ملخص
جولة داخل عالم تحديات الأكل الغريب على الإنترنت: ترى ماذا نجني منه ولماذا يخفي هذا النوع من المحتوى حقيقة أكثر قتامة؟
قد يخيل لكم أن الشاب إريك لامكين من كاليفورنيا بسمرته وشعره الأشقر وعضلاته المفتولة هو مثال المؤثر في مجال الرشاقة على "يوتيوب"، بيد أن المحتوى الذي أكسبه جحافل من المتابعين وخطاً تسويقياً مربحاً و3.1 مليون متابع على المنصة لا يرتكز على ممارسة الرياضة بل على مآثره وبطولاته في تناول كميات هائلة من الطعام.
وفي واحد من أشهر الفيديوهات التي نشرها لامكين الذي حاز أكثر من 17 مليون مشاهدة، يستهلك الشاب البالغ 30 سنة من العمر 100 ألف سعرة حرارية خلال 100 ساعة. يعتبر واحداً من ألمع الأسماء في عالم تحديات الأكل على الإنترنت وهو عبارة عن جانب غريب من العروض على الإنترنت حين يدفع صناع المحتوى أنفسهم وقدرات معدتهم إلى أقصى الحدود كرمى تعزيز المحتوى.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وهذا المحتوى مربح من دون شك. فإلى جانب لامكين، نجد أيضاً فوريوس بيت وجويل هانسن (الذي يستخدم شعار "عرض الأزياء مقابل الطعام" Model vs Food) إضافة إلى منشئ محتوى الإفراط في تناول الطعام على الإنترنت مات ستوني، الذي يظهر في أشهر فيديوهاته وهو يتناول 14 رزمة من النودلز الكوري بالتوابل الحارة والذي استقطب 144 مليون مشاهدة. وعلى رغم أن هذا المجمع الصناعي المؤثر بالتحديد يميل لجهة أميركا وهو أمر منطقي نظراً إلى أن جانباً كبيراً من الهوية الوطنية الأميركية تتمحور حول الوجبات السريعة والاستهلاك، فإن نجوماً في تحديات الأكل برزوا أيضاً في المملكة المتحدة على غرار آدم موران الذي يتخذ من ليدز مقراً له وهو معروف باسم "BeardMeatsFood" ولديه أكثر من 3.4 مليون متابع وتقابله في ذلك كيت أوفنز أشهر مؤثرة في تحدي الأكل في المملكة المتحدة. ومع بروز "تيك توك" كمنافس لموقع "يوتيوب"، انتقل عدد من تلك الوجوه إلى المنصة أيضاً إذ يقوم "جاكد أيتس" Jacked Eats الذي يصف محتواه بأنه "يتضمن نواحي جمالية مع كثير من الطعام" بالمشي 30 ألف خطوة قبل أن يتوجه إلى المكتب يومياً وبوسعه تناول 72 شطيرة خلال 24 ساعة.
ما يجمع كل هؤلاء المؤثرين هو أنهم على رغم مما يتناولونه فهم يحافظون على نحافتهم أو يبقون في أعلى مستويات اللياقة والجمال. نشأ عديد من صناع المحتوى من جيل الألفية وما بعده (الجيل زد) على مشاهدة الشخصية التلفزيونية الأميركية الشهيرة آدم ريشمان يقود نفسه للإصابة بأمراض نفسية وبدنية في برنامج تلفزيون الواقع "الرجل مقابل الطعام" Man v. Food والمهووس بالتقشير الجاف وامتلاك دراجة بيلوتون الذكية. ليس تصوير أنفسكم تستهلكون كميات هائلة من الطعام أمراً جديداً، وبغض النظر عن ريشمان، انتشرت برامج تحديات الأكل على الإنترنت (mukbangs) على "يوتيوب" لسنوات عديدة وهي تشبه رفيق العشاء غير الاجتماعي إذ بوسعكم مشاهدة أحدهم يتناول الطعام بصمت فيما نأكل نحن أيضاً من بعد أثناء مشاهدتهم. ولكن هذه الفيديوهات تنتقل إلى مستوى جديد بالكامل. في تحديات 25 ألف سعرة حرارية وتحديات "الوجبات على مدى يوم كامل" WIEIAD على "تيك توك"، يلتهم صناع المحتوى الطعام بإسراف وينفقون كثيراً من المال على الوجبات السريعة قبل أن يستعرضوا أجسادهم بعد ذلك حيث يبدون نحيفين مجدداً. في ما يتعلق بفيديوهات لامكين، يعرض وزنه قبل التحدي وبعده ويصور تمارينه بين الوجبات حين يوشك على التقيؤ من شدة الإجهاد.
مر عام يهيمن عليه موضوع استخدام حقن "الأوزمبيك" وعودة موضة عدم تناسق الملابس وبروز الجسم المثالي الجديد الشديد النحافة الذي استبدل الهوس بشد ورفع المؤخرة البرازيلية التي شكلت معايير جمال صعبة المنال كانت رائجة في السابق. قد يكون ذلك منطقياً الآن لأن شهيتنا للانغماس في الاستهلاك المفرط لن تتحقق إلا إذا نظرنا إليها من خلال منظار العافية والرفاه والصحة. ولهذا السبب توقف برنامج ريشمان وبدأ مؤثرون على غرار نيكوكادو لأفوكادو بوضع أطر لفيديوهاتهم المتعلقة بالطعام من خلال منظار بعنوان "رحلة خسارة الوزن".
ولكن، فيما يسعى صناع المحتوى إلى اللياقة البدنية المثالية، يجدر بنا التساؤل عما تفعله مشاهدتهم بصحتنا العقلية. وفي هذا السياق، حلل الأكاديمي ماتياس ستراند وباحثوه 175 ألف تعليق لمشاهدين حول عدد من فيديوهات تحدي الأكل الشهيرة على "يوتيوب" في إطار دراسة يجرونها على محتوى تحديات الأكل وكيفية تقاطعها مع "تحفيز" محتوى اضطراب الأكل. وفيما كانت عديد من التعليقات غير مفيدة وسخيفة على غرار "مقزز" أو "يبدو هذا شهياً!"، تمكن الفريق من إيجاد نحو 1000 تعليق تحدث فيها المشاهدون عن علاقتهم الخاصة بالطعام والأكل في ما يتعلق بتحديات الإفراط في الطعام.
وكانت النتائج متباينة، فاعتبر بعض الأشخاص أن مشاهدة ذلك هو عادة مدمرة ومضرة وأمر بوسعهم استخدامه لإثارة شراهتهم الخاصة أو مساعدتهم على الحد من كميات الطعام التي يتناولونها. وكانت تعليقات أخرى صريحة وواضحة على غرار "أنا أتناول الطعام من خلالك" وكتبوا "أنت تأكل من أجلي وبهذا أنا لا أحتاج إلى تناول الطعام". ومن جهة أخرى، استخدم بعض المشاهدين، ربما أولئك الذين يعانون اضطراب نهم الطعام BED مشاهدة تحديات الأكل لتجنب تحفيز نهمهم وشراهتهم.
إن كان بوسع الباحثين إيجاد 1000 من هذه التعليقات، فبوسع صناع المحتوى أنفسهم أن يروها هم أيضاً. انطلاقاً من هذا المنطق تبرز معضلة أخلاقية مثيرة للاهتمام تتعلق بمسؤولية صانع المحتوى عندما يكتشف بأنه قد يؤثر في الصحة البدنية والنفسية وجيوب متابعيه؟
وفي هذا الصدد يقول ستراند: "أعتقد أننا نضطلع جميعنا ببعض المسؤولية في محاولة عدم إلحاق الضرر بالآخرين إن استطعنا ذلك. ولعله من الحكمة لكل المؤثرين أن يحاولوا إظهار اهتمامهم بجمهورهم". ولكن يعني إطار فيديوهات الطعام هذه - بصفتها إنجازات للقدرة على التحمل أو مجرد انغماس في الملذات - أنه من الصعب التطرق إلى هذا الموضوع. وانطلاقاً من هذا، يعتبر المؤثرون ومستخدمو "يوتيوب" من جهة التعريف نوعاً مرحاً من صناع المحتوى. وأضاف ستراند: "في الحالات القليلة التي وجدنا فيها بوضوح أن صانع تحدي الأكل لا يشعر بأنه بخير، صعقت لرؤية كيف أن غالبية المشاهدين كانوا داعمين له وحاولوا قول أشياء لطيفة للشخص الذي يقوم بالتحدي وبلغت بهم الأمور أحياناً لدرجة القول ’نحبك من أجل شخصيتك، ليس عليك إنهاك نفسك لكي تتناول مزيداً من الطعام، ما زلنا معجبين بك‘ وأمور كهذه".
لم يكن الباحثون وحدهم هم الذين وجدوا الرابط الغريب بين الإفراط في الأكل على الإنترنت واضطرابات الأكل الفعلية، فلعله من غير المفاجئ أن يكون صناع المحتوى أنفسهم عانوا أحياناً هم أيضاً. وبشكل ملحوظ، كشف لامكين عن معاناته السابقة من فقدان الشهية والشره المرضي، وهو أمر مروع عندما نضعه إلى جانب وظيفته الحالية التي تتعلق بمحتوى الشراهة في الأكل، كما تطرق إلى دخوله المستشفى للعلاج. وفي حديث إلى مجلة "مانز هيلث" Men’s HealthK قال لامكين الذي بدأ بنشر الفيديوهات المتعلقة بالطعام كطريقة للاحتفال باستعادة الوزن: "لهذا السبب أنا قادر على القيام بما أفعله اليوم لأنني كنت قادراً على محاربة أي جانب سلبي سمحت له بالتأثير في حياتي. بوسعي القول إن هذا الأمر أنقذ حياتي حتماً".
من المذهل رؤية أحد رواد "يوتيوب"، خصوصاً مدرب لياقة بدنية ورجلاً على وجه التحديد، يتحدث بصراحة بارزة عن معاناته مع اضطراب الطعام، لكن هناك تداخلاً مثيراً للقلق بالعالم المهووس بالصحة الذي بتنا بداخله اليوم ومفهوم التعافي. من ثم شكل تعلم الأكل مجدداً وتصوير ذلك تجربة إيجابية ومربحة أيضاً بالنسبة إلى لامكين. ولكن ذلك لا يشكل قفزة فكرية بين التحكم بالإفراط في الأكل ومن ثم الامتناع عن ذلك لباقي الأسبوع للحفاظ على لياقة بدنية، فضلاً عن أن عقلية الامتناع الشديد قد تؤدي إلى اضطراب فقدان الشهية.
وفي سياق متصل، تطرق مؤثرون آخرون على "يوتيوب" إلى أن العافية واستهلاك الطعام عبر الإنترنت فضلاً عن الضغط للحفاظ على إطلالة بدنية مؤثرة مع الاستمرار بالتمتع بالأكل لم يكن أكثر من مجرد جانب وجب عليهم التخلي عنه من أجل صحتهم العقلية والبدنية. قبل ثلاث سنوات، توقفت ستيفاني باترمور عن تطبيق لياقتها البدنية المؤثرة التقليدية واستبدالها بما أطلقت عليه تسمية "كل شيء مسموح" في رحلة زيادة الوزن الخاصة بها، إذ تناولت كل ما ترغب فيه وتخلت عن أسلوب الحياة المدروس الذي اتبعته لعرض المحتوى على الإنترنت. وفي الفيديوهات التي نشرتها عقب ذلك لتصوير رحلتها، أظهرت نفسها تلتهم كميات هائلة من الطعام في جلسة واحدة فيما تبلغ أشد نحافتها، للإشارة إلى أنها قادرة على القيام بذلك ليس بسبب مآثرها الخارقة للقوة العقلية والقدرة المعوية، بل لأن إطلالتها كمؤثرة في مجال العافية والرفاه كانت تصيبها بجوع شديد طوال الوقت.
أعتقد أن تجربة باترمور مؤثرة وتكشف عما يصب في صلب اهتمامنا بمشاهدة تلك المآثر الخارقة للأكل. وفيما قد تكون برامج الأكل نابعة من الوحدة الاجتماعية، فإن تحديات الأكل هي أمر ننغمس فيه لأنه يحفز فضولاً في داخلنا ويجعلنا نتساءل "كيف بوسعك أن تتناول هذه الكمية كلها من الطعام وأن تبدو بهذه النحافة؟".
من السهل في سياق الحياة اليومية فهم كيف أن مشاهدة برامج الأكل بوسعها أن تلهم الناس على تناول مزيد من الطعام سواء كان ذلك جيداً أو سيئاً.
وفي هذا الإطار، يقول لي ستراند: "بصورة عامة، يبدو أن المشاهدين العاديين ينبهرون أكثر بكيفية بقاء الشخص الذي يشارك في برامج الأكل بصحة جيدة وبإطلالة رياضية على رغم الشراهة في تناول الطعام. شعر كثر بالشك واعتقدوا أن هناك أمراً مريباً في ذلك وبأنهم ربما يقومون بتطهير معدتهم بعد تصوير الفيديو أو بأن الفيديو يخضع للتعديل. ولكن نادراً ما كان واضحاً بأن المستضيفين يعانون صحة سيئة أو لا يشعرون بحال جيدة. ولعله من الأصعب بالنسبة إلى المشاهدين أن يحددوا صناع برامج الأكل الذين يتدربون ويحافظون على نحافتهم بطرق غير صحية مقارنة مع تحديد أولئك غير القادرين بوضوح ’على الاختباء‘ خلف فكرة العافية المثالية وهم في الأساس يكونون بعيدين من الرشاقة أو الإطلالة الرياضية واللياقة البدنية".
لهذا السبب يتمحور كثير من الحديث المرتبط بمحتوى المثالية المنقوصة لبرامج الأكل في التساؤل عن كيفية القيام بذلك بدلاً من التعبير عن القرف أو عن الانبهار. ولهذا أيضاً نقع على مقالات يكشف فيها "نجوم برامج الأكل" كيف يلتهمون الطعام بشراهة ولكنهم يحافظون على صحتهم. وانطلاقاً من ذلك، تجرى مقابلات مع أولئك المؤثرين أنفسهم ليتحدثوا عن حميتهم الغذائية ونظامهم التدريبي ويناقشون كيف بوسعهم أن يظهروا بالمظهر الذي يطلون فيه أثناء قيامهم بما يفعلون. يطلق على هذا اسم "مضاد للأوزمبيك" وهو عبارة عن أسلوب حياة من المعاناة والتضحية والصمود العقلي ووضع القيود كشكل فني والقيام بالعمل الدؤوب كخيار أسلوب حياة بدلاً من مجرد صدفة جينية. ولكن هناك تداخلاً غير مريح للمشاهدين سبق لباحثين على غرار ستراند أن رفعوا الستار عنه وهو يضع التفسيرات "الكيفية" في مساحة ضوئية أكثر خبثاً، فإذا كان الأشخاص يشاهدون محتواكم لتحفيز اضطرابات الأكل لديهم، هل ستصبون فعلاً الزيت على النار من خلال منحهم دليلاً يشرح لهم كيفية الأكل بشراهة أو الامتناع عن الأكل؟
إن كان الأمر عبارة عن رابط يدركه مشاهير تحدي الطعام على "يوتيوب"، فهو ليس موضوعاً يودون التحدث فيه. لقد تواصلت مع عدد من أبرز الأسماء في هذا المجال وأكثر المنصات شهرة في هذا السياق من أجل كتابة هذا المقال، ولكن لم يوافق أي منهم على التحدث إليَّ في شأن عملهم وجمهورهم. تمتلئ منتديات كثيرة موالية لفقدان الشهية بروابط وإرشادات تتعلق بفيديوهات الإفراط في استهلاك الطعام والتي من شأن من يعانون تلك الحالات أن يثنوا أنفسهم عن فرط الانغماس في ملذات الطعام في الحياة الواقعية. عام 2020 أطلقت الكاتبة مادلين سيسيليا مدونة "ميديوم" Medium إذ كشفت عن تلك الممارسة وكتبت بأن فيديوهات الإفراط في الاستهلاك أتاحت لها تغذية اضطراب الأكل لديها. وجاء فيه: "كنت جائعة لأنني عانيت فقدان الشهية. في العادة، أتابع حسابات الطعام على إنستغرام للجم جوعي. أتى هذا الأمر بثماره ولكن مشاهدة برامج الأكل كانت ذات فائدة أكبر. فهي ترضي رغبتي الشديدة وتسد جوعي بطرق كانت مستحيلة ما لم أقم بذلك مما سيدخلني في دوامة التوتر أي تناول الطعام".
بالنسبة إلى كثر، لا شك في أن مشاهدة برامج الأكل أو تحدي تناول الطعام هي أشبه بالذهاب إلى حديقة حيوانات أو مشاهدة تلفزيون الواقع في الخلفية بينما نقوم بطهي وجباتنا بأنفسنا، وهو ما يتطلب جزءاً صغيراً من اهتمامنا بمعنى أننا لسنا منخرطين عاطفياً بالكامل في ذلك. ولكن ينظر آخرون إلى ذلك بشكل مختلف. وفي هذا الصدد، يقول ستراند: "من دون الغوص في تفاصيل المسار المحايد للمكافأة، من السهل في سياق الحياة اليومية فهم كيف أن مشاهدة برامج الأكل بوسعها أن تلهم الناس على تناول مزيد من الطعام سواء كان ذلك جيداً أو سيئاً. من ثم يصعب فهم لماذا يلهم ذلك الأشخاص على تناول طعام أقل. بالتأكيد، يعلق بعض الأشخاص أنهم فقدوا شهيتهم لأنهم يعتبرون الأمر مقززاً ولكنه يبدو بالنسبة إليَّ أكثر من ذلك. برأيي، إن مشاهدة أحدهم يتناول طبقاً واحداً من النودلز قد يشعرك بالجوع، في حين أن مشاهدة أحدهم يتناول 15 طبقاً منها قد يصيبك بالاضطراب والغرابة".
بالنسبة إلى غالبية المشاهدين، إن هذا الحس بالغرابة هو ما يجذبنا. فمعظم الأشخاص الذين يشاهدون تلك الفيديوهات انطلاقاً من الفضول لا يعانون مشكلات محددة مع الأكل. وبالنسبة إلى ملايين الأشخاص فإنها مجرد وسيلة للتعرف إلى صانع المحتوى الذي يقف خلف هذا الاستهلاك المفرط. ولكن بالنسبة إلى الآخرين ممن هم منخرطون بعمق في عالم الإنترنت والحياة الواقعية لثقافة الرفاه أو اضطرابات الأكل، ينطوي الأمر على جاذب شرير: مشاهدة شخص جذاب جسدياً يتناول الطعام من ثم لن تكونوا مضطرين إلى فعل ذلك بأنفسكم.
فيما نتجه للدخول في عام جديد مع كل المعالم المعتادة لمعاقبة أنفسنا بالحمية الغذائية والتمارين الرياضية بعد عطلات الأعياد المليئة بالانغماس في الملذات والطعام الشهي مع ما يرافق ذلك من اهتمام متزايد بالنحافة بعد استخدام حقن "الأوزمبيك"، يبدو جلياً أن هذا النوع من الفيديوهات لن يختفي. ولهذا لم تهدأ تحديات السعرات الحرارية اليومية مع إفساح "يوتيوب" المجال أمام فيديوهات "ريلز" على "إنستغرام" و"تيك توك". لم يتغير المحتوى بل تبدلت المنصة ومع ذلك لم نتمكن من التوقف عن المشاهدة في كلتا الحالتين.
© The Independent