ملخص
الضغوط النفسية التي خلفتها الحرب على كافة الصعد باتت أحد أسباب الجرائم المنتشرة في المدن اليمنية خلال الفترة الأخيرة.
أقدم يمني، مساء أمس الثلاثاء، على تفجير قنبلة يدوية تسببت بمقتله وزوجته، في مديرية دار سعد شمال العاصمة اليمنية الموقتة عدن.
وقالت مصادر أمنية لـ"اندبندنت عربية"، إنه وقع خلاف أسري بين الزوجين أدى إلى ذهاب الزوجة إلى بيت أهلها قبل أشهر ورفضت العودة إلى منزل زوجها، قبل أن يتمكن من إقناعها لملاقاته، مساء أمس، ويقدم على احتضانها وتفجير القنبلة بينهما، لتتسبب بمقتلهما على الفور.
وانتشر مقطع فيديو مسجل عبر كاميرات المراقبة للحادثة على منصات الـ"سوشيال ميديا" يظهر نقاشاً وعراكاً بين الزوجين قبل أن تنفجر القنبلة وتودي بحياتهما.
وفي مقطع مرئي آخر متداول عقب الواقعة، ظهر الزوجان جثتين هامدتين على محاذاة الطريق، والناس مجتمعة من حولهما.
الضغوط النفسية
أثارت الحادثة ردود فعل واسعة بين أوساط اليمنيين. وأشار رواد منصات التواصل الاجتماعي إلى أن الضغوط النفسية التي خلفتها الحرب على كافة الصعد باتت أحد أسباب الجرائم المنتشرة في المدن اليمنية خلال الفترة الأخيرة.
وأصدرت شرطة أمن عدن بياناً حول الحادثة. وقالت إن "الزوج (29 سنة) فجر قنبلة يدوية أودت بحياته مع زوجته (30 سنة)، بمديرية دار سعد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبحسب البيان، فإن سبب الحادثة يعود إلى خلافات نشبت بين الرجل وزوجته وانتهت بقيامه بإنهاء حياتهما أمام أعين الناس".
وأشار البيان إلى أنه "تم تطويق المكان وإغلاق الشارع العام ونزول فريق الأدلة الجنائية لاتخاذ الإجراءات، وتم نقل الجثامين إلى مستشفى الجمهورية العام في العاصمة عدن".
جرائم متكررة
تأتي هذه الحادثة بعد أيام من جريمة مماثلة وثقتها كاميرات المراقبة في أحد المراكز التجارية بالمدينة ذاتها، وبثت المشاهد تعرض فتاة لطعنات عبر سلاح أبيض أحدها في عينيها من قبل أحد العاملين في المركز التجاري ما أدى إلى وفاتها.
تعود أسباب الجريمة بحسب التحقيقات الأولية مع الجاني إلى أنه حاول التقدم لخطبة الضحية، لكنها رفضت القبول به لتنتهي القصة بتلك البشاعة، ويقبع حالياً في أحد سجون المدينة.
في سنوات الحرب تحولت عدن من مدينة مسالمة عرفها اليمنيون إلى مدينة تتصدر أخبار الجريمة فيها شاشات التلفزيون ووسائل الإعلام المختلفة، بعد تصاعد العنف الأسري بشكل مأسوي.
وتتزايد جرائم القتل العائلية بشكل عام لا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي، وباتت الجريمة تمثل قلقاً حقيقياً في حياة المجتمع اليمني.