Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هدف حصر الاحترار المناخي عند 1.5 في المئة على المحك

التوترات الجيوسياسية في العالم تزيد من صعوبة التعاون المتعدد الأطراف لخفض الانبعاثات

العالم يتجه نحو احترار يراوح بين 2.9 و3.1 درجة مئوية في 2100 بوتيرة الانبعاثات الحالية (أ ف ب)

ملخص

تسعى البشرية لخفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 40 في المئة بحلول 2030 لحصر الاحترار المناخي بـ1.5 درجة مئوية

تنشط الدول التي تواجه تداعيات الاحترار المناخي المتنامية وتضافر أزمات جيوسياسية عدة، لتجاوز خلافاتها حول مصادر الطاقة الأحفورية أو التضامن بين بلدان الشمال والجنوب قبل شهر من انعقاد مؤتمر الأطراف حول المناخ في دبي.

قبل أربعة أسابيع من مؤتمر الأطراف 28 في اتفاق الأمم المتحدة الإطارية في شأن تغير المناخ (كوب28)، الذي ينعقد بين 30 نوفمبر (تشرين الثاني) و12 ديسمبر (كانون الأول) في دبي ويفترض أن يؤكد رسمياً أن أهداف اتفاق باريس للمناخ غير محترمة حتى الآن، يجتمع وزراء يمثلون نحو 50 دولة يومي الإثنين والثلاثاء في الإمارات في لقاءات تحضيرية مغلقة ستكون محط اهتمام كبير.
مواضيع البحث كثيرة، من التخلي عن مصادر الطاقة الأحفورية إلى تمويل عملية الانتقال في مجال الطاقة وتشارك المسؤوليات بين الدول المتطورة المسؤولة عن القسم الأكبر من التلوث والدول الناشئة التي تلحق بها، فضلاً عن التضامن مع أكثر الدول ضعفاً أمام تداعيات التغير المناخي.
وينبغي البت بهذه المسائل الرئيسة المهمة في حين تسعى البشرية لخفض انبعاثات غازات الدفيئة الحالية بنسبة 40 في المئة بحلول 2030 للمحافظة على الأمل بتحقيق أكثر أهداف "اتفاق باريس" طموحاً والمتمثل بحصر الاحترار المناخي بـ1.5 درجة مئوية منذ بدء الحقبة الصناعية.
 
الصراع في الشرق الأوسط
 
لكن مع الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة "حماس" يرى المتخصص في مركز "E3G" ألدن ميير، أن "من الصعب معرفة أين سنكون بعد شهر من الآن في الشرق الأوسط"، موضحاً أن هذا النزاع "قد يزيد من صعوبة التعاون المتعدد الأطراف المعقد أساساً بسبب أوكرانيا وروسيا والتوترات بين الصين والولايات المتحدة وأزمة الديون بين أمور أخرى".
بعد ثماني سنوات على "اتفاق باريس"، لامس الاحترار في عام 2023، 1.5 درجة مئوية إضافية على مدى عام فيما تسجل المحيطات مستويات حر قياسية منذ ستة أشهر، وعلى اليابسة تكثر موجات الحر والحرائق والأعاصير والفيضانات مع ما تحمله من تداعيات على المواطنين.
ومع أن الانبعاثات العالمية الناجمة خصوصاً عن الفحم والنفط والغاز لم تبدأ بالخفض إلا أن تقدماً حصل منذ "اتفاق باريس"، ففي تلك الفترة كان العالم متجهاً نحو احترار يراوح بين 2.9 و3.1 درجة مئوية في 2100، وبوتيرة الانبعاثات الحالية بات الاحترار يتجه نحو 2.8 درجة بحسب الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ لا بل 2.4 درجة في حال احترمت الدول التزاماتها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن ينبغي رفع هذه التعهدات لتجنب بعض نقاط التحول الحاسمة ومنها ذوبان الجليد القطبي وتراجع الغطاء الحرجي وذوبان التربة الصقيعية الدائمة.

ويشكل النقاش حول التخلي التدريجي عن الطاقة الأحفورية الذي تم تجنبه بعناية في (كوب27) في مصر، محوراً أساسياً في الأعمال حول حصيلة "اتفاق باريس".
 
تقنيات حجز الكربون
 
وفي حين تطالب دول جزرية بتجميد هذه المصادر والاتحاد الأوروبي بتسريع التخلي عنها، تريد دول كثيرة "انتقالاً عادلاً" يمنحها مزيداً من الوقت حتى لا يؤثر سلباً في تنميتها. وتروج دول منتجة لهذه المصادر لفكرة "طاقة أحفورية نظيفة" تستند إلى تقنيات حجز الكربون وأرصدة الكربون التي تثير جدلاً.
بموازاة ذلك، يشكل ازدهار مصادر الطاقة المتجددة نبأ ساراً قليل الحدوث، فيبدو أن التوصل إلى اتفاق لزيادة قدراتها بثلاث مرات بحلول 2030 بات بمتناول اليد، وتعتبر الوكالة الدولية للطاقة أن ذلك واقعياً بفضل خطة الاستثمارات الأميركية الكبيرة والاستثمارات الصينية والأوروبية المعروفة بـ"غرين ديل".
لكن أي اتفاق نهائي رهن بالتقدم الذي سيحرز على الصعيد المالي والتضامن مع الدول النامية وهو أمر تلزم اتفاق الأمم المتحدة الإطارية الدول به، إلا أن تعطل المفاوضات حول تشكيل صندوق "للخسائر والأضرار" كان إقراره النجاح الأبرز في (كوب27) وتعتبره الدول النامية خطاً أحمر، لا يشي بالخير.
وتحذر المتخصصة في معهد التنمية المستدامة للعلاقات الدولية، لولا فاييخو، أنه في حال حصول تعطل "ثمة خطر أن يتم بيعنا إعلانات وائتلافات رديفة لا تحل مكان الاتفاق الطموح حول حصيلة اتفاق باريس ومن بينها الطاقة الأحفورية والخسائر والأضرار".
اقرأ المزيد

المزيد من بيئة