ملخص
قالت منظمة "أوكسفام" البريطانية إن "الظروف المعيشية مروعة لدرجة أنه لا يوجد في المواصي سوى 121 مرحاضاً لكل 500 ألف شخص، مما يعني أنه يتعين على كل 4130 شخصاً أن يتشاركوا مرحاضاً واحداً".
على رغم المساعي الدولية إلى التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة، يتواصل القتال في القطاع الفلسطيني، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء أن القوات البرية تنفذ عملية في منطقة البريج بوسط القطاع، في وقت قصفت طائرات مقاتلة أهدافاً لحركة "حماس".
أميركياً وجه الرئيس الأميركي جو بايدن انتقاداً لبنيامين نتنياهو في مقابلة مع مجلة "تايم" نشرت اليوم الثلاثاء، معتبراً أن هناك "الأسباب كافة" للاستنتاج بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يطيل أمد حرب غزة لإنقاذ نفسه سياسياً.
وأضاف بايدن أن "خلافاً كبيراً" حصل مع نتنياهو في شأن مستقبل غزة بعد الحرب، وأن إسرائيل مارست سلوكاً "غير لائق" خلال الحرب التي أشعلها هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
ومتحدثاً لمجلة "تايم" في الـ28 من مايو (أيار)، قبل أيام من إعلانه مقترحاً إسرائيلياً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة رد عليه نتنياهو بفتور، سئل بايدن إذا ما كان يعتقد أن رئيس الوزراء يطيل أمد الحرب من أجل استمراريته السياسية، أجاب بايدن "تتوافر كل الأسباب التي تدفع للتوصل إلى ذلك الاستنتاج".
وأقر بايدن بأن الخلاف مع نتنياهو، الذي توترت العلاقات معه إثر ارتفاع أعداد القتلى في غزة، يتعلق خصوصاً بضرورة إقامة دولة فلسطينية.
وقال "خيبة أملي الكبيرة تجاه نتنياهو تتعلق بما سيحصل بعد انتهاء (حرب) غزة؟ ما الوضع الذي ستعود له؟ هل تدخلها القوات الإسرائيلية". وتابع "الجواب هو أنه إذا كانت تلك هي الحالة، فإن الأمر لن ينجح".
ورفض بايدن ما أثير عن لجوء إسرائيل إلى تجويع المدنيين كوسيلة للحرب، لكنه قال "أعتقد أنهم شاركوا في نشاط غير لائق". وأضاف أن ارتكاب القوات الإسرائيلية لجرائم حرب في غزة أمر "لم يتسن تأكيده".
وذكر أنه حذر إسرائيل من ارتكاب الخطأ الذي ارتكبته الولايات المتحدة بعد هجمات الـ11 من سبتمبر (أيلول) 2001 التي أدت إلى "حروب لا نهاية لها"، وقال "إنهم يرتكبون هذا الخطأ".
وقال البيت الأبيض إن بايدن يعتقد أن الاتفاق المطروح على الطاولة هو أفضل فرصة لإخراج الرهائن وإنهاء الأعمال القتالية. وذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين لإنجاز المقترح.
من جهته قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية دافيد مينسر عند سؤاله عن المقابلة، إن إدلاء بايدن بمثل هذه التصريحات عن نتنياهو "ليس من الأعراف الدبلوماسية لأية دولة ذات تفكير سليم".
حزبان إسرائيليان يدعمان الاتفاق
وفي تل أبيب قال حزب "شاس"، أكبر شريك في الائتلاف الحكومي بزعامة نتنياهو، اليوم إنه سيقدم الدعم لاتفاق محتمل لتحرير الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس" حتى لو تطلب هذا تعديلاً شاملاً لاستراتيجية حرب إسرائيل في غزة.
وجاء بيان الحزب الذي يشغل 11 مقعداً في الكنيست المؤلف من 120 مقعداً، في أعقاب تصريحات مماثلة أدلى بها أمس الإثنين وزير الإسكان إسحاق جولدكنوب، زعيم ثاني حزب في الائتلاف، وهو حزب "يهدوت هتوراه" المتشدد الذي يشغل سبعة مقاعد. وقال جولدكنوبف في بيان، "موقفنا هو أنه لا شيء أعظم من قيمة الحياة ومن واجب تخليص الأسرى، لأن حياتهم تواجه خطراً حقيقياً وماثلاً".
وتعهد "شاس" أيضاً بتقديم "الدعم الكامل" للمقترح بالنظر إلى أن الأمر التزام ديني، وشجع نتنياهو وحكومة الحرب التي يترأسها على "الصمود في وجه كل الضغوط لإنجاز إعادة الرهائن".
وقد يساعد الدعم المشترك من الحزبين اللذين يشغلان 18 مقعداً من أصل 72 مقعداً تسيطر عليها حكومة الطوارئ الموسعة التي يقودها نتنياهو، في إبطال تأثير معارضة شركاء يمينيين متطرفين للمقترح الذي تدعمه الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في غزة.
ويسيطر معارضو المقترح، في حزبي "القوة اليهودية" بزعامة وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير، و"الصهيونية الدينية" بزعامة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، على 13 مقعداً ويهددون بالانسحاب من الحكومة بسبب الاتفاق. ويعبر المعارضون عن قلقهم من أن المقترح سيقضي على جهود هزيمة "حماس". ويقول نتنياهو إن إسرائيل لن توقف الحرب قبل الإطاحة بالحركة ونزع سلاحها، لكن "حماس" تصر على أن أي اتفاق يتعين أن ينهي الهجوم الإسرائيلي في غزة.
وعلى رغم أن الرأي العام الإسرائيلي كان محتشداً حول الحرب، فإن الدعم يضعف وسط القلق على مصير 120 رهينة ما زالوا محتجزين ويعتقد أن أكثر من ثلثهم لقوا حتفهم. وأظهر استطلاع رأي نشرت نتائجه هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) أول من أمس الأحد، أن 40 في المئة من الإسرائيليين يدعمون اقتراح وقف إطلاق النار الذي كشف عنه بايدن الأسبوع الماضي، وأن 27 في المئة يعارضونه بينما لم يحسم 33 في المئة موقفهم.
دعوة فرنسية لـ"حماس"
دولياً دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم حركة "حماس" "التي تتحمل مسؤولية كبيرة" إلى قبول اتفاق وقف إطلاق النار الذي عرضه بايدن، بحسب قصر الإليزيه.
وقال في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، "يجب في النهاية إعادة الرهائن وبينهم مواطنان فرنسيان لعائلاتهم. ويجب إنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة".
وأضاف "على السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها وتعزيزها أن تتولى إدارة غزة" التي يجب أن تكون "جزءاً لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية".
كذلك أكد الرئيس الفرنسي "تمسكه" بأمن إسرائيل، مشيراً إلى أن "فرنسا عازمة على المساهمة في إطار للسلام والأمن للجميع".
ودعا ماكرون إلى "أقصى درجات ضبط النفس" عند الحدود بين إسرائيل ولبنان، حيث تزايد تبادل إطلاق النار في الأيام الأخيرة كما الهجمات المستهدفة التي نفذتها إسرائيل على الأراضي اللبنانية.
وقال إن فرنسا "ملتزمة بالكامل تجنب أي خطر تصعيد" و"تعزيز الحل الدبلوماسي" عند هذه الحدود.
موقف "حماس"
في المقابل انتقد القيادي الكبير في حركة "حماس" سامي أبو زهري دعوات واشنطن والغرب للحركة إلى قبول اقتراح وقف إطلاق النار الذي طرحه بايدن، قائلاً اليوم إن هذه الدعوات تعتبر أن الحركة هي التي تعوق التوصل إلى اتفاق.
وأضاف في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تابعة لـ"حماس"، أن إسرائيل غير معنية بالتوصل إلى صفقة جادة في غزة، ولا تزال تراوغ تحت الغطاء الأميركي الذي يسهم في التضليل.
وكانت "حماس" أعلنت الجمعة الماضي أنها تنظر بإيجابية لمحتوى المقترح الأميركي.
قطر تطالب الجانبين بتوضيح مواقفهما
وأعلنت قطر اليوم أنها سلمت حركة "حماس" مقترحاً إسرائيلياً يعكس المواقف التي طرحها الرئيس الأميركي، مضيفة أن المقترح بات الآن أقرب بكثير إلى مواقف الجانبين، لكن يتعين أن يكون هناك موقف واضح من طرفي الصراع من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، "لم نر بعد موقفاً واضحاً للغاية من الحكومة الإسرائيلية تجاه المبادئ التي وضعها بايدن"، مضيفاً أن الدوحة "تنتظر إجابات ملموسة".
وتابع، "لقد قرأنا وشاهدنا التصريحات المتناقضة الصادرة عن الوزراء الإسرائيليين، وهو ما لا يعطينا ثقة كبيرة في وجود موقف موحد في إسرائيل تجاه هذا المقترح الحالي المطروح على الطاولة".
ولفت المتحدث القطري إلى أن حركة "حماس" أيضاً لم توضح موقفها بعد، مردفاً "لم نر أية تصريحات من الجانبين تمنحنا كثيراً من الثقة في العملية"، مشيراً على رغم ذلك إلى أن "العملية تتقدم ونحن نعمل مع الجانبين في شأن المقترحات المطروحة على الطاولة".
وقال الأنصاري إن الاتصالات مستمرة مع الطرفين في مفاوضات غزة، مضيفاً أن المقترح الأميركي "ينبغي أن ينهي على الفور المعاناة الطويلة لجميع سكان غزة وللرهائن الإسرائيليين"، وهو يوفر "خريطة طريق لوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الأزمة".
الوضع الميداني
على الأرض تستمر الحرب بلا هوادة موقعة مزيداً من القتلى والمصابين، لا سيما بين المدنيين في القطاع المدمر الذي يتضور سكانه جوعاً ومعظمهم نزحوا مرات عدة بحثاً عن أمان هش، وقصفت الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية مختلف أنحاء القطاع من شماله إلى جنوبه.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف 65 موقعاً بالضربات الجوية والمدفعية وخاض قتالاً برياً مع عناصر "حماس" وفصائل أخرى.
وقال مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية وشهود إن القصف والغارات استهدفت ليلاً مدينة غزة ومنطقة رفح، وقال جهاز الدفاع المدني في غزة إنه انتشل أربع جثث من منزل تعرض للقصف في مخيم البريج في الوسط، وثلاث أخرى من تحت أنقاض مبنى مدمر في مدينة غزة. وفي دير البلح، في الوسط، قتل ثمانية من رجال الشرطة، بحسب المكتب الصحافي لـ"حماس".
وبعد نحو شهر على بدء الهجوم البري على رفح في جنوب القطاع، وهو ما قالت إسرائيل إنه المرحلة الأخيرة من الحرب، استهدفت الغارات الجوية اليوم شرق المدينة ووسطها بحسب شهود ومسؤول محلي. وأفاد أحد الشهود بإطلاق نيران المدفعية على خان يونس التي دمرها الجيش الإسرائيلي، على بعد بضعة كيلومترات من رفح.
ونعت إسرائيل اليوم أربعة رهائن قتلوا في غزة ممن اختطفوا خلال هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، لكن جثثهم ما زالت لدى "حماس". وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري إنه يعتقد أنهم "قتلوا معاً في منطقة خان يونس خلال عمليتنا هناك ضد حماس".
وقال منتدى عائلات الرهائن الذي شارك في سلسلة من الاحتجاجات الجماهيرية المطالبة باتفاق هدنة، "كان يجب أن يعودوا أحياء لبلادهم وعائلاتهم".
واحتشد مئات في تل أبيب مساء الإثنين، متهمين الحكومة بالتخلي عن الرهائن، وقالت قريبة أحدهم إن "أيديهم ملطخة بالدم، كان يجب أن يعودوا أحياء وليس في نعوش".
مرحاض لكل 4 آلاف نازح
قبل هجومها على رفح، أجبرت القوات الإسرائيلية مليون شخص على النزوح شمالاً إلى المواصي حيث أعلنت إقامة "منطقة إنسانية"، لكن منظمة "أوكسفام" الخيرية تحدثت اليوم عن أوضاع "مروعة" فيها.
وقالت في بيان إن "الظروف المعيشية مروعة لدرجة أنه لا يوجد في المواصي سوى 121 مرحاضاً لكل 500 ألف شخص، مما يعني أنه يتعين على كل 4130 شخصاً أن يتشاركوا مرحاضاً واحداً".
ونقلت "أوكسفام" عن ميرا، وهي موظفة في المنظمة موجودة في المواصي بعدما اضطرت إلى النزوح سبع مرات، قولها إن "الوضع غير إنساني. الظروف لا تطاق، لا توجد مياه نظيفة، ويضطر الناس إلى استخدام مياه البحر".
وقالت "أوكسفام" في التقرير الذي جاء بعنوان "خطر المجاعة يزداد بينما تجعل إسرائيل المساعدات إلى غزة مستحيلة"، إنه في حين أن "1.7 مليون نسمة" يتركزون حالياً في "أقل من خمس قطاع غزة"، فإن "القصف الجوي والبري المتواصل الذي تنفذه إسرائيل والعرقلة المتعمدة للاستجابة الإنسانية يجعلان عملياً وصول المنظمات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين والجائعين مستحيلاً".
من جهتها، قالت منظمة "وورلد سنترال كيتشن" إنها استأنفت توفير الغذاء في غزة، موضحة أنها سلمت أكثر من 50 مليون وجبة.
"ثلث الرهائن في غزة لقوا حتفهم"
في الأثناء، أظهر إحصاء حكومي اليوم أن إسرائيل تعتقد أن أكثر من ثلث الرهائن الباقين في قطاع غزة لقوا حتفهم.
ومن بين نحو 250 شخصاً اقتادهم مسلحون فلسطينيين إلى قطاع غزة خلال هجوم قادته "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وأشعل فتيل الحرب، تم إطلاق العشرات في هدنة خللا نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، واستعادت القوات الإسرائيلية آخرين سواء أحياء أو ممن لقوا حتفهم.
ووفقاً للإحصاء الحكومي فلا يزال هناك 120 محتجزاً، وقد أعلن مسؤولون إسرائيليون وفاة 43 منهم من دون استعادة جثثهم، بناء على معلومات من مصادر مختلفة، بما في ذلك معلومات استخبارات وكاميرات مراقبة أو مقاطع فيديو التقطها مارة وتحليلات للأدلة، بينما قال بعض المسؤولين في تعليقات خاصة إن عدد القتلى قد يكون أعلى.
وبعد أن هددت "حماس" في بداية الحرب بإعدام الرهائن رداً على الغارات الجوية الإسرائيلية، قالت إن الهجمات تسببت في مقتل عدد منهم، ولم تستبعد إسرائيل ذلك بشكل مطلق، لكنها قالت إن بعض جثث الرهائن التي انتشلت ظهرت عليها علامات تشير إلى تعرضها للإعدام.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس الإثنين أن أربعة آخرين من الرهائن لدى "حماس" لقوا حتفهم.
وضع "أكثر من كارثي"
وعبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم عن تأييده لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار الذي قدمته الولايات المتحدة لإنهاء الحرب، واصفاً الوضع في غزة بأنه "أكثر من كارثي".
وقال تورك إن أعراف ومعايير قانون الحرب انتهكت بوحشية في قطاع غزة، ومن ثم فإن أية مبادرة يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الأعمال القتالية ستكون موضوع ترحيب.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي في ختام زيارة استمرت يومين في ماليزيا، "لا يسعنا إلا أن نأمل في أن يتحقق ذلك نظراً للوضع الإنساني الذي لا نعلم حتى كيف نصفه بعد الآن. إنه وضع محفوف بالأخطار وأكثر من كارثي".
وقالت الولايات المتحدة أمس الإثنين إنها تريد من مجلس الأمن الدولي أن يقر مشروع قرار يدعم الاقتراح الذي قدمه الرئيس الأميركي لإنهاء القتال بين إسرائيل و"حماس".
ويحتاج إقرار المشروع إلى تأييد تسعة أصوات في الأقل وعدم استخدام أي من الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو الصين أو روسيا حق النقض (فيتو).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
نفي إسرائيلي
وفي تل أبيب نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم ما ورد في تقارير إعلامية أميركية عن عزمه إلقاء كلمة أمام الكونغرس الأميركي في الـ 13 من يونيو (حزيران) الجاري، وسط تصاعد الضغوط عليه للموافقة على وقف لإطلاق النار في غزة.
وأفاد مكتب نتنياهو وسائل إعلام إسرائيلية بأن موعد كلمته أمام الكونغرس "لم يحدد بصورة نهائية"، لكنه لن يكون في الـ 13 من يونيو الجاري لتعارض هذا التاريخ مع عطلة يهودية.
وكان موقعا "بوليتيكو" و"بانشبول نيوز" الأميركيين المتخصصين بسياسات واشنطن قد أعلنا هذا الموعد.
وتأتي التكهنات حول الزيارة في وقت يواجه نتنياهو انتقادات شديدة في شأن عدد القتلى المدنيين في الحرب الدائرة في غزة، مما أدى إلى تصعيد التوتر مع إدارة بايدن.
وعرض بايدن الجمعة الماضي ما وصفه بأنه خطة إسرائيلية لإنهاء النزاع الدامي في غزة على ثلاث مراحل، تتضمن وقفاً لإطلاق النار وتحرير جميع الرهائن وإعادة إعمار الأراضي الفلسطينية المدمرة من دون وجود "حماس" في السلطة.
وأكد مكتب نتنياهو أن الحرب ستتواصل حتى تتحقق جميع "أهداف" إسرائيل، بما في ذلك تدمير قدرات "حماس" العسكرية.
ودعا قادة الحزبين الديمقراطي والجمهوري في مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين نتنياهو الأسبوع الماضي إلى إلقاء كلمة أمام اجتماع مشترك للكونغرس، وذلك في رسالة أعربوا فيها عن تضامنهم مع إسرائيل "ضد الإرهاب، خصوصاً وأن ’حماس‘ تواصل احتجاز مواطنين أميركيين وإسرائيليين".
وكان زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر حض في مارس (آذار) الماضي إسرائيل على إجراء انتخابات جديدة، في مثال نادر للانتقادات الأميركية الشديدة لطريقة تعامل إسرائيل مع الحرب في غزة.
وجاء موقف شومر، أعلى مسؤول يهودي أميركي منتخب في تاريخ الولايات المتحدة، في ظل انزعاج البيت الأبيض من ارتفاع عدد القتلى المدنيين في هذه الحرب.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم إن الهجوم الإسرائيلي على القطاع تسبب في مقتل 36550 فلسطينياً وإصابة 82959 آخرين منذ السابع من أكتوبر 2023، وأضافت في بيان أن 71 فلسطينياً قتلوا و182 أصيبوا خلال الساعات الـ24 الماضية.