Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المحميات الطبيعية تخفض نسبة العواصف الرملية بالسعودية

"المبادرة الخضراء" أسهمت في تقليص التأثيرات البيئية للرياح والغبار بالبلاد

تمتد محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية على ثلاث مناطق إدارية وصولاً إلى داخل المياه الإقليمية للمملكة في البحر الأحمر (واس)

ملخص

اعتماد السعودية على "المبادرة الخضراء" في ضوء رؤية 2030 أسهمت في تراجع نسبة العواصف الرملية والغبار بالبلاد

تعتبر العواصف الغبارية ظاهرة منتشرة في السعودية بما تحمله معها من تأثيرات بيئية واجتماعية ملموسة تستحوذ على اهتمام السلطات والمجتمع المحلي نظراً لتأثيراتها في الحياة اليومية والبيئة.

من جانبها، تتخذ السلطات السعودية إجراءات احترازية للتصدي لتأثيرات العواصف الغبارية، من خلال إصدار تحذيرات ونصائح للسكان لتجنب التعرض المباشر للرياح العاتية والغبار بالإضافة إلى ذلك، تعمل على تحسين نظام الرصد والتنبؤ بالعواصف الغبارية وتعزيز التوعية المجتمعية حول السلامة خلال تلك الظروف.

إلا أنه في الفترة الأخيرة تشهد البلاد تراجعاً ملحوظاً في معدل العواصف الغبارية حسب ما أعلنه المركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية بالسعودية، فما الأسباب؟

المحميات عامل رئيس

شهدت السعودية خلال السنوات الأخيرة تحسنا ملحوظا في التراجع العام للعواصف الغبارية، ويعود ذلك لعوامل عدة بما في ذلك التحسن البيئي كما يذكر نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية عبدالله المسند على حسابه بمنصة "إكس"، بأن رؤية السعودية 2030 هي التي سارعت في معالجة التأثيرات البيئية بالبلاد.

ويشير إلى التوسع في نشر المحميات الطبيعية التي باتت تغطي 30 في المئة من مساحة السعودية البرية والبحرية وفق مبادرة السعودية الخضراء ومعظمها بالمناطق الشمالية وأجزاء من شرقي الوسطى، وهي بحسب المسند، موضع تشكل العواصف الغبارية عادة.

وأسهمت هذه المحميات في منع الرعي الجائر والاحتطاب وأيضاً حرث التربة بواسطة سيارات المتنزهين ودهس الغطاء النباتي مما جعل التربة متماسكة نسبياً عبر انتشار البذور واتساع رقعة الربيع عاماً بعد عام حتى أصبحت القشرة الأرضية أكثر صلابة ومقاومة للرياح مما حد من انتشار الغبار.

 

ضعف العواصف الرملية

في السياق، أعلن المركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية بالسعودية بأن فبراير (شباط) الماضي سجل أدنى عدد لحالات العواصف الغبارية والرملية والأتربة المثارة بالبلاد بنسبة بلغت 30 في المئة عن معدله المناخي للمرة الأولى منذ 21 سنة.

وفي اليوم نفسه خلال المؤتمر الدولي الأول للعواصف الغبارية والرملية المقام بالعاصمة الثلاثاء 5 مارس (آذار)، ذكر المدير التنفيذي للمركز جمعان القحطاني، من خلال دراستهم المستمرة التي أطلقت مؤخراً أعطت مؤشرات إيجابية عن انحسار نسبي للعواصف الرملية والغبارية في عدد من دول الإقليم ومنها السعودية بنسب جيدة لعام 2023 بلغت الصفر في بعض المدن كالعاصمة الرياض.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى الصعيد ذاته، ذكرت ممثل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الدكتورة سارة باسارت خلال كلمتها في المؤتمر بأن السعودية من أبزر الدول في التغلب على العواصف الرملية والتغير المناخي.

ويذكر المسند أن العواصف الغبارية ظاهرة طبيعية تحدث في العديد من أنحاء العالم، ولا يمكن منع حدوثها بشكل كامل، لكن يمكن الحد من تأثيراتها من خلال اتخاذ خطوات وقائية ومنها التوسع في المحميات، وعبر مبادرة السعودية الخضراء.

جاء إنشاء المركز الإقليمي للتحذير من العواصف الغبارية والرميلية تلبية لتطلعات السعودية لتعزيز دقة التوقعات للظواهر الغبارية والرملية والتخفيف من تأثيراتها واتخاذ التدابير اللازمة حيالها على المستوى المحلي والإقليمي والدولي ولتلبية الاحتياج المتنامي لخدمات استشارات وأبحاث العواصف الغبارية والرملية والتدريب ومشاركة المعرفة المتخصصة، وتقديم خدمات الرصد والتنبؤ بالعواصف الغبارية والرملية.

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة