Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوراق التوت... ملاذ سكان غزة للنجاة من الجوع

القطاع لا يزال معرضاً بقوة لخطر المجاعة مع استمرار الحرب وتقييد وصول المساعدات

امرأة فلسطينية تشق طريقها بين الأنقاض في أعقاب هجوم استمر أسبوعين على حي الشجاعية (أ ف ب)

ملخص

وفقاً لوزارة الصحة في غزة، توفي ما لا يقل عن 33 طفلاً بسبب سوء التغذية، معظمهم في الشمال الذي يشهد وطأة الحملة العسكرية الإسرائيلية حتى الآن.

يشق أحمد الشنبري وثلاثة من أبنائه طريقهم وسط الأنقاض والمباني التي دمرتها الحرب في غزة ويخاطرون بحياتهم لقطف أوراق التوت لتكون طعامهم وهو مشهد بات متكرراً بأنحاء القطاع في ظل معاناة الفلسطينيين تفشي الجوع.

وقال الشنبري الذي يخاطر مثل عدد من سكان غزة بالتعرض للقصف الإسرائيلي أثناء بحثه عن الطعام إنه "يسير خائفاً من الضربات والقذائف".

وتنظف فاطمة زوجة أحمد أوراق التوت وتغليها على موقد مصنوع من الصفيح والحديد المجمع يدوياً "حتى يتقبله الأولاد، مع أنه لا يوجد أحد يتقبل لا طعمه ولا لونه أساساً".

وتابعت قائلة في أسى "هذا أكل دواب، أسلقه لأولادي، وأعمل المستحيل من أجل أن يتقبلوه، لا يوجد أكل، الشمال كله يعاني قلة الأكل".

واندلعت الحرب بعد هجوم مباغت شنه مسلحو "حماس" على بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن هذا الهجوم أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

وبعد أكثر من تسعة أشهر من الحرب، تقول السلطات الصحية في قطاع غزة إن ما لا يقل عن 38 ألف فلسطيني قتلوا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتكافح أسرة الشنبري المكونة من ثمانية أفراد من أجل البقاء، مثل كثير من الفلسطينيين في القطاع، حيث يعيش 2.3 مليون نسمة في واحد من أكثر الأماكن اكتظاظاً بالسكان في العالم وهم يواجهون نقصاً في الغذاء والماء والدواء والوقود، وتقول فاطمة "من أول الحرب والله ما ذقنا ولا أي شيء، عايشين على القلة".

وفي بيان صدر في التاسع من يوليو (تموز) الجاري، قالت مجموعة من خبراء حقوق الإنسان المستقلين المفوضين من الأمم المتحدة إن المجاعة انتشرت في جميع أنحاء القطاع، وقالت البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في جنيف إن البيان يصل إلى حد "التضليل".

وأضافت البعثة "إسرائيل تعمل باستمرار على زيادة تنسيقها ومساعدتها في إيصال المساعدات الإنسانية في أنحاء قطاع غزة، إذ قامت أخيراً بربط خط الكهرباء الخاص بها بمحطة تحلية المياه في غزة".

ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، توفي ما لا يقل عن 33 طفلاً بسبب سوء التغذية، معظمهم في الشمال الذي يشهد وطأة الحملة العسكرية الإسرائيلية حتى الآن.

وفي حزيران (يونيو) الماضي قالت مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التي تدعمها الأمم المتحدة، إن قطاع غزة لا يزال معرضاً بقوة لخطر المجاعة مع استمرار الحرب وتقييد وصول المساعدات، وأوضحت المبادرة أن أكثر من 495 ألفاً يواجهون المستوى الأشد أو "الكارثي" لانعدام الأمن الغذائي.

المزيد من الشرق الأوسط