Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسقاط الطائرة العسكرية الروسية على طاولة مجلس الأمن وكييف: "لا معلومات موثوقة"

زيلينسكي يقول إن الضربات الروسية أوقعت 18 قتيلاً ويتوعد بالانتقام

ملخص

قال الكرملين، في رد على سؤال في شأن الهجمات على كييف وخاركيف، إن الجيش الروسي لا يستهدف المدنيين حين يقصف أهدافاً في أوكرانيا.

أعلنت الرئاسة الفرنسية لمجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، عقد جلسة طارئة، بعد ظهر الخميس، بناء على طلب موسكو التي اتهمت أوكرانيا بإسقاط طائرة نقل عسكرية روسية.

وقالت الرئاسة إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي يزور نيويورك، طلب في وقت سابق عقد الجلسة الأربعاء، لكنها ستعقد بعد ظهر غد الخميس.

"معلومات موثوقة"

وأعلن جهاز الاستخبارات الأوكراني أنه لا يملك "معلومات موثوقة" عن هويات الأشخاص الذين كانوا على متن طائرة عسكرية روسية تم إسقاطها وتقول موسكو إنها كانت تقل عشرات أسرى الحرب الأوكرانيين.

وأفادت إدارة المخابرات الرئيسة الأوكرانية، في بيان، "كان من المفترض بأن تجرى عملية تبادل للسجناء، لكنها لم تتم. وفق الجانب الروسي، كان ذلك نتيجة إسقاط طائرة روسية يشتبه بأنها كانت تقل أسرانا. لا نملك حالياً أي معلومات موثوقة أو شاملة عن هويات أو أعداد الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة".

الجيش الأوكراني

وتوعد الجيش الأوكراني بمواصلة استهداف منطقة بيلغورود والطائرات العسكرية الروسية لحماية نفسه من القصف، بعد ساعات من تحطم طائرة نقل من طراز "إيل-76" قرب الحدود مع أوكرانيا.

وفي بيان نشر بعد ساعات على الحادث لكن من دون الإشارة اليه، توعد الجيش بمواصلة "تدمير آليات التسليم والسيطرة على المجال الجوي من أجل القضاء على التهديد الإرهابي بما في ذلك في منطقة بيلغورود-خاركيف" لمواجهة الضربات الروسية في أوكرانيا.

أسرى حرب

واتهمت روسيا أوكرانيا بإسقاط طائرة عسكرية تابعة لها داخل منطقة حدودية بين البلدين، في حادثة أسفرت عن مقتل ركابها كلهم ومن بينهم 65 أسير حرب أوكرانياً، كانت موسكو تنقلهم بهدف تبادلهم.

ولم يصدر حتى الساعة أي تعليق من السلطات الأوكرانية في شأن الاتهامات الروسية أو الحادثة التي وقعت، بحسب وسائل إعلام روسية، قرب بلدة يابلونوفو وعلى بعد 45 كيلومتراً من الحدود مع أوكرانيا، بينما دعا مسؤول أوكراني إلى "عدم التعجل في استخلاص الاستنتاجات".

وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية أنه "عند الساعة 11:15 (8:15 بتوقيت غرينيتش) ارتكب النظام الأوكراني هذا العمل الإرهابي مسقطاً طائرة نقل عسكرية روسية كانت في رحلة من مطار تشكالوفسكي الصغير في بلغورود قرب موسكو لنقل عسكريين أوكرانيين بهدف تبادلهم".

وبحسب الوزارة الروسية فقد كان الجيش الأوكراني "على دراية تامة بأن الروس ينقلون أسرى حرب بالطائرة من بلغورود إلى نقطة تلاق عند الحدود.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الأوكرانيين أطلقوا من منطقة خاركيف (شمال شرقي أوكرانيا) "صاروخين من منظومة دفاع جوية لإسقاط طائرة النقل العسكرية من طراز ’آي إل-76‘ واتهام روسيا لاحقاً بارتكاب هذا العمل".

وقضى ركاب الطائرة جميعاً، وهم 65 أسير حرب وطاقم من ستة أفراد وثلاثة عسكريين روس، وفق ما أعلنت الوزارة.

وأظهرت مشاهد تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي طائرة تتهاوى قبل حدوث انفجار كبير وسط ألسنة نارية ودخان أسود.

وأخبرت ماريا ميزينتسيفا التي تقطن يابلونوفو وشهدت الحادثة "سمعنا ضجيجاً قوياً جداً وخرجنا فوجدنا النيران مشتعلة".

وغالباً ما تتعرض منطقة بلغورود إلى طلقات صواريخ ومسيرات أوكرانية نظراً إلى قربها من الحدود، بينما تواصل روسيا من جهتها قصفها أوكرانيا منذ إطلاق هجومها العسكري في فبراير (شباط) 2022.

وخلال الإحاطة الإعلامية اليومية تعهد المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف بـ "الكشف عن ملابسات الحادثة".

أما رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين فقد بادر بعد بضع دقائق من الإعلان عن وقوع الحادثة إلى توجيه أصابع الاتهام نحو أوكرانيا، وقال في مقر المجلس "قتلوا جنودهم في الجو بينما كان أولادهم وأمهاتهم في انتظارهم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وصرح، "قتلوا طيارينا الذين كانوا في مهمة إنسانية بصواريخ أميركية وألمانية".

وتفيد كييف بأن الروس أسروا أكثر من 8 آلاف أوكراني بينهم أكثر من 1600 مدني، وفي يوليو (تموز) 2022 تبادل الروس والأوكرانيون الاتهامات في شأن قصف سجن كان يضم أسرى أوكرانيين في أولينيفكا، وهي بلدة في شرق أوكرانيا محتلة من الروس، وأدى إلى سقوط ضحايا.

وشهدت روسيا منذ بدء هجومها على أوكرانيا حوادث طيران عدة طاولت طائراتها العسكرية، وتستهدف أوكرانيا بين حين وآخر طائرات روسية، وأعلنت الأسبوع الماضي إسقاطها طائرة تجسس "أيه-50" وتدميرها طائرة من طراز "آي إل-22".

وفي روسيا تحطمت الطائرة التي كانت تنقل رئيس مجموعة "فاغنر" المسلحة يفغيني بريغوجين في أغسطس (آب) 2023 خلال رحلة بين موسكو وسان بطرسبورغ مما أسفر عن مقتله ووفاة أبرز معاونيه، وذلك بعد بضعة أسابيع من تمرد شنته هذه المجموعة ولم يحقق النتائج المرجوة وأشعل غضب الرئيس فلاديمير بوتين.

ونفت السلطات الروسية أية علاقة لها بالحادثة، مرجحة إمكان تحطم الطائرة بسبب انفجار عبوة داخلها.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) عام 2022 سقطت طائرة مقاتلة من طراز "أس يو-34" على مبنى وسط مدينة ييسك على الساحل الروسي لبحر آزوف مما أودى بحياة 15 شخصاً.

الروس دخلوا مدينة أفدييفكا الأوكرانية وتم صدهم

في الأثناء، تمكن الجيش الروسي من الدخول، للمرة الأولى، إلى أفدييفكا الأوكرانية، إحدى نقاط المعارك في الشرق، لكن تمّ صده كما أعلن رئيس بلدية المدينة فيتالي باراباخ في دليل جديد إلى المجهود العسكري الروسي في دونباس.

وقال باراباخ إن "مجموعات تخريب واستطلاع روسية دخلت الجزء الجنوبي من أفدييفكا، لكن تم صدها"، ضيفا أن الوضع "يبقى صعباً لكن تحت السيطرة"، وأكد أن الروس دخلوا "للمرة الأولى" الى هذه المدينة الصناعية في منطقة دونيتسك.

الضربات الروسية

وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إن عدد قتلى الضربات الروسية على أوكرانيا، أمس الثلاثاء، ارتفع إلى 18 قتيلاً و130 جريحاً، مشيراً إلى أن الحصيلة يمكن أن ترتفع.

وقال زيلينسكي على "تيليغرام" "تم استهداف أكثر من 200 موقع مختلف، بما في ذلك 139 مبنى سكنياً... وأصيب 130 شخصاً، وجميعهم يتلقون المساعدة اللازمة. ولسوء الحظ، قتل 18 شخصاً".

واستهدفت الضربات العاصمة كييف ومدينة خاركيف في شمال شرق البلاد في يوم دامٍ مع مرور نحو عامين على بدء الهجوم الروسي. وأضاف زيلينسكي أن خاركيف تعرضت لأضرار بالغة بشكل خاص، ونبه إلى أن "عدد القتلى قد يرتفع".

وقال مكتب المدعي العام، إن 15 قتيلاً سقطوا في منطقة خاركيف وحدها في الشرق.

وأشار زيلينسكي إلى أن العمل ما زال جارياً بين أنقاض "مبنى شاهق عادي" في خاركيف وجهود البحث مستمرة. وقال "كان أناس عاديون يعيشون هنا". وأضاف أن نحو 139 "منزلاً عادياً" تضرر في الهجوم وأن روسيا أطلقت "أكثر من 40 صاروخاً" على أوكرانيا. 

زيلينسكي يتوعد بالانتقام

وتوعد بالانتقام قائلاً "ليعلموا هناك، في روسيا، أن الشخصية الأوكرانية تعرف كيف تذهب إلى مدى بعيد بما فيه الكفاية للرد". وأضاف "الحرب الروسية ستعود بالتأكيد إلى موطنها، من حيث جاء هذا الشر... هناك، في روسيا".

وقال الكرملين، في رد على سؤال بشأن الهجمات على كييف وخاركيف، إن الجيش الروسي لا يستهدف المدنيين حين يقصف أهدافاً في أوكرانيا.

وتشن روسيا ضربات جوية متكررة على المدن والبنية التحتية المدنية خلف الخطوط الأمامية منذ هجومها في فبراير (شباط) 2022.

ويقول الجيش الأوكراني، إن قواته تشن في الوقت ذاته هجمات على عدة أجزاء على طول الجبهة الشرقية مترامية الأطراف وتسعى للسيطرة على الوضع.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، إن القوات المسلحة دمرت 22 صاروخاً من أصل 44 صاروخاً من مختلف الأنواع أطلقتها روسيا. وقال متحدث باسم الإدارة العسكرية للعاصمة، إن نحو 20 طائرة أسقطت فوق كييف.

ونشر الجنرال الأوكراني سيرهي ناييف مقطعاً مصوراً قال، إنه يظهر قوات الدفاع الجوي وهي تسقط صاروخاً روسياً بمدفع رشاش.

صواريخ تنطلق من الجو والبر

وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف في أحدث اجتماع وزاري دولي عن احتياجات كييف الدفاعية، إن روسيا تكثف هجماتها الصاروخية.

ونقل موقع الوزارة الإلكتروني عن الوزير قوله، إن القوات الروسية نشرت خلال الشهرين الماضيين أكثر من 600 صاروخ وأكثر من 1000 طائرة مسيرة ضد أهداف أوكرانية.

ويتزايد استخدام القوات الروسية مزيجاً من الصواريخ التي تنطلق من الجو والبر والتي يصعب إسقاطها. ودعت كييف إلى الحصول على أنظمة دفاع جوي أكثر تقدماً من شركائها الغربيين في الوقت الذي تكافح فيه للدفاع عن نفسها.

واتهمت موسكو كييف، الأحد الماضي، بقصف مدينة دونيتسك التي تسيطر روسيا في شرق أوكرانيا مما أسفر عن مقتل 27 شخصاً. وقالت القوات الأوكرانية إن روسيا تتحمل المسؤولية عن الهجوم.

وقال مسؤولون أوكرانيون في منطقة سومي بشمال البلاد، إن البنية التحتية الحيوية تضررت نتيجة هجوم صاروخي على مدينة شوستكا، الثلاثاء.

وكتب أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني على تطبيق "تيليغرام" "على العالم أن يدرك أن هذا الإرهاب لن توقفه إلا القوة".

زيادة الدعم

في الأثناء، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس الدول الأوروبية إلى زيادة دعمها العسكري لأوكرانيا، معتبراً أن مساهمات الدول الـ 27 "ليست كبيرة بما يكفي"، وحذّر من خطر توقف المساعدات الأميركية، وقال شولتس في مقابلة مع صحيفة "دي تسايت" الألمانية الأسبوعية "يجب على أوروبا أن تفعل المزيد لدعم أوكرانيا في الدفاع عن البلد"،  وقدّر أن "المساهمات التي خططت لها الدول الأوروبية حتى الآن لعام 2024 ليست كبيرة بما يكفي.

المزيد من دوليات