Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أنباء عن إجراء مصري طارئ لإيواء محتمل للاجئين من غزة

وصفت مصادر مطلعة تمهيد منطقة حدودية مع القطاع بأنه تحرك احترازي في ظل تهديدات إسرائيل باجتياح رفح

صورة التقطها قمر اصطناعي لعملية بناء جدار على الحدود بين مصر وغزة قرب رفح (ماكسار تكنولوجيز/ رويترز)

ملخص

دقت مصر مراراً وتكراراً ناقوس الخطر في شأن احتمال أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي المدمر على غزة إلى نزوح فلسطينيين إلى سيناء

قالت أربعة مصادر لوكالة "رويترز" إن مصر بدأت تمهيد منطقة على الحدود مع قطاع غزة يمكن استخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين في حال أدى هجوم إسرائيلي على مدينة رفح بجنوب القطاع إلى نزوح جماعي عبر الحدود، ووصفت المصادر هذا الإجراء بأنه "تحرك طارئ من جانب القاهرة".
ودقت مصر، التي نفت القيام بأي استعدادات من هذا القبيل، مراراً وتكراراً ناقوس الخطر في شأن احتمال أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي المدمر على غزة إلى نزوح فلسطينيين إلى سيناء، وهو أمر تقول القاهرة إنه غير مقبول على الإطلاق مكررة تحذيرات صدرت من دول عربية أخرى مثل الأردن.
وقالت الولايات المتحدة مراراً أيضاً إنها ستعارض أي تهجير للفلسطينيين من غزة.
وذكر أحد المصادر أن مصر متفائلة بأن المحادثات الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار يمكن أن تؤدي إلى تجنب مثل هذا السيناريو، لكنها تعمل على إنشاء المنطقة على الحدود كإجراء موقت واحترازي.
وقالت ثلاثة مصادر أمنية إن مصر بدأت تمهيد منطقة صحراوية وإقامة بعض المنشآت البسيطة التي قد تستخدم لإيواء لاجئين فلسطينيين، مشددة على أن هذه خطوة طارئة.
ورفضت المصادر التي تحدثت إليها "رويترز" من أجل هذا التقرير الكشف عن هويتها بسبب حساسية الأمر.
وتقول إسرائيل إنها ستشن هجوماً للسيطرة على "آخر معقل" لحركة "حماس" في رفح التي لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني هرباً من الهجوم الإسرائيلي المدمر على غزة.
وذكرت إسرائيل أن الجيش يعد خطة لإجلاء المدنيين من رفح إلى مناطق أخرى من القطاع.
لكن منسق المساعدات في الأمم المتحدة مارتن غريفيث قال أمس الخميس إن فكرة انتقال الناس في غزة إلى مكان آمن محض "وهم"، وحذر من احتمال تدفق الفلسطينيين إلى مصر إذا شنت إسرائيل عملية عسكرية في رفح.
ووصف هذا السيناريو بأنه "نوع من أنواع الكوابيس لمصر".

تكرار "النكبة"

وتعارض مصر تهجير الفلسطينيين من غزة في إطار رفض عربي أوسع نطاقاً لأي تكرار "للنكبة" عندما فر نحو 700 ألف فلسطيني أو أجبروا على ترك منازلهم في الحرب التي أعقبت إعلان قيام دولة إسرائيل في عام 1948.
وقال المصدر الأول لـ"رويترز" إن تجهيز المنطقة بدأ قبل ثلاثة أو أربعة أيام وسيوفر مأوى موقتاً في حالة حدوث سيناريو عبور أفراد للحدود "حتى يتم التوصل إلى حل".
ورداً على سؤال حول ما قالته المصادر، قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، "هذا ليس له أي أساس من الصحة. أشقاؤنا الفلسطينيون قالوا وقالت مصر إنه لا يوجد استعداد لهذا الاحتمال".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


نشر صور

ونشرت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، وهي مؤسسة حقوقية غير حكومية معنية بمراقبة ورصد أوضاع حقوق الإنسان في شبه جزيرة سيناء، صوراً الإثنين قالت إنها تظهر شاحنات ورافعات تعمل في المنطقة وصوراً لحواجز خرسانية.
ونقلت المؤسسة عن مصدر لم تحدده قوله إن الهدف من أعمال البناء هو إنشاء "منطقة أمنية عازلة" في حالة حدوث نزوح جماعي للفلسطينيين.
وتمكنت "رويترز" من التأكد من أن الموقع في جزء من الفيديو هو رفح بناءً على أماكن المباني والأشجار والأسوار التي تطابق صور الأقمار الاصطناعية للمنطقة. ولم تستطع "رويترز" التأكد من موقع الفيديو بالكامل أو تاريخ تصويره.

تحت الضغط

وتقول وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن نحو 1.5 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكان قطاع غزة، يوجدون حالياً في رفح.
وتقول إسرائيل إنها في حاجة إلى توسيع هجومها ليشمل رفح للقضاء على "حماس". ومع مقتل أكثر من 28 ألفاً في الهجوم الإسرائيلي على غزة، وفقاً لسلطات الصحة في قطاع غزة، أصبح مصير أولئك الذين لجأوا إلى رفح مصدراً للقلق الدولي بما في ذلك حلفاء إسرائيل في الغرب.
وأبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجدداً أمس الخميس بأنه ينبغي ألا يمضي قدماً في أية عملية عسكرية في رفح من دون خطة جيدة وقابلة للتنفيذ لحماية المدنيين الفلسطينيين الذين يحتمون هناك.

التهجير القسري

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية "أوضح الرئيس أننا لا ندعم التهجير القسري للفلسطينيين من غزة. والولايات المتحدة لا تمول مخيمات في مصر للفلسطينيين النازحين".
وأمر مكتب نتنياهو الجيش بوضع خطة لإخلاء رفح، لكن لم يتم الكشف عن أي خطة بعد.
وقال نتنياهو في مقابلة مع شبكة "أي  بي سي نيوز" إن النازحين الفلسطينيين "بإمكانهم الذهاب إلى المناطق الواقعة إلى الشمال من رفح التي طهرها الجيش".
وذكر وزير الزراعة وتطوير القرية الإسرائيلي آفي ديختر الأربعاء، إن عملية الإخلاء "مسألة عسكرية" و"جيشنا يعرف كيف يقوم بها".
وفي تعليقات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، قال ديختر إن هناك "ما يكفي من الأراضي إلى الغرب من رفح"، وخص بالذكر منطقة المواصي على الشريط الساحلي التي قال الجيش الإسرائيلي إنه يجب على المدنيين الفرار إليها في وقت مبكر من الهجوم.
وزادت حرب غزة من الضغوط على العلاقات بين مصر وإسرائيل اللتين وقعتا اتفاق سلام في عام 1979.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، وزير الخارجية المصري الأسبق، أحمد أبو الغيط، في وقت سابق من هذا الأسبوع إن التصرفات الإسرائيلية تهدد استمرارية الاتفاقات مع مصر والأردن، في إشارة إلى معاهدتي السلام مع البلدين العربيين.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في الـ12 من فبراير (شباط) الجاري، إن مصر حافظت على الاتفاق لمدة 40 سنة وستواصل ذلك ما التزم الجانبان به.

المزيد من متابعات