Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

القصف الإسرائيلي على ريف دمشق يعيد الفصائل الفلسطينية للواجهة

يرجح تغير خريطة الاشتباك والأهداف بعد النشاط الفصائلي على الأراضي السورية

يرجح متابعون عودة نشاط الفصائل الفلسطينية على الأراضي السورية (اندبندنت عربية)

ملخص

تعيد تل أبيب السخونة إلى الأجواء السورية كلما بدت باردة من خلال طائراتها المسيّرة أو بصواريخ مقاتلات موجهة جو - أرض التي تستهدف من خلالها مواقع عسكرية

تعيد تل أبيب السخونة في الأجواء السورية كلما بدت باردة من خلال طائراتها المسيرة أو بصواريخ موجهة جو – أرض، لطالما استهدفت عبرها سلسلة مواقع عسكرية وقتالية، أبرزها دفاعات جوية أو أهداف تتبع لفصائل إيرانية أو موالية لطهران، أو استهداف شخصيات فلسطينية ولبنانية تتبع لـ "حزب الله" أو تدور في فلكه.

وفي تطور أخير سجل أمس الخميس الـ21 من سبتمبر (أيلول) الجاري، تداولت الأوساط السورية نبأ مصرع رجلين يستقلان دراجة نارية أثناء مرورهما في بلدة بيت جن، في ريف دمشق الغربي. وأشارت المعلومات إلى استخدام طائرة إسرائيلية مسيرة في العملية حلقت في أجواء شمال الجولان السوري وقرب مثلث الحدود السورية الفلسطينية - اللبنانية.

وأفادت المعلومات الأولية بأن القتيلين ينتميان لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية وهما علي عكاشة وزهار السعدي، من دون صدور أي تعليق رسمي سوري، في حين نفت الحركة عبر وسائل إعلام موالية لها خبر تصفية عكاشة الملقب بـ"أبو الجراح" والسعدي الملقب بـ"أبو علاء"، كما هو شائع لدى قادة الفصائل بإطلاق ألقاب لإخفاء هويتهم الحقيقية حفاظاً على أمنهم الشخصي.

المواجهة على الأرض

وتعتقد إسرائيل أنه في حال تحقق هدف التصفية، فقد تكون أوقعت باثنين من أقرب الشخصيات إلى القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، أكرم العجوري، أحد أبرز منسقي إمداد "سرايا القدس" (الجناح العسكري للحركة) بالسلاح. والعجوري دائم التنقل بين دمشق وبيروت وطهران، ومطلوب لتل أبيب على خلفية علاقته القوية مع "الحرس الثوري" الإيراني. ولهذا الغرض تعرض في عام 2019 لمحاولة اغتيال إسرائيلية في العاصمة السورية.

وفي موازاة ذلك ألقى الطيران الإسرائيلي منشورات ورقية عند السياج الحدودي بريف القنيطرة بعد استهداف مواقع رصد في قرية عين التينة. وجاء في المنشورات أنه "تم ضرب عين التينة بسبب تجاهلكم لاتفاقات فك الاشتباك كما حذرنا من قبل، لن نسمح بأي تواجد عسكري مخالف للاتفاقيات القائمة". وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد أسفر الاستهداف عن تدمير نقطتين دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


الحركات الفلسطينية

في غضون ذلك عادت العلاقة لسابق عهدها بين النظام السوري والفصائل الفلسطينية بعد ما شابها التوتر، لاسيما حركة "حماس"، على خلفية الحراك الشعبي الذي شهدته سوريا في عام 2011 الذي قسم الفصائل الفلسطينية بين مؤيد ومعارض للسلطة في دمشق.

وأسفر الانقسام إلى وقوف حركات وأحزاب فلسطينية عدة إلى جانب النظام السوري، أما من عارضه فكان مصيره الرحيل وإغلاق مكاتب ومقار في مناطق عدة، وتجمعات سكنية أبرزها مخيم اليرموك، الذي كان يضم 160 ألف لاجئاً فلسطينياً. ولعل أبرز تطور في ذلك الوقت كان مغادرة رئيس المكتب السياسي في حركة "حماس" خالد مشعل في عام 2012 الأراضي السورية، ومنذ ذلك الحين دامت القطيعة بين الجانبين حتى عودة العلاقات قبل عام بزيارة وفد من الحركة إلى دمشق. وبعد لقاء موسع عقد في 19 أكتوبر (تشرين الأول) 2021 بمقر الرئاسة السورية، جزم رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة "حماس" خليل الحية بـ"عدم تحفظ أي من حلفاء الحركة أو داعميها الإقليميين خصوصاً تركيا والعراق على خطوة التقارب"، لكن أيضاً لم يبرز أي تعاون عسكري أو نشاط للحركة بعد الصلح الأخير مع النظام.

من جهتها ظلت حركة "الجهاد الإسلامي" تواصل عملها حتى في ظل الحرب السورية، بينما أشاد عضو مكتبها السياسي نافذ عزام بما قدمه النظام السوري من أشكال الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني وقضيته وذلك في لقاء علني ضم قادة الفصائل وممثلين عنها.

 


خريطة الاشتباك

في المقابل يرجح متابعون للشأن الفلسطيني أنه وبعد عودة التقارب بين "حماس" ودمشق ولقاء الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أثناء زيارته العاصمة السورية بممثلي الفصائل الفلسطينية في شهر (أيار) الماضي، سيتاح المجال نحو عودة نشاط هذه الحركات خصوصاً مع ازدياد الضربات المتتالية على المواقع الإيرانية في جنوب سوريا وشرقها.

في الوقت ذاته يتوقع أن تنصب الهجمات الإسرائيلية على المواقع الفلسطينية، إضافة إلى الإيرانية والطرق الواصلة للإمداد السلاح وبالأخص المتطور والثقيل، علاوة على استهداف المقار السرية لشخصيات مهمة ضمن الفصائل تعمل في الظل، وهذا ما حدث في فبراير (شباط) الماضي، حين قصفت إسرائيل أحد أحياء دمشق القريبة من المربع الأمني، وجرى الحديث عن سقوط شخصيات فصائلية مهمة لم يكشف عن هوياتها، وهو الحي السكني نفسه، إذ نفذت تل أبيب في عام 2008 عملية اغتيال للقيادي البارز في "حزب الله" عماد مغنية.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار