Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

القطاع الرياضي السعودي يمضي قدما باستثمارات 8 مليارات دولار

وزارة الاستثمار تتوقع وصوله إلى 22.4 مليار دولار بحلول 2030

جانب من منتدى الاستثمار الرياضي البريطاني- السعودي (اندبندنت عربية)

ملخص

كشف مدير تطوير استثمارات قطاع الرياضة في وزارة الاستثمار السعودية باسم إبراهيم أن مجموعة من الشركات البريطانية تبدي اهتماماً كبيراً بالاستثمار في القطاع الرياضي السعودي بمبلغ يقدر بـ 500 مليون ريال خلال الأعوام الستة المقبلة.

يشهد قطاع الرياضة في السعودية تطوراً لافتاً مع تحقيق قفزات نوعية واستثنائية، إذ تولي الحكومة اهتماماً كبيراً في هذا القطاع مدفوعاً بمبادرات "رؤية 2030"، التي جعلت من الرياض وجهة دولية للرياضيين واللاعبين والبطولات العالمية والاستثمارات ذات الصلة.

ويقدر حجم السوق الرياضية في السعودية بنحو 30 مليار ريال سعودي (ثمانية مليارات دولار) حالياً وسط توقعات بمضاعفته بنحو مرتين ليصل إلى 84 مليار ريال (22.4 مليار دولار) بحلول 2030، بحسب ما أوضح مدير تطوير استثمارات قطاع الرياضة في وزارة الاستثمار السعودية باسم إبراهيم.

اتحاد الغرف السعودية

وجاء ذلك خلال "منتدى الاستثمار الرياضي البريطاني - السعودي"، الذي استضافته العاصمة البريطانية، لندن، بمشاركة وزارتي الاستثمار والرياضة و100 من كبار المسؤولين والمستثمرين بالقطاع الرياضي في البلدين، بتنظيم من اتحاد الغرف السعودية، ممثلاً في مجلس الأعمال السعودي- البريطاني، على هامش القمة السعودية- البريطانية للبنية التحتية المستدامة.

وكشف إبراهيم عن أن مجموعة من الشركات البريطانية تبدي اهتماماً كبيراً بالاستثمار في القطاع الرياضي السعودي بمبلغ يقدر بـ 500 مليون ريال (133.4 مليون دولار) خلال الأعوام الستة المقبلة.

زيادة الطلب على الأنشطة الترفيهية والرياضية

من جهته، قال نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي-  البريطاني محمد النمر، إن قطاع الرياضة والترفيه في السعودية نما بنسبة 12 في المئة سنوياً بين عامي 2018 و2023، بما يشير إلى تزايد الطلب على الأنشطة الترفيهية والرياضية في السعودية.

وشارك في المنتدى وزارتا الاستثمار والرياضة ومئة من كبار المسؤولين والمستثمرين بالقطاع الرياضي في البلدين، واستضافته العاصمة البريطانية لندن في منطقة سيلفرستون مقر إحدى حلبات "الفورمولا 1".

وبحث المنتدى فرص الاستثمار الرياضي في السعودية وبريطانيا، وخطط التطوير الطموحة لتطوير القطاع بالبلدين، وتكنولوجيا الرياضة والرياضات الإلكترونية وشدد على أهمية بناء القدرات والبنية التحتية الرياضية، مسلطاً الضوء على فرص الشراكة المتاحة للمستثمرين من الجانبين.

وشملت المواضيع أيضاً استضافة البطولات الرياضية الكبرى وعمليات الاستحواذ الخارجية، ومبادرات جودة الحياة والفرص غير المسبوقة للشراكات والاستثمارات بين السعودية وبريطانيا.

الرياضة الإلكترونية... الرياض ولندن في الصدارة

وتعتبر السعودية وبريطانيا من الدول الرائدة في مجال الرياضة الإلكترونية على مستوى العالم، وتشهد سوق الألعاب الإلكترونية في السعودية نمواً سريعاً إذا بلغ حجمه 3.75 مليار ريال (مليار دولار) في السعودية وسط توقعات بوصوله إلى 10 مليارات ريال (2.7 مليار دولار) بحلول عام 2026.

وقد أصبحت السعودية موطناً لـ 23.5 مليون شخص من عشاق ألعاب الفيديو، إذ قال الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية تركي الفوزان خلال المنتدى، إن 67 في المئة من السعوديين يحبون الألعاب والرياضات الإلكترونية.

وتستضيف الرياض في يوليو (تموز) المقبل كأس العالم للرياضات الإلكترونية في بوليفارد رياض سيتي بمشاركة أكثر من 2500 لاعب ولاعبة، يمثلون نخبة الفرق والأندية الدولية وبجوائز مالية هي الأغلى في تاريخ قطاع الرياضات الإلكترونية، بإجمالي يتجاوز 60 مليون دولار.

الرياضة استثمار استراتيجي

وتشارك العديد من الجهات الحكومية في السعودية، بما في ذلك شركة "أرامكو"، في الرياضة بصفتها جهات راعية، لكن المستثمر الرئيسي هو صندوق الثروة السيادية، "صندوق الاستثمارات العامة" الذي أنشأ في العام المنصرم، هيئة تُسمَّى "سرج للاستثمارات الرياضية".

وتتمثل استراتيجية "سرج" في إقامة فاعليات رياضية جديدة في السعودية، من شأنها جذب جماهير محلية ودولية، وشراء الحقوق التجارية لبطولات رياضية حالية، وتمكين المملكة من استضافة فاعليات رياضية دولية، مثل استضافة مباراة الملاكمة بين تايسون فيوري وأولكسندر أوسيك التي أقيمت في الرياض في 18 مايو (أيار) الماضي.

وبينما تركز "سرج" على تطوير القطاع الرياضي في السعودية نفسها، يملك الصندوق السيادي استثمارات دولية أخرى، مثل شرائه نادي "نيوكاسل يونايتد" في المملكة المتحدة واستثماره في مسابقة "ليف غولف".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

المشهد الرياضي

وثمة حاجة إلى مساري الاستثمار المحلي والدولي لتسريع النمو في قطاع الرياضة، لكن نهج صندوق الاستثمارات العامة في التعامل مع كليهما، يجري من خلال منظور دولي.

وتتلخص الفكرة في أن تطور الرياض المشهد الرياضي المحلي من خلال استقطاب المشاريع والمواهب الدولية إلى السعودية.

توسع بمعايير دولية

وشهد الاستثمار السعودي في كرة القدم بالفعل نجاح البلاد في التقدم بطلب لاستضافة كأس العالم لكرة القدم لعام 2034، ومن المقرر أن تستضيف الرياض كأس آسيا في عام 2027.

أما أحدث مشروع رياضي كبير في السعودية فيندرج من ضمن عالم كرة المضرب أو التنس. وقع "صندوق الاستثمارات العامة" اتفاقاً مع "رابطة محترفات التنس"، ليصبح أول شريك للرابطة على الإطلاق في تسمية المرشحات لتصنيفات الرابطة.

يأتي ذلك في أعقاب اتفاق الصندوق الموقع في فبراير (شباط) مع "رابطة محترفي التنس"، الذي صار من خلاله الصندوق أيضاً شريكاً في تسمية المرشحين لتصنيفات الصندوق والرابطة.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة