Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجواب على أكبر ألغاز إنجلترا في يورو 2024... ترينت ألكسندر أرنولد

أظهر العرض الإبداعي الذي قدمه الظهير الأيمن لليفربول في خط الوسط ضد البوسنة والهرسك ما يمكن أن يقدمه إلى المنتخب الإنجليزي في بطولة الأمم الأوروبية بعد أعوام خارج تفكير غاريث ساوثغيت

ترينت ألكساندر أرنولد لاعب المنتخب الإنجليزي لكرة القدم ونادي ليفربول (أ ف ب)

ملخص

تألق ألكسندر أرنولد مع المنتخب الإنجليزي في مراكز وسط الملعب يوحي بدوره القيادي المنتظر في مغامرة يورو 2024 بألمانيا

إذا فاتك أداء ترينت ألكسندر أرنولد في المباراة الماضية، فتخيل ماركو فان باستن وهو يسدد كرة عالية من زاوية ضيقة إلى الزاوية البعيدة، أو صورة حكيم زياش وهو ينحرف بتمريرة من 60 ياردة بإصبع قدمه، أو صورة تمريرة ليونيل ميسي البينية غير المرئية لفتح مساحة تسجيل ضد هولندا. حسناً، لقد فعل ألكسندر أرنولد كل ذلك في ليلة واحدة.

وحتى لو سمحنا ببعض المبالغة الصحافية، ولاحظنا أنه واجه منتخب البوسنة والهرسك الشجاع ولكن بلا أنياب في مباراة ودية، فقد بدا ذلك مهماً.

لم يخبرنا فوز إنجلترا بنتيجة (3 – 0) بكثير مما لم نكن نعرفه بالفعل، كيران تريبيير هو الظهير الأيسر المناسب، وجارود بوين يستحق الرحيل ولكن ربما لا، وإيبيريشي إيز يقدم مشاعر نقية، ولكن ما أظهرته المباراة هو تأثير ألكسندر أرنولد باعتباره صاحب الرقم "ستة"، وهو حل مثير للاهتمام لمعضلة المدرب غاريث ساوثغيت حول من سيلعب إلى جانب ديكلان رايس خلف اللاعب رقم "10" المفضل في إنجلترا وهو جود بيلينغهام.

لقد لعب أرنولد بجوار كونور غالاغر مع راحة رايس، وأظهر وتيرة سريعة يفخر بها أندريا بيرلو، إذ استخدم كل حافة من حذائه لتوزيع التمريرات إلى زوايا الملعب البعيدة، وفي معظم فترات المباراة كان يقف ويمسح الملعب بعينيه ثم يرسل الكرة إلى أبعد ما يمكن أن تصل إليه ساقه، في أداء لا يقاس بالمسافة التي يركضها بل بالياردات المكتسبة.

وبالنسبة إلى الفائز بالدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا البالغ من العمر 25 سنة، والذي تألق مع ليفربول تحت قيادة أحد أفضل المدربين في العالم، فإن 24 مباراة دولية تمثل عائداً ضئيلاً حتى الآن، إذ إن لدى بيلينغهام البالغ من العمر 20 سنة 29 مباراة دولية، وبوكايو ساكا لديه 32 مباراة، وفيل فودين 33 مباراة، ويرجع ذلك في الغالب إلى افتقار ساوثغيت إلى الثقة في قدرة ألكسندر أرنولد الدفاعية، إلى جانب عمق إنجلترا الفاخر في مركز الظهير الأيمن.

ولكن هذا هو التحدي الكبير الذي تواجهه كرة القدم الدولية، إذ يتم الخلط بين أعضاء فريق لا يتناسب حتماً مع الفرق التي يبدو أنها تم تجميعها، بينما كان طاقم صفقات التدعيم في حالة سكر.

ولفترة من الوقت كان أفضل لاعبي اسكتلندا هما آندي روبرتسون وكيران تيرني، وكلاهما ظهير أيسر خالص.

وكانت الخلفية الكاملة لطفولة أي جيل إنجليزي هي البحث غير المثمر عن لاعب جهة يسرى لتحقيق التوازن في خط وسط من الطراز العالمي، وهي رحلة تضمنت التوقف عند آلان طومسون وسيث جونسون.

وكان فريق إسبانيا العظيم في حقبة (2008 – 2012) استثنائياً في كل مركز تقريباً، لكنهم اعتمدوا على خوان كابديفيا الماهر في مركز الظهير الأيسر، لأنه كان على ما يبدو الرجل الوحيد في سن العمل الذي يحمل جواز سفر إسبانياً ويلعب في هذا المركز.

والحل عادة لا يتمثل في حشر اللاعبين الـ11 الأكثر موهبة في الملعب بأي ثمن، بما يشبه محاولة الضغط بأوتاد مستديرة على فتحات مربعة، وتعلمت إنجلترا هذا الدرس أفضل من غيرها، نظراً للأعوام المؤلمة التي عاشها سكولز وجيرارد ولامبارد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومع ذلك، لا يبدو أن ألكسندر أرنولد يمثل حلاً وسطاً في المركز رقم "ستة" وكأنه اكتشاف، فغالباً ما كان مركزه على المدى الطويل موضع نقاش ولكن نادراً ما تم عرض دوره القيادي بأية قناعة جدية، على رغم أنه لاعب تتكشف اللعبة أمامه مثل قطعة من الورق، ويكون له الحرية في رسم الصور التي لا يستطيع الآخرون رؤيتها. ويمكنه الهبوط بين لاعبي الوسط قدر إمكانه التحرك للأمام وربط اللعب ودعم الهجمات حول حافة منطقة الجزاء.

وربما يناسب أسلوب ألكسندر أرنولد الدفاعي، من خلال إبعاده من الكرات الثنائية في المساحات الخلفية وإعادة اختراع مركزه باعتباره لاعباً مركزياً، وضد البوسنة قام ببعض الاعتراضات الماكرة، وقرأ الوضع قبل حدوثه.

ومع تسكع ألكسندر أرنولد في عمق الدفاع، فإن ذلك من شأنه أن يحرر رايس للمضي قدماً للهجوم، وفكر في المباراة الافتتاحية لإنجلترا في بطولة أوروبا الأخيرة، إذ كان كالفين فيليبس هو الذي صنع الهدف الافتتاحي لرحيم سترلينغ ضد كرواتيا، بينما صمد رايس في العمق.

ومنذ ذلك الحين، تطور رايس ليصبح أكثر من مجرد لاعب، بل لاعب يتمتع بالقدرة على المراوغة وكسر الخطوط تماماً كما فعل فيليبس في ذلك اليوم، وعندما سيتقدم للهجوم سيحتاج إلى شريك ليبقى في الخلف.

ولدى ألكسندر أرنولد سمات أخرى قد تحتاج إليها إنجلترا في بطولة ألمانيا، إذ إنه ينفذ ضربات ثابتة دقيقة، وهو سلاح محتمل في بطولة سيحددها بهوامش صغيرة.

وهو يجلب رباطة جأش معينة وثقة في النفس أو غروراً محموداً من النوع الذي ينتشر في الفريق. وفعل كل ذلك بالفعل على مستوى الأندية، وهذه التجربة تجلب إحساساً بالهدوء في أوقات الشدائد.

وهناك خيارات أخرى للاقتران مع رايس، كوبي ماينو أحدهم، على رغم أنه أشبه بالبديل المباشر، كما أظهر هدفه في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عندما ركض من منطقة جزاء إلى أخرى.

وغالاغر ليس لاعباً منضبطاً ولكنه مهاجم متعدد الحركة، ويبدو أنه يحاول زيادة كثافة الألوان في خريطته الحرارية بكم كبير من التحركات، وكورتيس جونز أكثر تقدماً قليلاً، ونقاط قوة بيلينغهام تكمن في الأمام أيضاً، وقد اختفى فيليبس وجوردان هندرسون من الصورة، في حين أن آدم وارتون قد يكون أقل خبرة بالنسبة إلى هذه البطولة.

وترك ألكسندر أرنولد خط الوسط في الدقائق الأخيرة من المباراة، إذ تمت الاستعانة به في مركز الظهير الأيمن، وكان بعيداً جداً عن اللعب لدرجة أنه كان عليه القيام بتحركات محيرة فقط ليشعر بالمشاركة، وقد فعل ذلك لأنه يستطيع فعل ذلك، ويبدو أن إنجلترا ليس لديها أي شخص آخر مثله تماماً.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة