Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

الجيش المالي يتجه إلى كيدال معقل الطوارق

تحرك رتل عسكري مكون من 119 مركبة ويقف على بعد 10 كيلومترات إلى الشمال من غاو

قوات الجيش المالي توجهت من غاو إلى منطقة كيدال الاستراتيجية التي تعد معقلاً للطوارق في الشمال (أ ف ب)

ملخص

قرار التحرك اتُخِذ مساء الأحد خلال اجتماع لقادة الأمن القومي في مالي

توجه رتل عسكري كبير من الجيش المالي اليوم الإثنين من غاو إلى منطقة كيدال الاستراتيجية التي تعد معقلاً للطوارق في شمال مالي، وفق ما ذكر مسؤولان أمنيان فضلا عدم الكشف عن هويتيهما.

وقال مسؤول عسكري مالي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه "في إطار إعادة توزيع قواتنا في الشمال، بدأنا إعادة نشرها في شمال شرقي كيدال"، مضيفاً أن الرتل غادر صباح الإثنين غاو، التي تبعد من جنوب غربي كيدال نحو 300 كيلومتر.

وأوضح مسؤول أمني أن الرتل مكون من 119 مركبة وهو متوقف الآن على بعد نحو 10 كيلومترات إلى الشمال من غاو، لافتاً إلى أن قرار التحرك اتُخِذ مساء أمس الأحد خلال اجتماع لقادة الأمن القومي.

وتأتي هذه العملية فيما يشهد شمال مالي منذ نهاية أغسطس (آب) استئناف تنسيقية حركات "أزواد" هجماتها وتكثيف الجماعات المتطرفة اعتداءاتها على الجيش المالي.

ويعد التمرد في كيدال منذ فترة طويلة مصدر إزعاج لسلطات باماكو،  بخاصة للمجلس العسكري الذي استولى على السلطة عام 2020.

تحتل كيدال مكانة خاصة في الجغرافيا والسياسة والوعي بمنطقة الساحل، وهي منطقة استراتيجية بين مالي والجزائر، وتبعد أكثر من 1500 كيلومتر من العاصمة باماكو ومئات الكيلومترات من مدينتي غاو وتمبكتو الرئيستين في الشمال.

والمنطقة خارجة عن سيطرة السلطات المركزية وتحكمها تنسيقية حركات "أزواد"، وهو تحالف من الطوارق الذين يشكلون غالبية السكان فيها.

ومنطقة كيدال هي من أولى المناطق التي سقطت في أيدي المتمردين، بعضهم انفصاليون والبعض الآخر متطرفون، بعد اندلاع حركات التمرد في الشمال عام 2012.

اقرأ المزيد

ثم وقعت تحت سيطرة المتطرفين فقط، قبل أن يستعيدها الانفصاليون في عام 2013 في أعقاب التدخل الفرنسي في مالي، وأصبحت كيدال تحت سيطرتهم منذ ذلك الحين، وألحق المتمردون هزيمة ساحقة بالجيش المالي عندما حاول استعادتها في عام 2014.

في عام 2015 وقعت تنسيقية حركات "أزواد" وأحزاب أخرى اتفاق سلام مع حكومة مالي المدنية آنذاك أنهى رسمياً التمرد الإقليمي، أما الجماعات المتطرفة فواصلت محاربة الحكومة وانتقلت إلى وسط مالي ثم إلى النيجر وبوركينا فاسو المجاورتين.

وأدى ذلك إلى أزمة أمنية وإنسانية وسياسية في منطقة الساحل، وبقي هذا الاتفاق الذي اعتبر تاريخياً من دون تنفيذ.

وتتزامن هذه التطورات مع تواصل انسحاب بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "مينوسما" من مالي تنفيذاً لأوامر أصدرها المجلس العسكري.

وبدأت "مينوسما" تسليم معسكراتها إلى السلطات المالية، ويرى الانفصاليون أن مراكز الأمم المتحدة في الشمال يجب أن تعود إليهم بموجب الاتفاقيات السابقة.

ولا يزال يتعين على بعثة الأمم المتحدة مغادرة قواعدها في كيدال، إضافة إلى أغيلهوك وتيساليت في الشمال بحلول 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وتعهد رئيس المجلس العسكري في مالي أسيمي غويتا، على هامش الاحتفال بذكرى استقلال البلد، أن تستعيد الدولة سيطرتها على كامل أراضي البلاد.

المزيد من الأخبار