Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خسارة قاسية لشولتز والحلفاء في انتخابات بافاريا وهيسن

الاستطلاعات الأولية تشير إلى تحقيق اليمين المتطرف تقدماً ملحوظاً

صورة لشولتز فوق المدخل الرئيس لمقر الحزب الاشتراكي الديمقراطي في برلين (أ ف ب)

ملخص

تراجع قاس لأحزاب ائتلاف المستشار الألماني أولاف شولتز في انتخابات ولايتي بافاريا وهيسن واليمين المتطرف يسجل تقدما ملحوظا

تكبدت الأحزاب الثلاثة المنضوية في ائتلاف المستشار الألماني أولاف شولتز خسارة قاسية اليوم الأحد في انتخابات ولايتي بافاريا وهيسن اللتين تعدان معقلاً للمحافظين وحيث يحقق اليمين المتطرف تقدماً، وفق أولى التقديرات.

وتراجعت أحزاب الائتلاف وهي الحزب الاشتراكي الديمقراطي من يسار الوسط بزعامة شولتز، والخضر والحزب الديمقراطي الحر (ليبرالي) في ولاية بافاريا الواقعة في الجنوب والتي تعد الأكبر في البلاد من حيث المساحة، وولاية هيسن الواقعة في غرب البلاد والتي تضم مدينة فرانكفورت حيث مقر المصرف المركزي الأوروبي.

وفي بافاريا لم يبلغ الحزب الديمقراطي الحر عتبة الـ5 في المئة اللازمة للبقاء في البرلمان المحلي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وبذلك يكون الناخبون اختاروا معاقبة حكومة شولتز في منتصف ولايتها، في وقت تصدر الحملة موضوعان أساسيان هما القلق حيال الأزمة الصناعية في القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا وعودة مسألة الهجرة.

بحسب التقديرات، فاز المحافظون في الاستحقاقين كما كان متوقعاً مع إمكان أن يحل حزب "البديل من أجل ألمانيا" في المركز الثاني.

وقالت رئيسة الحزب أليسا فايدل "نحن على المسار الصحيح"، معتبرة أن النتائج تشكل "عقاباً" للحكومة و"تصويتاً من أجل التغيير".

وهذا الحزب المعادي للهجرة والذي يندد بتدابير حماية المناخ التي يربطها بغلاء المعيشة والقيود، أكد تقدمه في الاستطلاعات على مستوى البلاد حيث يحصل على ما بين 20 و22 في المئة من نوايا التصويت.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واستفاد الحزب من تركيز الحملة إلى حد بعيد على الانتقادات الموجهة إلى الائتلاف الحاكم منذ ديسمبر (كانون الأول) 2021.

وتمحورت الحملة أيضاً حول المخاوف من أزمة هجرة جديدة على غرار أزمة 2015، مع تزايد أعداد طالبي اللجوء الوافدين خصوصاً من سوريا وأفغانستان عبر بولندا والنمسا والجمهورية التشيكية المجاورة.

وفي أعقاب بدء الحرب الروسية- الأوكرانية في فبراير (شباط) 2022، حظي الائتلاف غير المسبوق بفترة توافق ووحدة صف، غير أن الخلافات عادت بعد ذلك للظهور حول كل المواضيع، من خفض الإنفاق إلى مكافحة ظاهرة الاحترار.

أما في هيسن، فدفع الاشتراكيون الديمقراطيون بقيادة وزيرة الداخلية نانسي فايزر الثمن، إذ حل حزبها رابعاً (15.2 في المئة) خلف "البديل من أجل ألمانيا" (16.8 في المئة) والخضر (15.5 في المئة)، في حين جاء الاتحاد المسيحي الديمقراطي بقيادة المغمور بوريس راين في الطليعة مع 34.7 في المئة من الأصوات، بتقدم كبير مقارنة بنتائج 2018 (27 في المئة)، وفق أولى التقديرات.

وقالت الوزيرة النافذة في الحكومة والتي تسعى إلى الاحتفاظ بحقيبتها "لم ننجح في فرض أنفسنا"، معتبرة أن النتائج "مخيبة جداً".

وفي بافاريا حيث تأكد فوز رئيس الحكومة المحلية ماركوس سودر في الاستحقاق، أظهرت نتائج الاستطلاعات تراجعاً طفيفاً (37.6 في المئة)، علماً أن هذه النتيجة تعد الأسوأ منذ 70 عاماً لحزبه "الاتحاد المسيحي الاجتماعي"، حليف "الاتحاد المسيحي الديمقراطي".

ومن شأن هذه النتائج أن تضعف حظوظه بالوصول مستقبلاً إلى المستشارية.

ولا يزال التنافس محتدماً في بافاريا على المركز الثاني بين "البديل من أجل ألمانيا" (15.8 في المئة) والخضر (15.6 في المئة، في حين يواصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي الضعيف تقليدياً في الولاية، تراجعه (8.5 في المئة).

ومن المتوقع أن يعيد سودر تشكيل ائتلاف مع حزب "الناخبين الأحرار" المحافظ المتشدد الذي يحظى بتأييد كبير في الأرياف والذي نال 14 في المئة من الأصوات.

وواجه هذا التشكيل فضيحة أخيراً حين أقر زعيمه هوبرت أيفانغر (52 سنة) بامتلاك مناشير نازية في شبابه خلال الثمانينيات.

غير أن شعبية الحزب لم تتأثر، بل تعززت إذ ادعى أيفانغر بأنه ضحية "حملة شعواء" وتبنى شقيقه في نهاية المطاف مسؤولية تلك المطبوعات.

المزيد من دوليات