Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ما حقيقة المنازل المعروضة بيورو واحد في إيطاليا؟

أنفقت السيدة ميريديث تابوني آلافاً على المنزل، لكن هل ستكرر الأمر مرة ثانية؟

سمعت ميريديث تابوني، 43 سنة، أن البلديات في ريف صقلية كانت تبيع المنازل المهجورة بالمزاد العلني بسعر يبدأ من يورو واحد في محاولة لإعادة إحياء القرية (ميريديث تابوني)

ملخص

قدمت ميريديث عرضاً عشوائياً بقيمة 4400 جنيه استرليني - في مقابل مبنى مهجور يرجع تاريخه إلى القرن الـ17 في سامبوكا دي سيسيليا في صقلية بإيطاليا

حولت امرأة منزلاً مهجوراً بإيطاليا عُرض في مزاد ابتدأ بـ "يورو واحد" فقط إلى منزل أحلام بقيمة 384 ألف جنيه استرليني - مع منتجع صحي ومطبخ خارجي ومخزن للنبيذ.

السيدة ميريديث تابوني، 45 سنة، قررت المزاودة على بيت معروض بيورو واحد كنوع من "الرغبة" بعدما أرسل لها صديقها مقالة عن المشروع.

يذكر أنه خلال الأعوام الماضية، تصدر عدد من المدن الإيطالية الصغيرة عناوين الأخبار لطرحهم المنازل الشاغرة للبيع في مقابل يورو واحد.

وتعرض البلديات منازل للبيع بسعر رمزي وهو يورو واحد. ويقولون إن تحسين هذه المنازل وإعادة إسكانها في السنوات القليلة المقبلة ستكون قيمته بالنسبة إلى هذه المدن أعلى من بيعها بالسعر الكامل.

قدمت ميريديث عرضاً عشوائياً بقيمة 4400 جنيه استرليني - في مقابل مبنى مهجور يرجع تاريخه إلى القرن الـ17 في سامبوكا دي سيسيليا في صقلية بإيطاليا.

لم يكن المبنى مزوداً بالكهرباء أو المياه، وكان السقف مغطى بالأسبست [أسبست هو مادة توجد في الطبيعة على شكل معدن مكون من الألياف وتتميز بمتانتها وصمودها بالنار والحرارة العالية، ويثير استخدامها المخاوف بسبب آثارها الصحية التي تنتج على المدى الطويل ويمكن أن تتسبب في مرض السرطان أو تليف الرئتين].

كذلك قامت ميريديث بشراء المنزل المجاور في مقابل 27 ألف جنيه استرليني لتحول العقارين إلى منزل مكون من أربع غرف نوم وخمسة حمامات.

أنفقت بعدها ميريديث ما مجموعه 384 ألف جنيه استرليني وقضت خمس سنوات في بناء منزل عطلات أحلامها الذي يتضمن مطبخاً خارجياً ومنتجعاً صحياً وغرفة حفلات خارجية.

 

وقالت ميريديث، وهي مستشارة مالية من شيكاغو، إلينوي، الولايات المتحدة: "كان المنزل في حالة سيئة للغاية - ولكن من نواح عدة، كان كما توقعته وأكثر"، مضيفة أن المنزل "كان [يتمتع] بكثير من السحر، كما كان يحتوي على تفاصيل معمارية مثيرة للاهتمام - يمكنك رؤية التاريخ عبر الجدران. لكنه كان بحاجة إلى الإصلاح".

وأضافت ميريديث: "لقد كان الموضوع يستحق العناء، وسار الأمر بشكل جيد. المنزل [الآن] حديث، ولكن منسجم مع بيئته. ومناسب لقضاء العطلات".

 

بدأت ميريديث البحث عن كيفية الحصول على الجنسية الإيطالية في عام 2016، واكتشفت أن الجد الأكبر لوالدها مايكل، فيليبو تابوني، جاء من سامبوكا دي سيسيليا، وهي قرية صغيرة في صقلية.

بعد قراءتها مقالة عن الأشخاص الذين يشاركون بالمزادات على منازل بقيمة يورو واحد في إيطاليا، قدمت ميريديث عرضاً في كانون الثاني (يناير) 2019 واكتشفت أنها قبلت في أيار (مايو) من العام نفسه.

بدأت العمل على المنزل بعد شهر واحد، وأنفقت 661 جنيه استرليني لإزالة السقف بطريقة آمنة بيئياً.

في آب (أغسطس) 2020، اشترت المنزل المجاور بعملية بيع خاصة لتتمكن من إنشاء عقار بمساحة 3 آلاف قدم مربع.

تقول ميريديث: "عندما رأينا المنزل للمرة الأولى - كانت مساحته 750 قدم مربع، ولم يكن به كهرباء أو مياه أو نوافذ - وكان مغطى بالأسبست. كانت الخطة في البداية تقتصر على تحويله إلى منزل صغير لقضاء العطلات".

وأضافت: "على رغم أننا في الأصل أردناه كملاذ صغير فقط، إلا أننا حولناه إلى منزل الأحلام".


كما اشترت ميريديث بيتين للضيافة في القرية نفسها في مقابل 28 ألف جنيه استرليني. ويحتاج البيتين إلى إصلاحات طفيفة.

كما اشترت مبنى مهجور في مقابل 58 ألف جنيه استرليني، وتعمل على تحويله إلى معرض فني وشقة لإقامة الفنانين.

وتقوم ميريديث حالياً بجمع الخطط والقوى العاملة لبدء تجديد المعرض في وقت لاحق من هذا العام.

مناطق في إيطاليا تعرض المنازل للبيع في مقابل يورو واحد

يمكنك الحصول على هذه الصفقة في المناطق التالية:

إميليا رومانيا

أبرتسو (أبرتسة)

كمبانيا

صقلية

بيمنتي(بيدمونت)

ماركي

ليغوريا

بوليا

سردينيا

توسكاني

وبعد خمس سنوات من العمل الشاق، تم الانتهاء من بناء منزل العطلات الخاص بميريديث في نيسان (أبريل) 2024 - وتقضي الآن أربعة أشهر سنوياً في إيطاليا.

تقول ميريديث: "لقد كان الأمر بطيئاً وشاقاً للغاية"، ولكنها تضيف أن "غروب الشمس في القرية مذهل".

وتوصي ميريديث الناس بالتفكير في شراء منزل اليورو الواحد، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الأمر ليس لأصحاب القلوب الضعيفة، موضحة أنها "استثمرت جداً بالموضوع".

وختمت: "إذا كان لديك القوة فإن الأمر يستحق العناء".

© The Independent

المزيد من منوعات