ملخص
مناوشة إلكترونية على منصة إكس بين سيناتور أميركي وسفير قطر حول مكتب "حماس" بالدوحة
دخل السيناتور الأميركي تيد بود وسفير قطر في واشنطن مشعل بن حمد، في مناوشة إلكترونية عبر منصة "إكس"، اليوم الإثنين، بعدما اتهم الأول قطر بما وصفه بـ"استضافة الإرهابيين"، في إشارة إلى مكتب "حماس" في الدوحة، فرد الأخير بأن هذا جرى بناء على طلب الولايات المتحدة.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قال في وقت سابق إن "الولايات المتحدة منخرطة مع قطر وإسرائيل في المفاوضات المتعلقة بملف الرهائن".
واليوم الإثنين، قال السيناتور الأميركي تيد بود، "أنه خلال أسابيع ادعى موفد قطر أنه (قريب) من التفاوض على صفقة لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، والأميركيون من بينهم"، وفي إشارة إلى سفير قطر في واشنطن مشعل بن حمد، تساءل، "إلى متى ستستمر قطر في استضافة الإرهابيين الملطخة أيديهم بالدماء الأميركية؟".
من جانبه، رد السفير القطري على السيناتور بالقول، "إنه تم إنشاء مكتب حماس في قطر بناء على طلب الولايات المتحدة للحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة".
وأضاف، "نحن نركز على المفاوضات ونعمل بجد مع جميع الأطراف للمساعدة في إطلاق سراح المزيد من الرهائن بأمان".
ومنذ الأسبوع الماضي يسعى وسطاء قطريون لاتفاق بين إسرائيل و"حماس" على تبادل 50 رهينة في مقابل وقف إطلاق النار لثلاثة أيام، ما من شأنه أن يسهم في تعزيز شحنات المساعدات الطارئة للمدنيين في غزة، وفق رويترز.
وأخذ مقاتلو حماس معهم نحو 240 رهينة خلال هجومهم المباغت في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، أعقبه هجوم إسرائيلي على القطاع بهدف القضاء على الحركة.
ليست الأولى
وفي الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وجه عضو لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب الأميركي والتز بريس وجه سيلاً من الاتهامات إلى قطر وتركيا بسبب وجود المكتب السياسي لحركة "حماس" الدوحة.
ووصف بريس الدولتين بالداعمتين للحركة في مقابلة تلفزيونية على قناة "فوكس نيوز" الأميركية، إذ قال "نحن بحاجة إلى إرسال رسالة واضحة للغاية إلى داعمي حماس، سواء كانت تركيا أو قطر أو غيرهما، مفادها بأنه إذا لمست شعرة رأس أميركي، فسيشعرون جميعاً بالتداعيات، وليس فقط قيادة حماس نفسها".
تلك التصريحات والهجوم المباشر لعضو لجنة الاستخبارات الأميركية، ردت عليها السفارة القطرية لدى واشنطن عبر منشور لها في موقعها الرسمي بمنصة "إكس"، أكدت فيه أن افتتاح مكتب الحركة السياسي جاء بطلب أميركي بهدف إنشاء خطوط اتصال غير مباشرة مع "حماس".
وأكدت السفارة القطرية أن هذه التصريحات لا تؤدي إلا إلى نتائج عكسية لجهود الدوحة في المفاوضات الجارية فحسب، بل تشكل أيضاً تهديداً مباشراً لحليف الولايات المتحدة.