Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن تجدد السماح للعراق بدفع أموال لإيران مقابل الكهرباء

"إمكانية الوصول إلى هذه الأموال يحرر المبالغ التي يمكن لطهران إنفاقها على الجماعات المسلحة التي تهاجم القوات الأميركية"

تقدر تلك المبالغ بنحو 10 مليارات دولار من مدفوعات تراكمت في العراق (أ ب)

ملخص

الخطوة تعتبر مثيرة للجدل لأن واشنطن طلبت من بغداد كبح الهجمات على القوات الأميركية والتي يقول البنتاغون إن جماعات مسلحة مدعومة من إيران تشنها

قال مسؤولون أميركيون، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة جددت إعفاء من العقوبات مدته 120 يوماً يسمح للعراق بدفع أموال لإيران مقابل الكهرباء.

وأضافوا أنه لن يكون بوسع إيران استخدام هذه الأموال سوى في التجارة المرتبطة بأعمال إنسانية وذلك سعياً لتخفيف الانتقادات لمنح إيران الأموال.

وقال المسؤولون، إن الإعفاء مماثل لآخر صدر في يوليو (تموز) سمح للعراق للمرة الأولى ليس فقط بتسديد مدفوعات عبر حسابات تخضع لقيود فيه لكن أيضاً بتحويل الأموال إلى حسابات تخضع لقيود مماثلة في دول ثالثة.

الإنفاق على الجماعات المسلحة

وشدد المسؤولون، في حديثهم للصحافيين شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، على أنه لا يمكن استخدام الأموال إلا في "معاملات غير خاضعة للعقوبات" مثل شراء المواد الغذائية أو المنتجات الزراعية.

كما سعوا إلى تخفيف الانتقادات، لا سيما من الجمهوريين في الكونغرس، بالقول إن منح إيران إمكانية الوصول بشكل أكبر إلى هذه الأموال يحرر المبالغ التي يمكن لطهران إنفاقها على الجماعات المسلحة التي تهاجم القوات الأميركية أو على برنامجها النووي.

وتقدر تلك المبالغ بنحو 10 مليارات دولار من مدفوعات تراكمت في العراق.

تقليل النفوذ الإيراني

وفرضت الولايات المتحدة مجموعة من العقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي ودعمها لجماعات مسلحة مما أدى فعلياً إلى منع الدول التي تتعامل مع إيران من التعامل مع الولايات المتحدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضح المسؤولون أن هدفهم الرئيس هو تقليل النفوذ الإيراني في العراق. 

وضغطت طهران في الماضي على بغداد للحصول على إذن الولايات المتحدة للإفراج عن هذه الأموال عن طريق وقف صادرات الغاز الطبيعي إلى العراق مما حد من قدرته على توليد الطاقة وتسبب في انقطاع الكهرباء في البلاد ليثير استياء المواطنين.

خطوة مثيرة للجدل

وقد تكون هذه الخطوة مثيرة للجدل أيضاً لأن واشنطن طلبت من بغداد كبح الهجمات على القوات الأميركية في العراق، التي تشنها جماعات مسلحة متحالفة مع إيران، وكانت النتائج متباينة. وقال أحد المسؤولين الأميركيين، إن الطلبات الأميركية للعراق "يجري العمل عليها".

ومنذ هجوم حركة "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) والحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل منذ ذلك الحين على قطاع غزة، زادت الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة. ويقول البنتاغون، إن جماعات مسلحة مدعومة من إيران تقف وراءها.

وتعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف للهجوم 55 مرة على الأقل في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر مما أدى إلى إصابة 59 فرداً، لكنهم عادوا جميعاً إلى الخدمة.

وقال ريتشارد غولدبرغ المسؤول في مجلس الأمن القومي في عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب "في أعقاب السابع من أكتوبر والهجمات المستمرة على القوات الأميركية، يجب أن تكون السياسة الأميركية هي حرمان طهران من الوصول إلى أي وجميع الأموال النقدية أينما كانت".

ويعمل غولدبرغ في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات وهي مؤسسة بحثية.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار