ملخص
هناك تخوفات من أن تكون "أبل" أفلست حرفياً في مجال الذكاء الاصطناعي ولن تقدم شيئاً جديداً يكون ذا فائدة للمستخدمين، ولذلك استعانت بخدمات "غوغل".
شهران تقريباً تفصلنا عن مؤتمر المطورين (WWDC24) الخاص بشركة "أبل" وسط ترقب لمنتجاتها، ولا سيما التي تتعلق بالذكاء الاصطناعي.
وتشير التقارير إلى أن "أبل" ستخصص مساحة كبيرة للذكاء الاصطناعي وأدواته خلال هذا المؤتمر، إذ تحدثت معظم التوقعات عن تحديث كبير قادم للمساعد الشخصي (Siri)، وسيكون الأكبر منذ الإعلان عنه قبل سنوات عدة، كما أنه سيكون مدعماً بتقنيات كثيرة وبخاصة الذكاء الاصطناعي.
لكن يبدو أن التوقعات كانت خاطئة بعد ظهور أخبار تتحدث عن نية "أبل" الاستفادة من الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بـ "غوغل غيمناي".
خيبة أمل كبيرة تواجه السوق
وهناك تخوفات من أن تكون "أبل" أفلست حرفياً في مجال الذكاء الاصطناعي ولن تقدم شيئاً جديداً يكون ذا فائدة للمستخدمين، ولذلك استعانت بخدمات "غوغل".
والمشكلة الأكبر أن "غوغل" أيضاً تعاني مشكلات في الابتكار وتقديم مميزات ذات قيمة للمستخدمين خلال الفترة الماضية، كما أن مخرجات نظام الذكاء الاصطناعي الخاص بها أقل جودة من بقية المنافسين، وقد يكون هناك أمر خفي خلف هذا التعاون.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
والعجيب أن شركة "أبل" خلال الأعوام الماضية كانت نشطة جداً في الاستحواذ على شركات ناشئة مميزة تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي، واستحوذت حتى الآن على أكثر من 30 شركة تعمل في هذا المجال، لذلك كان هناك توقعات بأن يحمل المؤتمر أخباراً أكثر إيجابية حول الذكاء الاصطناعي.
ويبدو أن "أبل" تعاني حالياً في مجال الذكاء الاصطناعي وتحاول اختصار الوقت بالتعاون مع الشركات الأخرى لتسريع وتيرة التطوير، بخاصة وأنه لم يتبق سوى شهرين فقط قبل الموعد الرسمي للإعلان عن أحدث التحديثات والمميزات في مؤتمرها.
ويعقد مؤتمر المطورين في مايو (أيار) أو يونيو (حزيران) كل عام، وتحرص فيه "أبل" على الإعلان عن أنظمتها الجديدة الخاصة بأجهزة "آيفون" و"آيباد" و"ماك"، وخلال العام الحالي أيضاً ستعلن عن التحديثات الجديدة للنظام الجديد الخاصة بنظارتها الذكية.
وكان هناك توقعات أن يكون أكبر تحديث في هذا المؤتمر هو إعلان "أبل" دخولها مجال الذكاء الاصطناعي وتقديم أدوات للمطورين والمستخدمين للاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي في أجهزتهم، بخاصة أنه لا توجد تحديثات كبيرة جداً للمستخدمين على أنظمة "أبل" منذ أكثر من ثلاثة أو أربعة أعوام، وتأخيرها أكثر من ذلك يعني تخلفها كثيراً في مجال المنافسة وترك الأسبقية للشركات المنافسة.
وكذلك فإن خروج "أبل" من مجال السيارات الكهربائية وأيضاً تأخرها في الحديث عن أنظمة الذكاء الاصطناعي يجعلها أمام تحد كبير حالياً، بخاصة أنها لم تعلن عن تحديثات قوية منذ فترة طويلة باستثناء نظارتها الذكية التي حققت مبيعات لا بأس بها، كما أن عدم الإعلان عن دخولها هذا المجال يؤثر سلباً في سعر سهمها.