Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن تؤكد مقتل قيادي كبير في "داعش" خلال غارة بسوريا

ملاحقة فلول التنظيم الإرهابي بعد تزايد هجماته اليومية على المدنيين

ملخص

تبادل #إطلاق_نار كثيف واحتجاز شخص مجهول الهوية يعتقد أنه قيادي عمل مع "#داعش"

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان إن قيادياً كبيراً في تنظيم "داعش" متهماً بالتخطيط لشن هجمات في الشرق الأوسط وأوروبا قتل في غارة أميركية بطائرة هليكوبتر في شمال سوريا، أمس الإثنين.

وقال البيان إن الغارة استهدفت عبدالهادي محمود الحاج علي، وجاءت بعد جمع معلومات حول عزم تنظيم "داعش" خطف مسؤولين في الخارج.

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا في بيان في وقت سابق، "على رغم كسر شوكته، لا يزال تنظيم (داعش) قادراً على القيام بعمليات داخل المنطقة مع رغبة في شن هجمات خارج منطقة الشرق الأوسط".

وأضاف أن مسلحين آخرين قتلا في الغارة ولم يصب أي مدني بأذى. وقتلت القوات الأميركية قبل أسبوعين قيادياً كبيراً آخر في التنظيم هو خالد أحمد الجبوري الذي قالت القيادة المركزية الأميركية إنه كان مسؤولاً عن التخطيط لشن هجمات في أوروبا وتركيا.

وسيطر التنظيم على ثلث العراق وسوريا في ذروة نفوذه عام 2014. وعلى رغم هزيمته في كلا البلدين، لا يزال مقاتلوه يشنون هجمات.

وفي وقت سابق، قالت القيادة المركزية الأميركية إن قواتها استهدفت قيادياً بارزاً في تنظيم "داعش"، وربما قتلته في غارة بطائرة هليكوبتر على شمال سوريا.

إنزال جوي

وكان أفيد بأن إنزالاً جوياً نفذه أفراد من نخبة المهام الخاصة التابعة لقوى التحالف الدولي في قرية تقع في جرابلس، بريف حلب الشرقي، أسفر عن احتجاز شخص مجهول الهوية، وجاءت العملية المفاجئة، في ساعة مبكرة من فجر الإثنين، بعد اشتباك مع مجموعة تتبع أحد تشكيلات المعارضة السورية المسلحة.

قيادي مطلوب

وفي التفاصيل، حاصرت القوة المداهمة منزلاً يقع في قرية السويدة، بريف جرابلس، وبسبب وقوع المنزل المستهدف قرب نقطة عسكرية تابعة لقوات المعارضة السورية، وتحديداً لفصيلة يطلق عليها اسم "صقور الشمال"، فقد تبادل الطرفان إطلاق النار الكثيف، مما أسفر، بحسب حصيلة أولية، عن مصرع مسلحين اثنين، ووقوع إصابات بين أفراد المجموعة المهاجمة، وشوهدت أضرار أصابت إحدى الحوامات أثناء الاشتباك.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أربع حوامات

وأفيد بمشاركة ما لا يقل عن أربع حوامات انطلقت من قاعدة عسكرية في عين العرب أو "كوباني" بعد ورود معلومات عن وجود قيادي سابق من تنظيم "داعش" يطلق عليه لقب "دلهم" أو "أبو ضياء".

وبحسب روايات أبناء المنطقة، فقد انتقل هذا القيادي السابق في "داعش" من مدينة منبج (شمال سوريا) الخاضعة لنفوذ قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ذات الغالبية الكردية، في مارس (آذار) عام 2019، ومن ثم انتسب إلى إحدى الفصائل العسكرية المعارضة المدعومة تركياً وعمل إلى جانبها.

"دلهم"

وتحدثت معلومات عن أن الشخص المستهدف سلم نفسه بعد محاصرته على رغم تأكيد الأنباء الواردة مقتل اثنين من أقرباء "دلهم".

وبالتوازي مع هذه العملية الخاطفة، تكثف قوات التحالف الدولي عملياتها العسكرية بالتعاون مع قوات "قسد" بهدف البحث وتعقب فلول "داعش" على أثر نشاط ملحوظ لأفراد هذا التنظيم الإرهابي في الآونة الأخيرة، وتمكنت أجهزة "قسد" من اعتقال مسلحين تابعين لـ"داعش" في قرية خشام بريف دير الزور شرق البلاد.

على صعيد آخر، تتزايد حدة التوتر بين قوات التحالف الدولي والفصائل الإيرانية، شرق سوريا، لا سيما بعد استهداف حقل "كونيكو" للغاز، وبحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، غادرت مجموعة من قوات "الحرس الثوري الإيراني" مدينة الميادين بريف دير الزور إلى مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، وسبق ذلك إخلاء مواقع لها في "عين علي" بريف الميادين في ريف دير الزور الشرقي، وإغلاق طريق الكسارات.

ملاحقة "داعش"

وشهد الشمال الشرقي السوري توتراً، منذ ليل الأحد، في أعقاب اشتباكات دارت بين الجيش التركي وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قوى التحالف الدولي والولايات المتحدة، وأدت إلى سقوط إصابات في صفوف الأتراك.

ويسعى التحالف الدولي إلى ملاحقة فلول "داعش" بعد تزايد هجماته اليومية على المدنيين، وآخرها، الأحد، حيث قتل التنظيم الإرهابي ما لا يقل عن 43 شخصاً من جامعي الكمأة في البادية وسط البلاد بمنطقة تتبع لريف حماة، كما نفذ التحالف عمليات دقيقة ومحددة، كان أبرزها مطلع شهر أبريل (نيسان)، إذ تمت تصفية قيادي بارز في "داعش" مسؤول عن التخطيط للهجمات في أوروبا.

وقال قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي "سنتكوم" مايكل كوريلا، في بيان في الرابع من أبريل، "الضربة أسفرت عن مصرع خالد إياد أحمد الجبوري من دون أن تسفر عن أية ضحايا بين المدنيين".

المزيد من تقارير