداً سابقة على الطيران خلال تدريبات عسكرية صينية في أغسطس (آب) الماضي أدت إلى اضطرابات كبيرة في الرحلات الجوية بالمنطقة، مما اضطر بعض الطيارين إلى حمل وقود إضافي.

من جانبه، دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ القوات المسلحة في البلاد إلى "تعزيز التدريب العسكري من أجل قتال فعلي"، حسبما أفادت محطة "سي سي تي في" الرسمية الأربعاء.

وجاءت تصريحات شي خلال زيارته، أمس الثلاثاء، قاعدة بحرية في جنوب الصين، غداة تدريبات عسكرية تهدف إلى ممارسة ضغوط على تايوان.

مناورات بحر الصين

من جهة أخرى، تعهدت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، بالدفاع عن الفيليبين في بحر الصين الجنوبي، حيث يجري الحليفان التاريخيان أكبر مناورات عسكرية مشتركة بينهما تهدف إلى مواجهة نفوذ الصين في المنطقة.

ويشارك نحو 18 ألف جندي، أي نحو ضعف عدد العسكريين في مناورات العام الماضي، في هذه التدريبات السنوية التي تستمر أسبوعين وتسمى "باليكاتان" ("جنباً إلى جنب" باللغة الفيليبينية).

وللمرة الأولى ستشمل العمليات إطلاق ذخيرة حية في بحر الصين الجنوبي، الذي تطالب بكين بالسيادة عليه بأكمله تقريباً.

وفي مؤتمر صحافي مشترك نادر في واشنطن، شدد وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان أنتوني بلينكن ولويد أوستن، ونظيراهما الفيليبينيان على متانة تحالفهما.

وأكد بلينكن خصوصاً "دعم الولايات المتحدة الثابت للفيليبين ضد أي ترهيب أو إكراه، بما في ذلك في بحر الصين الجنوبي".

من جهته، قال أوستن إن مناورات جديدة ستجرى في بحر الصين الجنوبي "في وقت لاحق من هذا العام"، وستشمل دولاً أخرى.

وتأتي المناورات المشتركة بينما أجرت الصين مناورات عسكرية مكثفة حول تايوان من السبت إلى الإثنين، لمحاكاة ضربات محددة الأهداف وحصار شامل للجزيرة احتجاجاً على زيارة للرئيسة التايوانية تساي إينغ وين للولايات المتحدة.

وانتهت التدريبات الصينية رسمياً الإثنين، لكن تايوان رصدت سفناً حربية وطائرات صينية بالقرب من أراضيها، أمس الثلاثاء.

المزيد من دوليات