Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تتوعد "حزب الله" بـ"رد قوي" بعد هجوم بالصواريخ والمسيّرات

أميركا تخشى تحول التصعيد على حدود لبنان إلى "حرب شاملة"

ملخص

تتبادل جماعة "حزب الله" المدعومة من إيران إطلاق النار مع إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مع تصاعد مستمر في الأعمال القتالية مما أثار مخاوف من اندلاع مواجهة أكبر بين الخصمين المدججين بالسلاح.

أعلن "حزب الله" اليوم الخميس شن هجوم مشترك بالصواريخ والطائرات المسيّرة على تسعة مواقع عسكرية في الأقل شمال إسرائيل وهضبة الجولان، في عملية متزامنة قال إنها جاءت "رداً" على اغتيال القيادي في الحزب طالب عبدالله، والذي يُعد الأبرز بين من قُتلوا بنيران إسرائيلية منذ بدء القصف عبر الحدود.

وفي المقابل توعدت إسرائيل بالرد "بقوة" على "اعتداءات" "حزب الله"، وقال الحزب في بيان إنه شن "هجوماً مشتركاً بالصواريخ والمسيّرات حيث استهدفت بصواريخ الكاتيوشا والفلق ست ثكنات ومواقع عسكرية"، مضيفاً أن قوته الجوية شنت بالتزامن "وبأسراب عدة من المسيّرات الانقضاضية هجوماً جوياً" على ثلاث قواعد أخرى.

ودوت صفارات الإنذار للتحذير من هجمات جوية في مدن شمال إسرائيل اليوم، وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 40 صاروخاً انطلقت من لبنان بعد الظهر.

ونشرت هيئة البث العامة الإسرائيلية (كان) لقطات لعدد من الصواريخ التي اعترضت في الجو فوق بلدات إسرائيلية، ومنها صفد، على بعد نحو 12 كيلومتراً من الحدود.

وقالت خدمة الإسعاف الوطنية الإسرائيلية إن شخصين أصيبا بشظايا، كما اندلعت حرائق غابات عدة بسبب صواريخ سقطت في مناطق مفتوحة. 

وأفاد الجيش الإسرائيلي من جهته برصده "إطلاق نحو 40 قذيفة باتجاه منطقة الجليل ومرتفعات الجولان"، مشيراً إلى "اعتراض بعضها من قبل الدفاعات الجوية، بينما سقطت بعض القذائف في مناطق مفتوحة وأسفرت عن اندلاع حرائق". 

وأشار الجيش كذلك إلى "رصد خمسة أهداف جوية مشبوهة منذ الساعة الثانية ظهراً (11:00 بتوقيت غرينتش)، اعترضت الدفاعات الجوية ثلاثة منها".

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن "حزب الله" أطلق نحو 150 صاروخاً ومسيّرة تجاه إسرائيل خلال أقل من 40 دقيقة.

تصعيد محتمل 

وقالت إسرائيل اليوم إن "حزب الله" وإيران والحكومة اللبنانية يتحملون "المسؤولية الكاملة" عن تزايد العنف عبر الحدود الإسرائيلية – اللبنانية، وألمحت إلى أن تصعيداً قد يجري التخطيط له.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر إن "لبنان و’حزب الله‘ بتوجيه من إيران، يتحملان المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع الأمني ​​في الشمال".

وأضاف، "سواء من خلال الجهود الدبلوماسية أو غير ذلك فإن إسرائيل ستستعيد الأمن على حدودنا الشمالية". 

من جانبه قال مسؤول أميركي كبير إن "وقف إطلاق النار في غزة ليس كافياً، بل نحتاج إلى ترتيبات محددة للأمن في الشمال"، مضيفاً "نشعر بالقلق الشديد حيال التصعيد على الحدود الإسرائيلية – اللبنانية، ونسعى إلى منع الوضع على الحدود من التحول إلى حرب شاملة".

وأردف المسؤول قائلاً "أجرينا محادثات باستمرار وبشكل عاجل في أوقات مختلفة مع إسرائيل ولبنان على مدى الأشهر الثمانية منذ بداية الأزمة لمنعها من التطور إلى حرب شاملة قد يكون لها تداعيات على أماكن أخرى في المنطقة". وأضاف، "العودة للوضع الذي كان قائماً في لبنان يوم السادس من أكتوبر ليس خياراً مقبولاً أو ممكناً".

قائد الجيش في الكونغرس

واصل قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون لقاءاته في إطار زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية، إذ التقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس النائب مايكل ماكول، والنائب غريغوري ميكس وعدداً من أعضاء لجنة الصداقة الأميركية - اللبنانية في الكونغرس.

وقالت قيادة الجيش في بيان أصدرته مديرية التوجيه إنه جرى التباحث حول الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، والتحديات التي تواجهها المؤسسة العسكرية حالياً وحاجاتها الأساس للاستمرار في حفظ أمن لبنان واستقراره.

 

 

وكانت جماعة "حزب الله" اللبنانية أطلقت أمس الأربعاء أكبر عدد من الصواريخ في يوم واحد على إسرائيل، منذ اندلاع المواجهات عبر الحدود قبل ثمانية أشهر، وذلك في إطار ردها على غارة إسرائيلية أدت إلى مقتل قائد ميداني كبير في الحزب.

وتتبادل الجماعة المدعومة من إيران إطلاق النار مع إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مع تصاعد مستمر في الأعمال القتالية مما أثار مخاوف من اندلاع مواجهة أكبر بين الخصمين المدججين بالسلاح.

قذائف وصفارات إنذار

وقالت إسرائيل وثلاثة مصادر أمنية في لبنان إن غارة إسرائيلية على قرية جويا في جنوب لبنان، في وقت متأخر من مساء أول من أمس الثلاثاء أدت إلى مقتل ثلاثة مقاتلين وقائد ميداني كبير بـ"حزب الله"، الذي أعلن أنه القيادي طالب عبدالله المعروف أيضاً باسم الحاج أبو طالب.

وقال أحد المصادر إن أبو طالب هو أبرز عضو في "حزب الله" يقتل في المواجهات بين الجماعة وإسرائيل منذ ثمانية أشهر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ودوت صفارات إنذار في شمال إسرائيل، وذكر الجيش الإسرائيلي أن طائراته قصفت عدداً من مواقع إطلاق الصواريخ في جنوب لبنان أمس، بعد إطلاق قذائف صوب شمال إسرائيل.

وقال الجيش في وقت سابق إن "حزب الله" أطلق وابلاً من نحو 50 صاروخاً من جنوب لبنان على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وفي إعلان آخر قالت إسرائيل إنها رصدت نحو 90 مقذوفاً قادماً من لبنان، تسنى اعتراض عدد منها وسقط الباقي في مواقع عدة شمال إسرائيل، متسبباً في اشتعال حرائق في عدد من المناطق.

المزيد من متابعات