Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مطالب دولية لإيران بعدم التصعيد وطهران تتمسك بـ"ردع إسرائيل"

ارتفاع حصيلة غزة إلى 39897 قتيلاً وواشنطن تسرع وصول حاملة طائرات للشرق الأوسط

ملخص

أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع الحصيلة في القطاع إلى 39 ألفاً و897 قتيلاً فلسطينياً و92 ألفاً و152 جريحاً جراء الهجوم الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023.

على رغم المطالب الدولية المتزايدة لإيران بعدم مهاجمة إسرائيل على خلفية اغتيال إسماعيل هنية، تمسكت طهران في حقها في "رد مناسب ورادع" ضد الدولة العبرية "لضمان الاستقرار الإقليمي"، بحسب ما نقله إعلام محلي عن حديث القائم بأعمال وزير الخارجية علي باقري كني لنظيره الصيني اليوم الإثنين.

وذكرت قناة "سكاي نيوز" أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر تحدث إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان هاتفياً لمدة 30 دقيقة في إطار مساعي وقف التصعيد وخفض التوتر في الشرق الأوسط.
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن المستشار أولاف شولتز ناشد الرئيس الإيراني في مكالمة هاتفية اليوم الاثنين بذل كل ما في وسعه لمنع المزيد من التصعيد العسكري في المنطقة.
ونقل المتحدث عن شولتز قوله لبزشكيان إنه يتعين وقف دوامة العنف في الشرق الأوسط الآن، لأن أي مسار آخر من شأنه أن يؤدي إلى خطر لا يمكن حساب عواقبه على دول المنطقة وشعوبها.

حق الرد

من جهته، قال بزشكيان إن لبلاده "حق الرد" على أي هجوم يستهدفها. وأضاف وفق بيان نشرته وكالة "إرنا" في نسختها العربية بعد الاتصال الهاتفي مع شولتز، إن "إيران ترحب بتطور التفاعل مع كافة الدول والتأكيد على حل المشاكل عبر التفاوض، لكنها لن تخضع أبداً للضغوط والحظر والبلطجة والعدوان، كما ترى بأن من حقها الرد على المعتدين وفق المعايير الدولية".

ووجهت ثلاث دول أوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) دعوة إلى إيران بعدم التصعيد ووقف إطلاق النار بلا تأخير في قطاع غزة. وقالت الدول الثلاث إنه "لا يمكن أن يكون هناك مزيد من التأخير" للتفاوض على وقف إطلاق النار في غزة، محذرة "طهران وحلفاءها" من أي "تصعيد إضافي" للصراع.

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في بيان مشترك أن "القتال يجب أن يتوقف فوراً ويجب إطلاق سراح جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى 'حماس'"، داعين إلى "استئناف المفاوضات بصورة فورية".

وأضاف البيان "نحن متفقون على أنه لا يمكن أن يكون هناك مزيد من التأخير"، معربين عن "قلقهم العميق إزاء التوترات المتفاقمة في المنطقة".

واتخذ الصراع بعداً جديداً منذ اغتيال القائد العسكري البارز في "حزب الله" فؤاد شكر بضربة إسرائيلية في نهاية يوليو (تموز) الماضي قرب بيروت، ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران بضربة نسبت إلى إسرائيل.

ويؤكد النظام الإيراني أن لديه "الحق في معاقبة" إسرائيل على هذا العمل الذي ارتكب على أراضيها والذي لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عنه، لكن بالنسبة إلى باريس ولندن وبرلين "لن يستفيد أي بلد أو أمة من أي تصعيد جديد في الشرق الأوسط".

ودعت العواصم الأوروبية الثلاث "إيران وحلفاءها إلى الامتناع عن الهجمات التي من شأنها أن تزيد من تفاقم التوترات الإقليمية وتعريض احتمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن للخطر".

ارتفاع حصيلة القتلى

في الوقت نفسه أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع الحصيلة في القطاع إلى 39 ألفاً و897 قتيلاً فلسطينياً و92 ألفاً و152 جريحاً جراء الهجوم الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واندلعت الحرب في غزة إثر شن "حماس" هجوماً غير مسبوق داخل إسرائيل أسفر عن مقتل 1198 شخصاً، معظمهم مدنيون، بحسب حصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 111 منهم في غزة، وتوفي 39 منهم، بحسب الجيش الإسرائيلي.

حاملة طائرات أميركية

إلى ذلك أمر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن حاملة الطائرات "يو أس أس أبراهام لينكولن" بـ"تسريع وصولها" إلى الشرق الأوسط بحسب ما أعلن البنتاغون أمس، في وقت يتهدد التصعيد العسكري المنطقة بأسرها على خلفية الحرب بين إسرائيل و"حماس" في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر إن أوستن أمر الأسطول الذي تقوده "يو أس أس أبراهام لينكولن"، ويضم مقاتلات من طراز "أف-35 سي"، بالتحرك على نحو أسرع، في مواجهة خطر هجوم واسع النطاق من جانب "حزب الله" اللبناني المدعوم من طهران أو من إيران نفسها ضد إسرائيل.

وأضاف رايدر أن أوستن أجرى محادثة مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، وأمر أيضاً بإرسال غواصة الصواريخ "يو أس أس جورجيا" في المنطقة نفسها. وذكر أن الرجلين ناقشا "أهمية الحد من الأذى اللاحق بالمدنيين، وإحراز تقدم نحو التوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة"، إضافة إلى ردع الجماعات المدعومة من إيران عن شن هجمات.

وكانت واشنطن أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط عبر نشر مزيد من السفن الحربية والمقاتلات. ومن المقرر أن تنضم حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" إلى حاملة طائرات أميركية أخرى في المنطقة هي "يو أس أس ثيودور روزفلت".

تعليق رحلات طيران

من جانبها، أعلنت مجموعة "لوفتهانزا" الألمانية اليوم تمديد قرارها بتجنب الأجواء العراقية والإيرانية حتى الـ21 من أغسطس (آب) في ظل تصاعد التوتر في الشرق الأوسط. كذلك أعلنت الشركة في بيان تمديد تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وطهران وبيروت وعمان وأربيل حتى التاريخ نفسه.

بدورها قالت الخطوط الجوية السويسرية إنها مددت تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب وبيروت حتى الـ21 من أغسطس الجاري أيضاً. وأضافت أن طائراتها ستتجنب المجال الجوي فوق إيران والعراق وإسرائيل.

المزيد من الأخبار