Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نتنياهو: "حماس" لن تحكم غزة ومكافأة 5 ملايين دولار مقابل كل رهينة

مسؤولون أميركيون وإسرائيليون يناقشون في ديسمبر الأضرار التي لحقت بمدنيي القطاع

طفل فلسطيني يقف في طابور للحصول على الطعام في دير البلح (أ ب)

ملخص

قال نتنياهو خلال زيارة إلى قطاع غزة إن حركة "حماس" لن تحكم القطاع بعد انتهاء الحرب وإن إسرائيل دمرت القدرات العسكرية للحركة.

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء أن إسرائيل لم تتخل عن مسعى العثور على 101 رهينة يُعتقد أنهم ما زالوا محتجزين في قطاع غزة وعرض مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار مقابل إعادة أي منهم، وفق بيان صادر عن مكتبه.

وقال نتنياهو في فيديو تم تصويره داخل قطاع غزة "أي شخص يعيد إلينا رهينة سنوفر له ولأسرته طريقة آمنة للخروج (من غزة). وسنقدم أيضاً مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار عن كل رهينة". وتابع "سنلطخ رأس كل من يجرؤ على إيذاء رهائننا بالدماء. سوف نتعقبكم ونقبض عليكم". 

وتحدث نتنياهو، مرتدياً خوذة وسترة واقية من الرصاص، في معبر نتساريم. وأكد "كل من يجرؤ على إلحاق الأذى برهائننا يعتبر ميتاً -- سنلاحقك وسنلحق بك".

وبصحبة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، أكد نتنياهو أن أحد أهداف حرب إسرائيل ما زال أن "لا تحكم (حماس) غزة". وأضاف "نحن نبذل جهوداً أيضاً لتحديد مكان الرهائن وإعادتهم إلى ديارهم. لن نستسلم. سنستمر حتى نجدهم جميعاً، أحياء أو أمواتاً".

وقال إن "حماس" لن تحكم القطاع بعد انتهاء الحرب وإن إسرائيل دمرت القدرات العسكرية للحركة.

محادثات إسرائيلية - أميركية

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر اليوم الثلاثاء إن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين كباراً سيعقدون محادثات في أوائل ديسمبر (كانون الأول) في أول اجتماع لآلية جديدة طلبتها واشنطن لإثارة المخاوف بشأن إلحاق الضرر بالمدنيين في حرب إسرائيل في غزة.

وقال مصدران الشهر الماضي إن مسؤولين أميركيين حددوا ما يقرب من 500 حادث محتمل لإلحاق الضرر بالمدنيين في القطاع الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 لكنهم لم يتخذوا أي إجراء بشأن أي منها.

 

الوضع الصحي كارثي

قالت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء إن عمل المستشفيات بشكل جزئي في شمال قطاع غزة "مقلق للغاية"، بينما حذر مدير مستشفى كمال عدوان من أن الوضع الصحي "كارثي للغاية".

وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس، في كلمة لها أمام الصحافيين في جنيف" "نحن قلقون للغاية، تتزايد صعوبة تقديم المساعدات في حين تتزايد الاحتياجات، أشعر بقلق خصوصاً على مستشفى كمال عدوان".

وتابعت "في الفترة ما بين 8 و16 نوفمبر (تشرين الثاني)، تم رفض أربع بعثات لمنظمة الصحة العالمية كنا نحاول إيصالها"، مشددة على أن المستشفى لديه لوازم طبية "بالكاد تكفي لأسبوعين في أفضل السيناريوهات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جانبه، أكد مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية أن " الوضع في شمال قطاع غزة كارثي للغاية والجميع معرض للموت الوشيك. المنظومة الصحية تعمل بظروف قاسية للغاية".

وتابع في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية قامت إسرائيل بـ "قصف المستشفى أكثر من مرة آخرها بالأمس بشكل مفاجئ بينما كنا نحاول إنقاذ جريح".

وأضاف الجيش الإسرائيلي "يمنع إدخال الطعام والماء والكوادر والمستلزمات الطبية للشمال، بدأنا نفقد أعداداً من المصابين لعدم وجود مستلزمات وكوادر طبية في المشفى".

لكن وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية "كوغات" قالت في بيان إنها "قامت الإثنين بتسليم 1000 وحدة دم" إلى مستشفى الصحابة في مدينة غزة، وقالت إن "الجهود الإنسانية في المجال الطبي مستمرة" في شمال قطاع غزة.

 

وفي آخر تحديث له عن الوضع في قطاع غزة نشر مساء الثلاثاء، قال مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (أوتشا) إن "الوصول إلى مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة والمستشفى الإندونيسي مقيد للغاية"، مشدداً على أن هذه المستشفيات تواجه "نقصاً خطيراً في المعدات والوقود ووحدات الدم".

وأطلقت القوات الإسرائيلية عملية برية واسعة النطاق في شمال قطاع غزة تقول إن هدفها منع حركة "حماس" من إعادة تجميع صفوفها. وبدأت العملية بمحاصرة جباليا، وامتدت شمالاً إلى بيت لاهيا في محيط مستشفى كمال عدوان الذي تعرض لعمليات قصف واقتحام نفذها الجيش، بحسب مسؤولين فلسطينيين.

الأمم المتحدة تندد بالنهب "المنظم" للمساعدات

ندد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة الثلاثاء بسرقة المساعدات الإنسانية في غزة، معتبراً أن هذه الظاهرة "أصبحت منظمة ويجب أن تتوقف"، وذلك بعد أيام قليلة على نهب قافلة مساعدات أممية في القطاع الفلسطيني.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن "هذا الأمر يعوق العمليات الإنسانية الحيوية ويعرض طواقمنا لمزيد من الخطر. لكن عمليات حفظ النظام يجب أن تكون قانونية وضرورية ومتناسبة"، معرباً عن قلقه إزاء عملية نفذتها حكومة حماس" الإثنين ضد "عصابات لصوص شاحنات المساعدات".

تعرضت قافلة تابعة للأمم المتحدة تضم 109 شاحنات من المساعدات الغذائية السبت لهجوم من قبل مجهولين بعد دخولها قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي، ولم تتمكن سوى 11 شاحنة من الوصول إلى وجهتها، في "أسوأ" وأكبر عملية نهب في غزة، وفقاً للأمم المتحدة.

وقال ستيفان دوجاريك الثلاثاء "حذرنا منذ بعض الوقت من مشكلة النهب المسلح ولاحظنا أنها أصبحت عمليات أكثر تنظيماً وفعالية".

وشدد على أن "عمليات إنفاذ القانون يجب أن تكون شرعية وضرورية ومتناسبة" في إشارة إلى العملية التي قادتها حكومة "حماس" ضد لصوص مفترضين الاثنين. وأضاف "نحن قلقون جداً بشأن هذه المعلومات".

أعلنت وزارة الداخلية في حكومة "حماس" في قطاع غزة الاثنين أن 20 شخصاً على الأقل قتلوا في عملية ضد ناهبي المساعدات، مؤكدة أيضاً أنها لن تكون الأخيرة.

ورداً على سؤال حول مقال نشر في صحيفة "واشنطن بوست" نقلاً عن مذكرة داخلية للأمم المتحدة ترى أن بعض العصابات قد تستفيد من "حماية" القوات الإسرائيلية، أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى أنه ليس على علم بهذه الوثيقة.

وأوضح "فكرة سماح القوات الإسرائيلية للناهبين بالإفلات من العقاب أو أنها لا تفعل ما يكفي لمنعهم هي بصراحة مقلقة نظراً إلى مسؤوليات إسرائيل كقوة احتلال في ضمان إيصال المساعدات الإنسانية بطريقة آمنة". ودعا "جميع الأطراف المعنية" إلى بذل كل ما في وسعها لايصال المساعدات بأمان.

المزيد من متابعات