Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف خدمت استراتيجية ريال مدريد الأندية الأوروبية وخفضت أسعار الانتقالات؟

هبط النادي الملكي في قائمة الأكثر إنفاقاً على الصفقات من المركز الأول عالمياً إلى التاسع

برزت أهمية استراتيجية ريال مدريد في التوقيع مبكراً مع رودريغو وفينيسيوس اللذين أصبحا جزءاً لا يتجزأ من هجوم الفريق (أ ف ب)

شهدت سوق انتقالات كرة القدم في الدوريات الأوروبية الكبرى تضخماً متسارعاً لأرقام الصفقات خلال الأعوام التي تلت مطلع الألفية الحالية تزامناً مع زيادة مكاسب الأندية والبطولات من حقوق البث وعقود الرعاية والإعلانات، بخاصة في إنجلترا وإسبانيا، ثم تضخمت الأرقام مجدداً بعد انتقال ملكية بعض الأندية إلى كيانات ثرية تمتلك موارد تتخطى الموازنات المتعارف عليها من قبل.

وأصبحت الأسعار الباهظة للاعبين هي القاعدة، إذ نادراً ما تنخفض قيمة الانتقالات إلى أقل من 100 مليون يورو (109.17 مليون دولار)، وبدا أن تجاوز رسوم انتقال نيمار التاريخية من برشلونة الإسباني إلى باريس سان جيرمان الفرنسي البالغة 222 مليون يورو (242.36 مليون دولار) بات أمراً ممكناً في ظل السعي المتزايد من الأندية إلى التعاقد مع أفضل اللاعبين.

 ودفع هذا الوضع عدداً من الأندية إلى استكشاف استراتيجيات جديدة تتمثل في الاستثمار في اللاعبين الشباب الآتين من أميركا الجنوبية والشمالية قبل أن يصلوا إلى ذروة تألقهم.

ورصدت صحيفة "أس" الإسبانية الاستراتيجية الذكية التي لجأ إليها ريال مدريد لتخطي مرحلة "الجسر" التي كان متعارفاً عليها سابقاً حين كانت المواهب الناشئة الوافدة من أميركا الجنوبية والمكسيك تنضم إلى بعض أندية الوسط الأوروبية قبل الانتقال إلى الأندية الكبرى المنافسة في دوري أبطال أوروبا، فأصبح النادي الملكي يختصر المرحلة الوسطى بالتعاقد مباشرة مع لاعبين شباب بالكاد لعبوا بعض المباريات مع فرقهم المحلية الأولى، ومعظمهم لم يبلغوا السن القانونية للتسجيل في إسبانيا.

وبرزت أهمية استراتيجية ريال مدريد في التوقيع مع رودريغو وفينيسيوس في عمر 16 سنة، وأصبح هذان الشابان البرازيليان الآن جزءاً لا يتجزأ من هجوم "لوس بلانكوس" وأسهما في الفوز بدوري أبطال أوروبا 2022.

وواصل رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز تطلعه إلى سوق أميركا الجنوبية عبر التوقيع مع المهاجم البرازيلي الصاعد إندريك من بالميراس في مقابل 37.5 مليون يورو (40.94 مليون دولار)، ومن المتوقع أن ينضم إلى العملاق المدريدي في صيف 2024 بعد بلوغ السن القانونية.

وانخفض إنفاق ريال مدريد على الصفقات خلال الأعوام الـ10 الأخيرة مقارنة بالسنوات الـ12 التي سبقتها، بداية الألفية، إذ كان ريال مدريد يحتل المركز الأول عالمياً من حيث الإنفاق على الصفقات بين (1999 - 2000) و(2012 - 2013) بإجمالي 1.26 مليار يورو (1.38 مليار دولار)، وأصبح خلال الأعوام الـ10 الأخيرة في المركز التاسع أوروبياً وعالمياً بإجمالي إنفاق بلغ 1.23 مليار يورو (1.34 مليار دولار).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويبدو أن منهجية ريال مدريد الناجحة خلقت تياراً مشابهاً من بقية أندية الصفوة الأوروبية مثل مانشستر سيتي الذي ضم المهاجم الأرجنتيني جوليان ألفاريز من ريفير بليت الأرجنتيني في صيف موسم (2022 - 2023) وبعد تألق الهداف الشاب في موسم تاريخي، اتجه بطل إنجلترا إلى التعاقد مع اللاعب الأرجنتيني إيشيفيري البالغ من العمر 17 سنة من ريفير بليت الذي لعب ست مباريات رسمية فقط للنادي.

وبالمثل حصل باريس سان جيرمان أخيراً على خدمات قلب دفاع ساو باولو لوكاس بيرالدو البالغ من العمر 20 سنة، مع موهبة برازيلية أخرى موسكاردو وهو لاعب خط وسط دفاعي يبلغ من العمر 18 سنة من كورينثيانز، وسينضم قريباً إلى صفوف باريس.

وتبنى الغريم التقليدي لريال مدريد، نادي برشلونة بقيادة تشافي هيرنانديز، هذا النهج الذي يركز على الشباب من خلال التعاقد مع فيتور روكي، المهاجم البرازيلي الواعد، قبل أن يصل إلى السن القانونية.

ولم يتخلف تشيلسي عن الركب، فاستحوذ على النجم الكولومبي كيندري بايز وهو في الـ16 من عمره، مباشرة من إندبندينتي الأرجنتيني.

واتخذ بايرن ميونيخ الألماني على رغم عدم تركيزه على أميركا الجنوبية خطوة ذكية من خلال التعاقد مع ألفونسو ديفيز وهو في الـ18 من عمره من نادي فانكوفر الأميركي مقابل 14 مليون يورو (15.3 مليون دولار) فقط، ثم أصبح ديفيز منذ ذلك الحين أفضل ظهير أيسر في العالم.

الاستراتيجية الجديدة التي تعتمد خلالها الأندية على فرق الكشافين التي تعمل على الأرض لمراقبة اللاعبين في أميركا الجنوبية والشمالية، سمحت لصفوة الأندية الأوروبية بخفض تضخم أسعار الصفقات، فبدأت أندية مثل مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان بتقليل الإنفاق السنوي الذي كان وصل إلى مستويات قياسية.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة