Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل عسكري في قصف إسرائيلي على محيط دمشق

استهدف مركز قيادة ومنشآت وأهدافاً لوحدة الدفاع الجوي رداً على اقتراب مسيرتين من شمال إيلات

ملخص

تزايدت الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ بدء الحرب بين إسرائيل و"حماس" بقطاع غزة في السابع من أكتوبر، عندما شنت الحركة الفلسطينية المدعومة من إيران هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل.

قتل عسكري وأصيب ثلاثة آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف عدداً من المواقع العسكرية في محيط دمشق وأحد الأبنية السكنية داخل المدينة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلاً عن مصدر عسكري فجر اليوم الأحد.

وقال الجيش الإسرائيلي الذي نادراً ما يعلن مسؤوليته عن ضربات في سوريا، إنه استهدف مركز قيادة عسكرياً سورياً ومنشآت وأهدافاً لوحدة الدفاع الجوي تابعة للجيش السوري.

وقال المصدر السوري "ارتقى قتيل عسكري وأُصيب ثلاثة آخرون بجراح إثر عدوان جوي شنه العدو الإسرائيلي بعد منتصف ليل اليوم (السبت - الأحد)".

وأضاف المصدر "انطلق العدوان من اتجاه الجولان السوري مستهدفاً عدداً من مواقعنا العسكرية في المنطقة الجنوبية وأحد الأبنية السكنية في منطقة كفرسوسة بمدينة دمشق".

وأشار المصدر إلى أن وسائط الدفاع الجوي تصدت "لصواريخ العدو على رغم كثافتها، وأسقطت عدداً غير قليل منها".

ونشرت وكالة "سانا" صوراً تظهر حريقاً في ما بدا أنه حفرة ناجمة عن القصف.

سيارات إسعاف وإطفاء

ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ"حزب الله". وهي نادراً ما تؤكد تنفيذ الضربات، لكنها تكرر تصديها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وتحدثت إذاعة "شام إف إم" المحلية عن "انفجار مستودع ذخيرة جراء العدوان الإسرائيلي الذي استهدف إحدى النقاط في محيط العاصمة".

وقالت الإذاعة "تُسمع أصوات سيارات الإسعاف والإطفاء في شوارع المدينة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأفاد أحد سكان منطقة المزة في غرب دمشق لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، "كانت أصوات الانفجارات واضحة للغاية ومتتالية، وشممنا بعد ذلك رائحة بارود قوية".

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن غارات إسرائيلية استهدفت مبنى في حي كفرسوسة ومقراً عسكرياً قرب دمشق، و"أسفرت عن مقتل مقاتل موالٍ للنظام وإصابة ستة آخرين، بينهم سوريان في الأقل".

وأشار المرصد ومقره المملكة المتحدة لكنه يتمتع بشبكة مصادر واسعة في البلاد، إلى "أن المبنى الذي كان يوجد فيه مقاتلو (محور المقاومة) في كفرسوسة، دُمر بالكامل".

ويضم حي كفرسوسة الراقي بدمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أبنية رسمية ومقار عسكرية وأمنية فضلاً عن مركز ثقافي إيراني.

كل نشاطات الإرهاب

وفي بيان اليوم الأحد قال الجيش الإسرائيلي إنه تحرك رداً على اقتراب مسيرتين أمس السبت من "منطقة في شمال إيلات" انطلاقاً من الأراضي السورية و"قد اعتُرضتا".

وشدد على أن "النظام السوري مسؤول عن كل النشاطات الإرهابية التي تجري على أراضيه وسيحمل مسؤوليتها".

وتزايدت الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ بدء الحرب بين إسرائيل و"حماس" في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)2023 ، عندما شنت الحركة الفلسطينية المدعومة من إيران هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل.

لكن وتيرة الضربات "تراجعت بصورة لافتة" وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، منذ القصف الذي استهدف مبنى ملحقاً بالسفارة الإيرانية في دمشق في أبريل (نيسان) الماضي وأسفر عن مقتل سبعة عناصر من "الحرس الثوري"، بينهم ضابطان كبيران.

في نهاية يونيو (حزيران) الماضي قتل ثلاثة أشخاص بينهم امرأة مسنة في ضربة إسرائيلية بمنطقة السيدة زينب القريبة من دمشق، بحسب ما أفاد المصدر السوري لحقوق الإنسان.

وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً واسعاً بالبنى التحتية واستنزف الاقتصاد، كذلك شرد وهجّر أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.

المزيد من الأخبار