استطلاع صادم: حزب فاراج يتقدم على المحافظين بـ3 نقاط

يبدو أن حزب "المحافظين" البريطاني الحاكم على شفير كارثة حقيقية في الانتخابات العامة بعد أن منح استطلاع جديد للرأي حزب "ريفورم" Reform UK أو الإصلاح بزعامة نايجل فاراج تقدماً بثلاث نقاط.

وأدى استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "وايتستون" Whitestone لمصلحة شركة نشر الصحف "ريتس بي أل سي" Reach plc إلى منح حزب "ريفورم" 21 في المئة من الأصوات و"المحافظين" 18 في المئة فيما حافظ حزب العمال على الريادة بفارق كبير مع 38 في المئة.

وتعني هذه النتيجة الكارثية بالنسبة إلى ريشي سوناك أن مركز زعيم المعارضة الذي يطمح فاراج لنيله يبدو متاحاً بشدة.

لكن، وبحسب موقع "إليكتورال كالكولوس" Electoral Calculus الذي يعنى بالتقديرات الإحصائية والتحليل العلمي للانتخابات، من شأن ذلك الأمر أن يترجم في الانتخابات العامة بمنح المحافظين 50 مقعداً كحد أقصى و"الإصلاح" 29 مقعداً، ولكن الليبراليين الديمقراطيين سيحصدون 74 مقعداً ويشكلون المعارضة الرسمية.

ويأتي استطلاع الرأي الصادم على رغم بروز سلسلة من الفضائح التي تعرض لها حزب ريفورم وزعيمه نايجل فاراج خلال الأسبوع الماضي.

وفي هذا السياق، نشرت القناة الرابعة مساء أمس مقاطع فيديو تظهر أحد الناشطين الحزبيين التابعين لحزب ريفورم في دائرة كلاكتون، التي يأمل فاراج بأن يصبح نائباً عنها، وهو يطلق إهانات عنصرية في حق رئيس الوزراء ريشي سوناك.

وجاء ذلك بعد انسحاب أحد المرشحين من حفل تضمن تعليقات تاريخية تشيد بهتلر فضلاً عن اتهام فاراج نفسه بمحاولة "استرضاء فلاديمير بوتين" من خلال إلقاء اللوم على الغرب في مسألة الحرب في أوكرانيا.

بيد أن الاستطلاع أظهر بأن الغضب المتنامي ضد المحافظين ضمن قاعدة داعميهم التقليدية لا يزال يغذي صعود حزب الإصلاح في ترتيب الاستطلاعات.

ويبدو أن فضيحة المراهنات الانتخابية التي هزت حزب المحافظين أرخت بثقلها عليه وأثرت في الناخبين بشكل كبير.

وادعى فاراج بأن حزبه متقدم على "المحافظين" في كل الدوائر خارج لندن واسكتلندا.

وفي سياق متصل، قال لاشلان رورلاندر وهو مستشار في مؤسسة "وايتستون انسايتس" للاستطلاعات: "قبل أسبوع من يوم الانتخاب، تكشف هذه النتائج بأن اللعبة كلها تدور حول منصب زعيم المعارضة. تمكن ’ريفورم’ من الحفاظ على بعض الزخم وحقق تقدماً بثلاث نقاط على المحافظين على رغم مما اعتبر بشكل كبير أسبوعاً عسيراً بالنسبة إلى نايجل فاراج".