كمين لمتمردي كشمير يقتل عسكريا في الشطر الهندي

قتل جندي في سلاح الجو الهندي وجرح أربعة آخرون أمس السبت بكمين يشتبه في أن متمردين نصبوه لقافلة عسكرية في الشطر الهندي من كشمير، وفق ما أفاد الجيش في بيان.

وأورد سلاح الجو أن مسلحين هاجموا القافلة وأطلقوا النار بالأسلحة الرشاشة على شاحنة عسكرية واحدة في الأقل في منطقة بونش الجبلية على مسافة نحو 200 كيلومتر من سريناغار، كبرى مدن كشمير الهندية.

وجرح خمسة عناصر من سلاح الجو في تبادل إطلاق النار الذي وقع مساء أمس وتوفي عريف لاحقاً "متأثراً بجروحه"، بحسب البيان.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، قُتل ثلاثة جنود في الجزء الخاضع لإدارة الهند من كشمير خلال اشتباك مسلح مع انفصاليين في الإقليم المتنازع عليه والواقع في جبال الهمالايا.

ومنطقة كشمير مقسومة بين الهند وباكستان منذ استقلال البلدين عن الحكم البريطاني في 1947، وتطالب القوتان النوويتان بالسيادة على المنطقة الواقعة في الهيمالايا بأكملها، وأدى هذا النزاع إلى نشوب ثلاث حروب بين الهند وباكستان.

وينتشر في كشمير أكثر من نصف مليون جندي هندي يقاتلون مجموعات متمردة تنشط منذ 1989 للمطالبة بالاستقلال أو بالانضمام إلى باكستان، وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف المدنيين والعسكريين والمسلحين.

وسكان بونش التابعة لولاية جامو وكشمير مدعوون إلى التصويت في الـ25 من مايو (أيار) الجاري في الانتخابات العامة المقررة في الهند حتى الأول من يونيو (حزيران) المقبل.

وكانت المحكمة العليا في الهند صادقت أواخر عام 2023 على قرار حكومة ناريندرا مودي إلغاء الحكم الذاتي المحدود لولاية جامو وكشمير التي تشهد تمرداً منذ عقود، وأمرت بإجراء انتخابات خلال العام المقبل.

وقضت المحكمة بأن القرار الصادر في 2019 الذي سمح لنيودلهي بإدارة منطقة جامو وكشمير ذات الغالبية المسلمة بصورة مباشرة، كان "تتويجاً لمسار الدمج ومن ثم هو ممارسة مشروعة للسلطة".

ورافق إلغاء الحكم الذاتي المحدود لكشمير حينذاك فرض سلطة نيودلهي المباشرة واعتقالات جماعية والإغلاق الكامل لهذه الولاية وقطع الاتصالات لمدة شهر، فيما عززت الهند قواتها المسلحة لاحتواء الاحتجاجات.