Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أطباء يفسرون سبب نوبات "التجمد" لدى ميتش ماكونيل

يرجح خبراء معاناة زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي من داء "باركنسون" أو إصابات دماغية

ماكونيل لم يبديا قلقاً واضحاً خلال نوبتي التجمد التي تعرض لهما (أ ب)

ملخص

أصيب زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل، البالغ من العمر 81 سنة، بالتجمد وبدا عاجزاً عن الإجابة عن سؤال طرح عليه في مؤتمر صحافي عقده في ولايته كنتاكي يوم الأربعاء الماضي

أصيب زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل، البالغ من العمر 81 سنة، بالتجمد وبدا عاجزاً عن الإجابة عن سؤال طرح عليه في مؤتمر صحافي عقده في ولايته كنتاكي يوم الأربعاء الماضي.

في الواقع، إنها المرة الثانية خلال شهر تقريباً التي يتوقف فيها ماكونيل لفترة وجيزة عن الإتيان بأية حركة، ثم يتلقى العون من مساعديه أثناء وقوفه على المنصة، ففي الـ26 من يوليو (تموز) الماضي، توقف فجأة عن الكلام موقتاً في مؤتمر صحافي عقده في مبنى "كابيتول هيل"، قبل مرافقته بعيداً من المكان. وفي كلتا المناسبتين، حافظ مساعدا ماكونيل على هدوئهما وساعداه بلطف.

يقول خبراء إن نوبات التجمد هذه ربما تعزى إلى إصابات تعرض لها ماكونيل في وقت سابق من العام الحالي. ففي مارس (آذار) الماضي، نقل إلى المستشفى حيث مكث هناك خمس ليال بعدما تسبب سقوطه بإصابته بارتجاج دماغي وكسر في أحد الأضلاع. وخضع لعلاج فيزيائي بعد خروجه من المستشفى، كما ذكرت "اندبندنت" في وقت سابق.

وقال سانجاي غوبتا، جراح أعصاب ومراسل طبي من شبكة "سي إن إن"، مساء الأربعاء الماضي، إن نوبات التجمد ربما تكون مرتبطة بحادثة السقوط الذي تعرض له ماكونيل، مشيراً إلى وجود "قائمة طويلة من الاحتمالات هنا. أعتقد أن ما رأيناه كان مقلقاً جداً، وأنه واضح لمعظم الناس. كان الأمر مشابهاً لما شهدناه في يوليو (تموز) الماضي، عندما طرأت [على ماكونيل] نوبة التجمد هذه: تجمد الكلام، والجسد، والإمساك المحكم بجانب المنصة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتابع غوبتا متحدثاً عن مشكلات صحية واجهها ماكونيل سابقاً، مشيراً إلى أن نوبات التجمد ربما تكون مرتبطة بتلك الحالات الصحية. "اتبعت الحالات التي تفحصناها جدولاً زمنياً. إذا مررنا مجدداً بما حدث سابقاً، سنجد أنه تعرض لحادثة سقوط [و] واجه، بالعودة لوقت سابق من الصيف الحالي، صعوبة في سماع أسئلة المراسلين بوضوح. أعتقد أنه تعرض لحادثة سقوط كبير في الماضي، إذ أصيب بخلع في كتفه"، قال الدكتور غوبتا.

ومن الجدير بالذكر، على ما قال الدكتور غوبتا، أن مساعدي ماكونيل لم يبديا قلقاً واضحاً خلال نوبتي التجمد التي تعرض لهما. "أحد الأمور التي لاحظتها فعلاً أنه عندما اقترب منه مساعداه، لم يكونا متفاجئين بما حدث. يتكون لديك انطباع بأن هذه النوبات تحدث كثيراً لأن أية دهشة لم تبد عليهما... إذا لم يفاجأ المساعدان بنوبات التجمد، فذلك ينطبق على أطبائه أيضاً. ربما كان يواجه هذه المشكلات الصحية غالباً."

إذا ما أصيب ماكونيل بإصابة دماغية رضحية ("تي بي آي" TBI) [نتيجة صدمة عنيفة يتعرض لها الرأس أو الجسم] عندما وقع في مارس (آذار)، فربما قد تكون السبب وراء الأعراض التي تبدو عليه في المؤتمرات الصحافية. تشمل أعراض الإصابة الدماغية الرضحية عدم الوضوح في الكلام، والتصرف بطريقة غير معتادة، والارتباك، والانفعال، والنعاس، وعدم القدرة على التعرف على الأشخاص أو الأماكن، وفق "مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها" (CDC).

كذلك تحدث الدكتور مارك سيغل، المساهم في شؤون الطب في قناة "فوكس نيوز"، عن تكهناته بشأن ما حدث لماكونيل مساء الأربعاء، وقال: "لم أتفقد حاله الصحية، وليست لدي أية خلفية عما مر به، باستثناء أنني تحدثت إلى بعض الأشخاص في الكونغرس ومجلس الشيوخ". وقال إنه يعتقد أن ماكونيل ربما يعاني مرض "باركنسون"، الذي تشمل أعراضه التصلب، والقيام بحركات لا إرادية، ومواجهة صعوبة في المشي والتحدث، وفق "معاهد الصحة الوطنية الأميركية (NIH).

وأضاف الدكتور سيغل أن مرض [باركنسون] "في مراحله المتقدمة، قد يسبب للمريض التجمد، وربما يفسر أيضاً سبب عدم شعور أي شخص من المحيطين [بماكونيل] بالذعر نتيجة هذا التجمد. ربما مر بسكتة دماغية أو نوبة صرع"، موضحاً أن أعراض ماكونيل سببها ربما أية واحدة من هاتين المشكلتين، ومع ذلك، لو أن مساعداه كانا يشعران بأي قلق من احتمال حدوث تلك النوبات، كان من المفترض أن يحاولا طلب المساعدة، ولكنهما لم يفعلا ذلك.

"كنت ستسارع في اصطحابه لتلقي العلاج والخضوع للتحاليل الطبية الفورية. ستطلب إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي، ومخطط كهربية الدماغ لمعرفة ما إذا كان يقاسي نوبة صرع. ولكن إذا كان مصاباً بـ"باركنسون"، فأنت على معرفة بذلك أصلاً، وشخص خبير حالته سريرياً من طريق الفحوص المطلوبة. لست أقول إننا إزاء هذه الحال، ولكن أعتقد أنه يبدو لافتاً جداً أن أي قلق لم يعتر العاملون في المجال الطبي"، قال الدكتور سيغل.

وأضاف الدكتور سيغل أن ماكونيل كان يعاني أيضاً شلل الأطفال في طفولته، ولكن هذا لا يفسر التجمد الذي واجهه أمام الكاميرا.

في حال شخص الأطباء إصابة ماكونيل بـ"باركنسون"، أو داء مشابه له، ربما يلجأ إلى التقاعد، تابع الدكتور سيغل قائلاً إنه "إذا كان بلغ مراحل متأخرة من أي مرض عصبي، أعتقد أنه سيفكر في التنحي".

© The Independent

المزيد من دوليات