ملخص
فازت الأرجنتين بلقب "كوبا أميركا 2020" في عرين غريمتها التاريخية البرازيل ثم حقق ميسي ورفاقه كأس العالم 2022 في قطر، والآن تبدأ مرحلة جديدة بحثاً عن استمرار الهيمنة القارية
تستهل الأرجنتين، بقيادة ليونيل ميسي، دفاعها عن لقب "كوبا أميركا" لكرة القدم بمواجهة كندا، التي تشارك في البطولة للمرة الأولى، ضمن منافسات المجموعة الأولى في "أتلانتا"، اليوم الخميس بالتوقيت المحلي لأميركا.
منتخب الأرجنتين، الفائز باللقب في النسخة الماضية "كوبا أميركا 2020" التي أقيمت في صيف 2021، قبل أن يتوج بطلاً للعالم في 2022، ليس بغريب على النجاح في البطولة القارية.
ووصلت الأرجنتين إلى النهائي في عامي 2015 و2016 وحلت في المركز الثالث في 2019.
وتشارك في البطولة، في نسختها الـ48 والمقامة للمرة الثانية في أميركا، 10 منتخبات من أميركا الجنوبية وستة فرق من أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي.
وتحمل الأرجنتين الرقم القياسي لإنهاء البطولة ضمن أول ثلاثة مراكز برصيد 34 مرة و128 انتصاراً، ما يجعل منها قوة كبرى.
كما يحمل ميسي الرقم القياسي لعدد التمريرات الحاسمة برصيد 17، بخلاف أنه يتقاسم المركز السابع في قائمة هدافي البطولة على مر العصور برصيد 13 هدفاً.
ويوم الخميس، سيحطم الرقم القياسي المسجل باسم التشيلي سيرخيو ليفينغستون عندما يخوض مباراته رقم 35 في البطولة.
ومن المتوقع أن تصل الأرجنتين، بقيادة المدرب ليونيل سكالوني بمشاركة 21 لاعباً من التشكيلة الفائزة بكأس العالم، إلى النهائي المقرر في الـ14 من يوليو (تموز) المقبل في ميامي، لكن ميسي أكد أن فريقه لن يركن إلى نجاحاته.
وقال "اليوم، يمكننا القول إننا الأفضل لأننا أبطال العالم، لكن هذا لا يجعلنا نعتقد أن طريقنا نحو اللقب سيكون نزهة".
وتلعب الأرجنتين التي تتصدر تصنيف الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" أمام كندا صاحبة المركز الـ49.
وشارك مدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني نجمه ليونيل ميسي الرأي في ما يتعلق بقوة المنافسة المتوقعة في البطولة القارية. وقال إن فريقه الفائز بكأس العالم يجب أن ينحي جانباً النجاحات التي حققها أخيراً، وعليه أن يرفع من مستواه مجدداً إن أراد الفوز باللقب مجدداً، إذ لا تقل مواجهة فرق اتحاد منطقة "كونكاكاف" عن مواجهة منتخبات أوروبا أو أميركا الجنوبية.
وأضاف في مؤتمر صحافي "نتحدث عن أمور باتت من الماضي، كان (الفوز بكأس العالم وكوبا أميركا) أمراً جميلاً جداً، لكنه بات جزءاً من الماضي".
"مباريات كرة القدم مختلفة، ليست هناك مباريات سهلة، قد يحدث الكثير، قد تكون مواجهة فرنسا أو البرازيل أو كندا بالصعوبة ذاتها".
"ستكون كوبا أميركا بطولة صعبة كالعادة، نحن مستعدون لما ينتظرنا ونبلي بلاءً حسناً بأفكار واضحة مدركين صعوبة البطولة".
وقبل مواجهة كندا قال المدرب البالغ عمره 46 سنة إن الاستمتاع باللعبة كان السر وراء نجاح الفريق، بعدما أخفق في الفوز بالنهائي في 2015 و2016 وخسارته في قبل النهائي في 2019.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبقيادة المدرب الأميركي الجديد جيسي مارش، تسعى كندا لاستغلال البطولة للاستعداد لكأس العالم المقبلة التي تشارك أميركا والمكسيك في تنظيمها.
وتضم تشكيلة كندا في البطولة لاعبين اثنين فوق سن الـ30، هما حارس المرمى مكسيم كريبو (30 سنة) ولاعب الوسط جوناثان أوسوريو (32 سنة)، بينما تبلغ أعمار 15 لاعباً في التشكيلة 25 سنة أو أقل.
وقال أوسوريو "أعتقد أن الوضع جيد بالنسبة لهذه المجموعة الجديدة، إنها بمثابة حقبة جديدة، ويتعامل اللاعبون مع الوضع بصورة جيدة جداً".
في المقابل، يكمل ميسي عامه الـ37 يوم الإثنين المقبل لكن لا يبدو أن مستواه يتراجع، إذ سجل 12 هدفاً في 12 مباراة لمصلحة إنتر ميامي في الدوري الأميركي للمحترفين هذا الموسم.
وطالب المدرب مارش لاعبيه بعدم الخوف عند مواجهة أبطال العالم، واعترف المدير الفني السابق لأندية لايبزيغ وليدز يونايتد بأن فريقه ربما يجد صعوبة في الحد من تأثير ميسي الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم ثماني مرات، لكن على لاعبيه المحاولة.
وقال مارش في مؤتمر صحافي الليلة الماضية "حسن التنظيم والانضباط سيكون مهماً وقد تحدثنا طويلاً عن هذا، وبعد ذلك يأتي اللعب الهجومي وعدم الخوف والسعي للفوز بالمباراة".
"التحدي الذي يمثله وجود ميسي لا يقتصر فقط على النوعية بل على قدرته على التحرك خلال المباراة، فهو لا يتواجد في الأماكن ذاتها طوال الوقت".
"هو بارع جداً في التحرك بذكاء في بعض الأحيان ويتجاوز خط الدفاع، وفي كل مرة يستحوذ فيها على الكرة يكون قادراً على تحريك فريقه وتوفير الثقة والاتزان والنوعية بصورة متميزة وفريدة، وهذا ما يجعله أفضل لاعب أنجبته اللعبة".
وتولى مارش (50 سنة)، وهو أميركي، تدريب منتخب كندا في الشهر الماضي بعد رحيل سلفه جون هيردمان في أغسطس (آب) الماضي. وقاد الفريق في مباراتين وديتين فقط خسر في واحدة بنتيجة (0 - 4) أمام هولندا وتعادل في الثانية من دون أهداف مع فرنسا.
وأضاف مارش "لعبت أمامه (ميسي) وحققت بعض النجاح لكنه دوماً ينجح في الوصول إلى سبل لإحداث الفارق لأن نوعيته رائعة جداً، لذا سيمثل هذا تحدياً بالنسبة لنا".
"أعتقد أن المهم بالنسبة لنا ستكون مراقبته بصورة دائمة وعدم منحه أي مساحة مفتوحة، وأن يكون بوسعنا دوماً إغلاق المساحات وتصعيب مهمته".
وفي الجولة الثانية من دور المجموعات، تواجه كندا منتخب بيرو يوم الثلاثاء عندما تلعب الأرجنتين أمام تشيلي، ويختتم المنتخبان مشواريهما بدور المجموعات في الـ29 من الشهر الجاري.