Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قتال عنيف في غزة ومفاوضات الهدنة تراوح مكانها

الجيش الإسرائيلي يعلن أن عملياته مستمرة بحي الشجاعية والأمم المتحدة: ظروف الحياة "لا تطاق"

ملخص

بينما يشهد قطاع غزة أزمة إنسانية كبيرة منذ دخول القوات الإسرائيلية إلى مدينة رفح في مايو قال موقع "أكسيوس" إن "إدارة بايدن قدمت خلال الأيام الأخيرة صيغة جديدة لبعض أجزاء الصفقة المقترحة حول الرهائن ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس".

دارت معارك عنيفة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين من حركة "حماس" السبت في شمال قطاع غزة، حيث باتت الظروف المعيشية للسكان "لا تطاق"، بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وأعلن الجيش الإسرائيلي السبت أن عملياته مستمرة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، إذ أسفر القتال "فوق الأرض وتحتها" عن مقتل "عشرات" المسلحين خلال 48 ساعة.

وتحدث الجيش عن "اشتباكات على مسافة قريبة مع إرهابيين"، مشيراً في بيان إلى أنه عثر على نقاط مراقبة وأسلحة ومسيرات ومنصة إطلاق صواريخ قرب مدارس ومداخل أنفاق.

ووفقاً للجيش، قتل جنديان إسرائيليان وأصيب اثنان آخران بجروح خطرة في القتال بشمال غزة.

معارك الشجاعية

من جانبهما، أشار الجناحان المسلحان لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" إلى أنهما يخوضان معارك مع القوات الإسرائيلية في منطقة الشجاعية.

وينفذ الجيش الإسرائيلي منذ الخميس عملية في الشجاعية حيث يقول إن هناك "بنية تحتية إرهابية".

وأفاد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية بسماع دوي انفجارات متواصلة في منطقة الشجاعية. وأشار أحد السكان إلى انتشار جثث في الشارع.

وكانت إسرائيل أعلنت في بداية يناير (كانون الثاني) أنها فككت "البنية العسكرية" لحركة "حماس" في شمال قطاع غزة الذي شهد قتالاً عنيفاً خلال الأشهر الأولى من الحرب.

وفر محمد حرارة (30 سنة) مع أفراد عائلته من حي الشجاعية بسبب "القصف" الإسرائيلي. وقال "لم نحمل معنا شيئاً من البيت. تركنا الأكل والطحين والمعلبات والفرش والأغطية ونجونا بأعجوبة عندما خرجنا". وأضاف "الناس يجرون ولا يعرفون أين يذهبون. الكل خائف لأن الناس يموتون في الشوارع والبيوت جراء القصف".

وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة تسجيل "أربعة قتلى وست إصابات من استهداف إسرائيلي لشقة سكنية" في وسط القطاع.

 

في رفح بأقصى جنوب القطاع، قال مسعفون إنهم انتشلوا "خمسة قتلى" بعد استهداف منطقة الشاكوش بشمال المواصي.

واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق لـ"حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بدأ على أثرها الجيش الإسرائيلي حملة قصف مركز ألحقها بهجوم بري واسع النطاق على قطاع غزة.

وأسفر الهجوم عن مقتل 1195 شخصاً، معظمهم مدنيون، بحسب حصيلة تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

واحتجز المهاجمون 251 رهينة ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 42 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وقتل ما لا يقل عن 37834 شخصاً في قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة التابعة لـ"حماس".

أزمة إنسانية كبيرة

ويشهد القطاع، الذي تحاصره إسرائيل وأغلق منفذه الوحيد إلى الخارج، معبر رفح، أزمة إنسانية كبيرة منذ دخول القوات الإسرائيلية إلى المدينة الحدودية مع مصر في مايو (أيار).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت منظمة الصحة العالمية الجمعة إن 32 مستشفى من أصل 36 في القطاع تضررت منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأصبح 20 منها خارج الخدمة.

وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة الجمعة إن المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة مجبرون على العيش في مبان أو مخيمات دمرها القصف بجوار أكوام ضخمة من القمامة. ونددت بظروف "لا تطاق" في القطاع.

وعرضت لويز ووتريدج من الأونروا الظروف المعيشية "القاسية جداً" في قطاع غزة.

احتجاجات تل أبيب

في تل أبيب، تجمع آلاف المتظاهرين السبت كما يفعلون كل أسبوع، للمطالبة بإعادة الرهائن والاحتجاج ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وكانت من بينهم الرهينة السابقة نوعا أرغماني (26 سنة) التي أطلق سراحها في الثامن من يونيو (حزيران) مع ثلاث رهائن آخرين خلال عملية للجيش الإسرائيلي. وقالت "على رغم عودتي إلى دياري، لا يمكننا أن ننسى الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في أيدي حماس، ويجب أن نفعل كل ما في وسعنا لإعادتهم إلى ديارهم".

 

دبلوماسياً، أعلن القيادي في "حماس" أسامة حمدان السبت من بيروت أن الحركة تلقت آخر مقترح لوقف إطلاق النار في غزة في الـ24 من يونيو، مكرراً موقف الحركة في اشتراطها "وقفاً كاملاً للعدوان"، في إطار المفاوضات حول مقترح أميركي لوقف النار في القطاع.

وعرض الرئيس الأميركي جو بايدن أواخر مايو ما قال إنه مقترح إسرائيلي على ثلاث مراحل يفضي إلى وضع حد للنزاع والإفراج عن الرهائن وإعادة إعمار قطاع غزة من دون أي وجود لـ"حماس" في السلطة، لكن هذا المقترح الذي تبناه مجلس الأمن الدولي لم يفض إلى نتيجة حتى الآن.

صيغة جديدة

ونقل موقع "أكسيوس" الجمعة عن "ثلاثة مصادر مطلعة بشكل مباشر" أن "إدارة بايدن قدمت في الأيام الأخيرة صيغة جديدة لبعض أجزاء الصفقة المقترحة حول الرهائن ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في محاولة لسد الفجوات بينهما والتوصل إلى اتفاق".

وقال حمدان خلال مؤتمر صحافي من بيروت إن "آخر مقترح سلم كان في الـ24 من يونيو الجاري، وهذا الاقتراح لا يزال حتى اللحظة لا يحقق وقفاً كاملاً للعدوان أو انسحاباً شاملاً للاحتلال من قطاع غزة". وأضاف "نحن قلنا وبكل وضوح وما زال هذا موقفنا، إنه من دون أن يتحقق ذلك، كل ما يقدم من أوراق هو عبارة عن تضييع وقت وتوفير مدى زمني إضافي للاحتلال ليمارس الإبادة الجماعية ضد شعبنا ومحاولة من الإدارة الأميركية لإنقاذ نفسها". وتابع "لا جديد حقيقياً في المفاوضات حتى الآن".

ورأى حمدان أن "ما ينقل عن الإدارة الأميركية يأتي في سياق ممارسة الضغوط المختلفة على الحركة حتى توافق على الورقة الإسرائيلية كما هي من دون تعديل عليها".

المزيد من الشرق الأوسط