Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إلزام المغرب دفع 150 مليون دولار للعمودي في قضية "سامير"

القيمة تعد أقل من 6 في المئة من مبلغ التعويض الذي طالب به الملياردير السعودي

تخضع "سامير" للتصفية القضائية منذ 2016 بعد توقفها عن العمل (رويترز)

ملخص

قررت محكمة الاستئناف التجارية بالدار البيضاء في يونيو (حزيران) 2016 تأييد الحكم الابتدائي القاضي بتصفية شركة تكرير البترول "سامير"

أصدر المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار حكماً بتعويض قدره 150 مليون دولار لصالح الملياردير السعودي محمد حسين العمودي، إثر دعوى رفعها ضد المغرب في شأن مصفاة النفط الوحيدة في البلاد "سامير" التي كان يملكها.

ورفض المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار" CIRDI" معظم طلبات مجموعة "كورال هولدينغ" المملوكة للعمودي، وقرر منحها أقل من ستة في المئة من المبلغ المطلوب، بينما يدرس المغرب جميع الاحتمالات بما في ذلك اللجوء إلى الطعن أمام "CIRDI".

وقالت وزيرة الاقتصاد والمالية في المغرب نادية فتاح، إن المركز الدولي رفض معظم طلبات مجموعة "كورال موركو هولدينغ" المقدرة بـ2.7 مليار دولار ومنحها تعويضاً قدره 150 مليون دولار فقط، موضحة أن المغرب يدرس جميع الاحتمالات بما في ذلك اللجوء إلى الطعن، وفق ما نقلته صحيفة "مدار21" المغربية.

وكان رجل الأعمال السعودي محمد حسين العمودي مالك مجموعة "كورال بتروليوم" المالكة لأكثر من 67 في المئة من رأسمال الشركة المغربية لصناعة التكرير المعروفة باسم "سامير" طالب المغرب بدفع تعويضات تقدر بـ27 مليار درهم (2.7 مليار دولار)، بعد تعرضه لتضييقات أدت إلى انهيار الشركة التي كانت تسيرها مجموعته منذ 1997.

وتخضع "سامير" للتصفية القضائية منذ 2016 بعد توقفها عن العمل، نتيجة تراكم ديونها إلى أكثر من 4 مليارات دولار لصالح الجمارك والبنوك المحلية.

وعرضت الشركة للبيع لأول مرة عام 2017، لكن على رغم تلقي عدد من العروض المحلية والأجنبية لم يُقبل أي منها في حينه.

أزمة الديون

وقررت محكمة الاستئناف التجارية بالدار البيضاء في يونيو (حزيران) 2016 تأييد الحكم الابتدائي القاضي بتصفية شركة تكرير البترول "سامير" وذلك بسبب أزمة الديون التي تحاصرها.

وفي وقت سابق أكد رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول الحسين اليماني أن حجم الخسارة في ملف "سامير" يمكن أن يصل إلى ضياع 70 مليار درهم (7 مليارات دولار)، ذلك أن عدم تكرير البترول بمصفاة المحمدية ضيع على المغرب فرصة مراكمة أرباح صافية لا تقل عن 22 مليار درهم (2.2 مليار دولار) منذ 2016 تاريخ تعطيل المصفاة حتى نهاية 2023، وذلك من دون احتساب المزايا الأخرى على المستوى الاجتماعي والمالي والنقدي وغيره.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال اليماني، "يضاف إلى ذلك خسارة قيمة أصول المصفاة التي تتعرض للتلاشي والتهالك من يوم لآخر، وفي حال عدم تشغيل المصفاة في أقرب وقت، فيمكن لهذه القيمة المقدرة من قبل خبراء المحكمة في 21 مليار درهم، أن تصل للعدم، وهذا من دون اعتبار المزايا المادية وغير المادية، التي سيخسرها المغرب في حال الإعدام النهائي لهذه الشركة الوطنية".

وتابع اليماني أنه "بالسماح بتلاشي المصفاة وعدم التدخل لإنقاذها، يمكن أن يكون ذلك حجة كافية ليقدمها المتنازعون مع المغرب في التحكيم الدولي، ويتسبب ذلك في خسارة الدعوى المفتوحة ضد المالك السابق لشركة سامير، ويتسبب في خسارة أخرى لا تقل عن 27 مليار درهم".

ارتفاع الدرهم المغربي أمام الدولار واليورو

في سياق آخر أكد بنك المغرب المركزي أمس الإثنين أن سعر صرف الدرهم تحسن بنسبة 1.2 في المئة مقابل الدولار الأميركي وبنسبة 0.72 في المئة مقابل اليورو، خلال الفترة من الرابع إلى الـ10 من يوليو (تموز) الجاري.

وأوضح البنك في تقريره الأسبوعي أنه لم يتم خلال هذه الفترة إجراء أي عملية مناقصة في سوق الصرف.

اقرأ المزيد