Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

طرح حصة إضافية من "أرامكو" السعودية يعود إلى الواجهة

"بلومبيرغ" تؤكد أن الرياض تعمل مع مستشارين على دراسة جدوى القرار الجديد لعملاقة النفط في البورصة المحلية

تعد "أرامكو" أكبر شركة للطاقة في العالم بقيمة سوقية تبلغ 2.1 تريليون دولار (أرامكو)

ملخص

من شأن أية صفقة بيع أسهم في "أرامكو" أن تكون واحدة من أكبر الطروحات في العالم خلال الأعوام الأخيرة

تعود خطة طرح حصة إضافية من أسهم "أرامكو" السعودية العملاقة بمليارات الدولارات إلى الواجهة من جديد، إذ تكتسب خطط الرياض لإتمام تلك الخطوة المحتملة زخماً كبيراً، وفق ما نقلته وكالة "بلومبيرغ" الأميركية للأنباء عن مصادر مطلعة.

وبحسب الوكالة فمن شأن أية صفقة بيع أسهم في "أرامكو" أن تكون واحدة من أكبر الطروحات في العالم خلال الأعوام الأخيرة وذكرت المصادر أن الطرح الإضافي لأسهم "أرامكو" قد يتم في وقت أقربه هذا العام إذا مضت الحكومة قدماً في قرارها، على رغم عدم تحديد جدول زمني محدد. 

وتعد "أرامكو" أكبر شركة للطاقة في العالم بقيمة سوقية تبلغ 2.1 تريليون دولار، وارتفعت هذه القيمة 14 في المئة في السوق السعودية منذ بداية العام الحالي لتتفوق على أداء عمالقة النفط الغربيين مثل "إكسون موبيل".

وأشارت "بلومبيرغ" إلى أنه حتى لو طرحت الحكومة السعودية، التي تشرع في خطة استثمارية طموحة لتنويع اقتصادها المحلي، واحداً في المئة من الشركة فإنها ستجمع أكثر من 20 مليار دولار.

ونقلت الوكالة عن مصادرها أنه لم يتم اتخاذ قرارات نهائية في شأن الحجم الدقيق للصفقة المحتملة، ويمكن للرياض أن تقرر عدم المضي قدماً بها إذا كانت ظروف السوق غير مواتية، فيما امتنع ممثل عن "أرامكو" من التعليق.

توزيعات الأرباح

وقد يجتذب طرح ثانوي لأسهم "أرامكو" مستثمرين جدد بعد أن عززت الشركة توزيعات الأرباح النقدية الأساس على المساهمين في مارس (آذار) الماضي بقيمة 73.2 مليار ريال (19.5 مليار دولار)، كما أقرت توزيعات أرباح نقدية عن الربع الأول من عام 2023 بقيمة 73.16 مليار ريال (19.5 مليار دولار)، على أن تستحق التوزيعات في الـ 15 من مايو (أيار) الجاري، وأن يكون التوزيع يوم الـ 31 من الشهر ذاته.

وقالت الشركة هذا الشهر أيضاً إنها ستدفع أيضاً المزيد للمساهمين من السيولة الزائدة لديها بعد اعتماد آلية لتوزيع الأرباح مرتبطة بالأداء، إضافة إلى الأرباح الأساس المستدامة والمتزايدة التي تقوم بتوزيعها حالياً وتنوي المحافظة عليها.

وأضافت "أرامكو" أنها تستهدف أن تبلغ تلك الأرباح المرتبطة بالأداء ما نسبته 50 إلى 70 في المئة من التدفقات النقدية الحرة السنوية للمجموعة بعد خصم توزيعات الأرباح الأساس وأي مبالغ أخرى، بما فيها الاستثمارات الخارجية، وسيتم تحديد هذه الأرباح مع النتائج السنوية.

وفي مارس الماضي أقرت "أرامكو" توزيعات أرباح نقدية على المساهمين عن الربع الرابع من عام 2022 بقيمة 73.2 مليار ريال (19.5 مليار دولار).

وتعرضت "أرامكو" إلى ضغوط من المساهمين لدفع المزيد وتحسين جاذبيتها مقارنة بمنافسين مثل "رويال داتش شل" البريطانية - الهولندية و "بي بي" البريطانية، اللتين كانتا تدفعان المليارات من خلال توزيعات الأرباح وعمليات إعادة شراء الأسهم.

عائدات إضافية 

وتعزز العائدات الإضافية من الطرح المحتمل التوزيعات لمساهمي "أرامكو"، وهي التوزيعات الأكبر بالفعل عالمياً بما يصل إلى 20 مليار دولار هذا العام وفقاً لتقديرات المحللين، وقد يساعد ذلك في جذب المستثمرين العالميين الجدد للمشاركة في العرض.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت شركة "أرامكو" سجلت عام 2019 رقماً قياسياً في أكبر طرح عام أولي في العالم عندما جمعت 29.4 مليار دولار من حصة 1.5 في المئة من أسهمها في سوق "تداول" السعودي على رغم اعتمادها بالكامل على المستثمرين المحليين، ووصلت القيمة السوقية للشركة يومها إلى 1.7 تريليون دولار. 

وبدأ تداول أسهم "أرامكو" في السوق السعودية "تداول" في الـ 11 من ديسمبر (كانون الأول) 2019، وبلغ الحجم الإجمالي للطرح بعد ممارسة خيار الشراء 3.45 مليار سهم، وهو ما يعادل 1.72 في المئة من رأسمال الشركة. 

وكان هذا الإدراج أول جزء من خطة طموحة تستهدف بيع خمسة في المئة من الشركة في مقابل نحو 100 مليار دولار.

تراجع حاد لأسعار النفط  

وتتزامن خطط "أرامكو" المحتملة لبيع حصة إضافية من أسهمها مع تراجع أسعار النفط على نحو حاد منذ منتصف العام الماضي، بعد ضعف الاقتصاد العالمي ورفع البنوك المركزية أسعار الفائدة لمكافحة التضخم.  

وأعلنت السعودية خفضاً مفاجئاً في إنتاج النفط خلال أبريل (نيسان) الماضي إلى جانب أعضاء آخرين في تحالف "أوبك+"، ضمن خطوة وصفتها الرياض بأنها "إجراء احترازي يهدف إلى دعم استقرار سوق النفط".

هدوء الإدراجات 

وكانت السوق السعودية، وهي إحدى أنشط الأسواق المالية في الخليج العربي بالاكتتابات العامة، هادئة للغاية هذا العام وسط مخاوف في شأن النمو الاقتصادي العالمي، في حين دخلت بورصات أخرى مثل أبوظبي دائرة الضوء، ولم تجمع صفقات الطرح للاكتتاب العام في سوق الأسهم السعودية حتى تاريخه من 2023 سوى 72 مليون دولار، وهو الرقم الأقل منذ عام 2014، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبيرغ"، فخلال الفترة المماثلة من العام الماضي بلغت حصيلة الاكتتابات العامة ما يناهز 4 مليارات دولار.

وأوقفت "أرامكو" الطرح العام الأولي المزمع في الرياض لذراعها لتجارة النفط، وهي صفقة كانت ستعد واحدة من أكبر الاكتتابات في العالم هذا العام، بحسب ما أفادت "بلومبيرغ" في وقت سابق من هذا الشهر. وخلال تعاملات اليوم الثلاثاء انخفض سهم شركة "أرامكو" في سوق تداول بأكثر من اثنين في المئة ليغلق عند 32.40 ريال سعودي (8.64 دولار). 

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز