Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مودي على أبواب ولاية ثالثة للهند بلا "غالبية مطلقة"

يتحتم عليه تشكيل ائتلاف حكومي بعدما فقد حزب "بهاراتيا جاناتا" 32 مقعداً على رغم تصدره للانتخابات التشريعية

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عقب إعلان النتيجة (أ ف ب)

ملخص

على رغم عدم تحقيق الفوز الساحق الذي كان يتوقعه  معظم المحللين السياسيين لحزب "بهاراتيا جاناتا" القومي الهندوسي الحاكم، من المتوقع أن يباشر ناريندرا مودي ولاية ثالثة مستنداً إلى تحالف من الأحزاب الصغيرة.

يتحتم على رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تشكيل ائتلاف حكومي خلال ولايته الثالثة، بعد انتخابات تشريعية حقق فيها الفوز من دون الاحتفاظ بالغالبية المطلقة في البرلمان.

وخسر حزب "بهاراتيا جاناتا" القومي الهندوسي الحاكم الغالبية الكبرى التي حظي بها في البرلمان، خلال ولايتي مودي السابقتين، وفق ما أظهرت النتائج المعلنة أمس الثلاثاء.

وعلى رغم عدم تحقيق الفوز الساحق الذي كان يتوقعه له معظم المحللين السياسيين، فإنه من المتوقع أن يباشر مودي ولاية ثالثة مستنداً إلى تحالف من الأحزاب الصغيرة.

واحتفل رئيس الوزراء (73 سنة) بالفوز منذ مساء أمس الثلاثاء، معتبراً أن نتيجة الانتخابات تسمح له بمواصلة برنامجه، فيما أعرب أنصاره عن فرحتهم في كل أنحاء البلاد.

وصرح مودي أمام حشد من المؤيدين المحتفلين بفوزه في العاصمة نيودلهي بأن "هذه الولاية الثالثة ستكون ولاية القرارات الكبرى، وستخط البلاد فصلاً جديداً من تطورها، أؤكد لكم ذلك".

وفاز حزب "بهاراتيا جاناتا" بـ240 مقعداً في البرلمان، بفارق 32 مقعداً مما تتطلبه الغالبية المطلقة، وبتراجع كبير عن انتخابات عام 2019 حين فاز بـ303 مقاعد.

في المقابل حصل حزب "المؤتمر"، أكبر أحزاب المعارضة، على 99 مقعداً بما يوازي ضعف نتيجته عام 2019 وهي 52 مقعداً، مخالفاً بذلك التوقعات.

وأعلن زعيم الحزب راهول غاندي الذي حقق فوزاً ساحقاً في دائرة واياناد الجنوبية أن "البلاد قالت لناريندرا مودي لا نريدك".

وتوقع معظم المحللين والاستطلاعات عند الخروج من مراكز الاقتراع فوز مودي الذي يتهمه منتقدوه بتسييس القضاء مع سجن قادة من المعارضة، وتقويض حقوق الأقليات الدينية وبخاصة الأقلية المسلمة التي تضم أكثر من 200 مليون نسمة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وانتخب رئيس الوزراء مجدداً في دائرته فاراناسي إنما بهامش أقل بكثير منه قبل خمسة أعوام، وبذلك بات حزب "بهاراتيا جاناتا" يعول على الحلفاء في ائتلافه، مما يحتم عليه السعي إلى تحقيق توافق من أجل تمرير نصوصه في البرلمان.

وكتبت صحيفة "تايمز أوف إينديا" أن "احتمال أن يستخدم الحلفاء نفوذهم بدفع من اقتراحات من حزب ’المؤتمر‘ وغيره من أطراف المعارضة، سيكون مصدر قلق متواصل لحزب ’بهاراتيا جاناتا‘".

ورأى الصحافي السياسي في مجلة "ذي كارافان" هارتوش سينغ بال أنه يتحتم على مودي الآن "العمل مع شركاء في التحالف قد يسحبون دعمهم له في أي لحظة".

وانطلقت الاحتفالات أمس الثلاثاء في مقر حزب مودي قبل إعلان النتائج النهائية للانتخابات، وخيمت أجواء من الجدل داخل مقر حزب "المؤتمر" في نيودلهي.

وصرح النائب عن الحزب المعارض راجيف شوكلا للصحافيين أن "بهاراتيا جاناتا" فشل في الحصول على غالبية مطلقة بمفرده"، مضيفاً "إنها هزيمة أخلاقية لهم".

وواجهت المعارضة صعوبات أمام آلة الحزب الحاكم الانتخابية القوية جداً والمدعومة بتمويل وفير، خصوصاً مع تعرض عدد من قادتها إلى ملاحقات قضائية، فيما أبدت الأقلية المسلمة قلقها على مستقبلها ومستقبل الدستور الهندي العلماني المهدد بنظرها بفعل البرنامج القومي الهندوسي.

ومن بين النواب المستقلين المنتخبين اثنان يمضيان عقوبة السجن، وهما الداعية الانفصالي من السيخ أمريتبال سينغ المثير للجدل، والكشميري عبدالرشيد الذي أوقف بتهمة "تمويل الإرهاب" وغسل الأموال عام 2019.

وبعد إعلان النتائج أمس الثلاثاء تراجعت البورصة الهندية، وهنأت الصين اليوم الأربعاء رئيس الوزراء، وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ أن الصين "مستعدة للعمل مع الهند من أجل تشجيع النمو الصحي والمستقر للعلاقات بين البلدين"، وكذلك وردت تهنئة من اليابان ومن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وصوت نحو 642 مليون فرد خلال الانتخابات التي جرت على سبع مراحل وامتدت لستة أسابيع.

وبناء على أرقام المفوضية فقد بلغت نسبة المشاركة 66.3 في المئة من أصل 968 مليون ناخب مسجل، وهي نسبة أدنى بنحو نقطة مئوية من نسبة 67.4 في المئة المسجلة خلال انتخابات عام 2019.

وعزا المحللون بصورة جزئية تراجع نسب المشاركة إلى موجة حر تضرب شمال الهند، مع تجاوزها 45 درجة مئوية.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات