ملخص
استهدف القصف الإسرائيلي عدداً من المنازل في جنوب لبنان ورد "حزب الله" بقصف مواقع للجيش الإسرائيلي
قتل خمسة أشخاص اليوم الجمعة في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان، اثنان سقطا إثر غارة استهدفت منزلاً في بلدة عيتا الشعب، وثلاثة آخرون إثر غارة استهدفت مركزاً لـ"حركة أمل" في جديدة مرجعيون، وفق ما أفادت به "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية في البلاد.
وذكرت الوكالة أن الطيران الإسرائيلي استهدف اليوم أيضاً منزلاً في بلدة كرفكلا بالقرب من الجدار الفاصل على الحدود، ومنازل عدة في بلدة طيرحرفا، إذ توجهت سيارات الإسعاف إلى المكان.
كما استهدف القصف الإسرائيلي في لبنان اليوم منزلاً استهدف سابقاً في أطراف بلدة زبقين، وآخر في بلدة الزلوظية في القطاع الغربي.
وأفادت "الوكالة الوطنية" بأن المدفعية الإسرائيلية قصفت المنطقة الواقعة بين ديرميماس وكفركلا وباب ثنية في الخيام، وبأن "رشقات رشاشة متوسطة وقذائف مدفعية معادية طالت بلدة كفركلا"، وأطلقت نيران رشاشة باتجاه بلدة الضهيرة.
في المقابل أعلن "حزب الله" أن عناصره استهدفوا اليوم موقع حدب يارون الإسرائيلي، والتجهيزات التجسسية في ثكنة زرعيت، وانتشاراً لجنود إسرائيليين في محيط موقع المنارة، ومجموعة جنود في مبنى في مستعمرة أدميت، مضيفاً أنه حقق "إصابات مباشرة".
وتتبادل إسرائيل و"حزب الله" المدعوم من إيران إطلاق النار عبر الحدود بين البلدين منذ اندلاع الحرب في غزة، فيطلق الحزب صواريخ وتشن إسرائيل غارات جوية وتطلق قذائف مدفعية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، إن الغارات الجوية الإسرائيلية حولت جنوب لبنان إلى منطقة "منكوبة زراعياً".
وأحرقت الغارات الإسرائيلية عشرات الآلاف من أشجار الزيتون وأتت على أراض زراعية في جنوب لبنان، مما ألحق أضراراً بالرعاة والمزارعين الذين يعانون بالفعل أزمة اقتصادية شديدة زادت من أهمية أن ينتج لبنان غذاءه.
ونقلت "الوكالة الوطنية" عن ميقاتي قوله، "هناك 800 هكتار تضررت بشكل كامل، و340 ألف رأس ماشية فقدت، وحوالى 75 في المئة من المزارعين فقدوا مصدر دخلهم النهائي"، وأضاف "هذه المشكلة ستنسحب على السنوات المقبلة".
ودق وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن ناقوس الخطر في مارس (آذار) الماضي، حين قال إن الغارات الإسرائيلية تمنع المزارعين في القرى والبلدات القريبة من الحدود من الوصول إلى حقولهم مما يؤثر في ما يصل إلى 30 في المئة من الإنتاج الزراعي في لبنان.
في الأثناء، أكد الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله اليوم، أن الرد الإيراني على استهداف القنصلية في دمشق "آت لا محالة"، معتبراً أن هذه الضربة شكّلت "مفصلاً" في الأحداث منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وأضاف، "أين ومتى وكيف وحجم الرد، هذه أمور نحن لسنا معنيين بالسؤال عنها ولا التدخل بها".
وقال نصرالله، "المنطقة دخلت في مرحلة جديدة" بعد الضربة، مضيفاً "على الجميع أن يحضر نفسه وأن يرتب أموره وأن يحتاط بشأن كيف يمكن أن تسير الأمور، يجب أن نكون جاهزين فيها لكل احتمال".
