ملخص
باريس سان جيرمان يتمسك بعدم رحيل أفضل لاعب في العالم مجاناً وريال مدريد ينتظر في ثبات
تستمر مشاهد الحرب الدائرة بين نادي باريس سان جيرمان الفرنسي وهدافه الدولي كيليان مبابي على خلفية الخطوة التي اتخذها اللاعب في منتصف يونيو (حزيران) الماضي، حينما أبلغ إدارة ناديه كتابياً برفض تمديد عقده الحالي الذي ينتهي في الـ30 من يونيو 2024، مما يجعل الموسم المقبل (2023 - 2024) هو الأخير للنجم الشاب في إستاد حديقة الأمراء، وبناء عليه يحق له الرحيل مجاناً في الصيف المقبل.
وقال مبابي في بيان لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه أبلغ إدارة النادي المكلفة بتمديد عقده حتى صيف عام 2025 رفضه التمديد، وأن بيانه جاء لتأكيد ما سبق توضيحه شفهياً.
ويسعى مبابي من خلال رفض تمديد عقده لموسم آخر إلى الضغط على النادي الباريسي للموافقة على بيعه إلى ريال مدريد الإسباني خلال الصيف الحالي، خوفاً من فقدانه مجاناً في الصيف التالي، أو الإبقاء عليه خلال الموسم المقبل ليرحل مجاناً في صيف 2024 ويستفيد وحده بمكافأة توقيع ضخمة مع ناديه التالي.
وسرعان من تحركت إدارة النادي الباريسي ممثلة في رئيسها ناصر الخليفي الذي قال إن مبابي "لن نسمح لأفضل لاعب في العالم بالمغادرة مجاناً"، وكانت الخطوة التالية لسان جيرمان هي طرح اللاعب البالغ 24 سنة في سوق الانتقالات الصيفي الحالي بسعر يبدأ من 200 مليون يورو (218 مليون دولار)، وقد تلقى بالفعل العرض الأول من ليفربول الإنجليزي، وفقاً لما كشف عنه برنامج "إل شرينغيتو دي خوغونيس" الإسباني الشهير.
وذكر تقرير لشبكة "آر إم سي سبورتس" الفرنسية أن باريس سان جيرمان سيتواصل مع الأندية الأوروبية المقربة كافة منه لإعلامها بفرصة الحصول على خدمات مبابي خلال الصيف الحالي.
وأشارت تقارير صحافية فرنسية وإسبانية إلى أن مبابي غير مهتم بتحركات إدارة ناديه للضغط عليه نظراً إلى تمسكه بالانتقال إلى ريال مدريد الذي حصل بالفعل على موافقة اللاعب على كافة البنود الشخصية في العقد المستقبلي بين الطرفين، وأن رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز على تواصل مستمر مع والدة مبابي ووكيلة أعماله فايزة العماري، ويبدو أن اتفاقاً تم بين الطرفين على إصرار اللاعب الشاب على رفض تمديد عقده مع باريس وكذلك رفض الانتقال لأي ناد آخر هذا الصيف لإجبار الخليفي وإدارته على البيع لريال مدريد بالسعر المناسب للنادي الملكي أو الاستمرار في باريس حتى الصيف المقبل ثم التوقيع في "سانتياغو برنابيو" مجاناً.
وبدا أن العلاقات بين باريس سان جيرمان ومبابي عادت إلى نقطة الصفر التي كانت قبل عام، حينما انتهى العقد السابق للاعب قبل نهائيات كأس العالم 2022 التي استضافتها قطر المالكة لنادي باريس سان جيرمان، وكان النجم الشاب على وشك تحقيق حلم عمره بارتداء قميص ريال مدريد ثم فجأة مدد عقده مع بطل فرنسا.
وفي مايو (أيار) 2022 أعلنت رابطة الدوري الإسباني تقدمها بشكوى رسمية ضد باريس سان جيرمان أمام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) وسلطات الضرائب الفرنسية والجهات المعنية في الاتحاد الأوروبي على خلفية تجديد تعاقد النادي مع لاعبه كيليان مبابي بعقد هو الأعلى في تاريخ كرة القدم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان مبابي نال إعجاب ريال مدريد لفترة طويلة، وذكرت تقارير أن العملاق الإسباني سبق أن تقدم بعرض وصلت قيمته إلى 200 مليون يورو (215.50 مليون دولار)، لكنه رفض عام 2021.
ووفقاً لتقرير لصحيفة "لو باريزيان" الفرنسية فإن ريال مدريد سيظل خارج مزاد باريس سان جيرمان لبيع مبابي، أولاً لعدم قدرته على دفع مبلغ يزيد على 100 مليون يورو (109 ملايين دولار) بعد التعاقد مع لاعب الوسط الدولي الإنجليزي جود بيلينغهام من بوروسيا دورتموند الألماني في مقابل 103 ملايين يورو (112 مليون دولار)، ولاعب الوسط الهجومي أردا غولير (18 سنة) من فنربخشة التركي مقابل 20 مليون يورو (22 مليون دولار)، والظهير الأيسر الإسباني فيران غارسيا من رايو فايكانو في مقابل 5 ملايين يورو (5.4 مليون دولار).
وثانياً لتوفير المبالغ الضخمة التي سيطلبها اللاعب والدائرة المقربة منه وقت إتمام التعاقد، إذ من المنتظر أن يحافظ ريال مدريد لمبابي على مكانته كأعلى لاعب كرة قدم أجراً في العالم.
وأحرز مبابي - الذي خطف الأضواء منذ انطلاقته كشاب صاعد - لقب الدوري الفرنسي خمس مرات مع باريس سان جيرمان، لكنه فشل في حصد لقب دوري أبطال أوروبا.
وتعاقد سان جيرمان مع مبابي قادماً من موناكو عام 2017 في صفقة قدرت قيمتها آنذاك بحوالى 180 مليون يورو (196 مليون دولار)، ليصبح ثاني أغلى لاعب في تاريخ اللعبة بعد نيمار المنضم من برشلونة للنادي نفسه في مقابل 222 مليون يورو (242 مليون دولار).
وأصبح مبابي الهداف التاريخي لسان جيرمان بعدما أحرز 41 هدفاً في 43 مباراة بجميع المسابقات هذا الموسم، ليصل إلى إجمالي 212 هدفاً في 260 مباراة بقميص النادي، وساعد عملاق العاصمة الفرنسية في حصد 11 لقباً محلياً، وهو رقم قياسي.
واختير مبابي ليكون قائداً لفرنسا بعدما قاد بلاده للوصول إلى نهائي كأس العالم في ديسمبر (كانون الأول) الماضي للمرة الثانية على التوالي، إذ سجل ثلاثة أهداف في المباراة النهائية أمام الأرجنتين وقبل الخسارة بركلات الترجيح.
